«أبوظبي للتعليم» يطلق حزمة برامج تدريبية للنهوض باللغة العربية

التدريب سيركز على استراتيجيات التعليم وإطاره العام. الإمارات اليوم

 

نظم مجلس أبوظبي للتعليم، بالتعاون مع مركز المعرفة التفاعلية، دورة لمشرفي اللغة العربية في الحلقة الأولى في مدارس منطقة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، للنهوض بمستوى التعليم والارتقاء بمخرجاته، والوقوف على احتياجات المعلمين، وتوفير التدريب المستمر لهم، وتزويدهم باستراتيجيات جديدة تتعلق بالإدارة الصفية. وذكرت مديرة قطاع المناهج العربية في المجلس، الدكتورة كريمة المزروعي، أن برنامج المدرب اللغوي الذي يحصل عليه المعلمون، يعد برنامجاً متكاملاً لتدريب رؤساء الأقسام في اللغة العربية على التدريس القائم على المعايير، مشيرة إلى أن البرنامج يستمر شهرين (من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر)، ويتم تدريب المعلمين خلاله على التخطيط، والتدريس، والتقويم، وأنواع القراءة، وأنواع الكتابة، والوعي الصوتي، وتنظيم البيئة الصفية.

وأشارت المزروعي إلى إلزام معلمي المجلس بالحصول على الدورة، بهدف تحسين مستوى التحصيل لدى الأطفال، بما ينسجم مع سياسة المجلس في رفع كفاءة المعلمين في الموضوعات الدراسية كافة، حرصاً على الهوية والانتماء، وسعياً لتوظيف كثير من المصادر التي يوفرها المجلس للمدارس.

وأوضحت أن التدريب يركز على استراتيجيات التعليم وإطاره العام، تماشياً مع أحدث التطورات العالمية التي تضع التلميذ في محور العملية التعليمية، وتعتمد التعليم المبني على المعايير وليس على الكتاب، وتوسع دائرة الوسائل التعليمية، وتراعي الفروق الفردية. وقالت المزروعي، إن برنامج التدريب اشتمل على ثلاثة محاور: أولها الوعي الصوتي، وركز على أهمية الجانب الصوتي في العملية التعليمية، مبرزاً خصائص الأصوات العربية، كالتنغيم، والتقطيع، والمزج. كما تناول دور تعلم مخارج الحروف وضبط صفاتها في تيسير تعلم العربية من حيث النطق المفضي إلى سلامة التذوق، وإتقان القراءة والكتابة عند الطلاب حديثي التعلم في الروضة والحلقة الأولى. وقدم نماذج تطبيقات عملية يسهل تنفيذها في الصف من خلال أنشطة تهدف لتحقيق معايير الوعي الصوتي.

أما المحور الثاني، فحول استراتيجيات التعلم الكلي للغة عن طريق أدب الأطفال الميسّر، ويتم فيه عرض أهمية الأدب الميسر، ودوره في مساعدة الأطفال على تنمية مهاراتهم الإدراكية والحسية، ودعم تنمية قدراتهم اللغوية والبصرية والشفوية، وتقوية مهارات الاستماع والتفكير والتعبير، إلى جانب إكسابهم مهارات التحليل بشكل تدريجي، ومساعدتهم على ترجمة ما يسمعون ويقرؤون ويلاحظون في الصور، وحثهم على الربط بين أحداث القصة وواقع حياتهم. كما تطرق لأهمية التركيز على التعلّم بدلاً من التعليم، وتمايز التعليم (المحتوى والوسيلة والناتج)، ودور المعلّم ميسراً للتعلم.

وأشارت المزروعي إلى أن المحور الثالث خاص بالتخطيط للتعليم والتعلّم وبرنامج اللغة المتوازن، من خلال تقديم منهج للمعلم لتحديد الأهداف التعليمية وصياغتها والتخطيط لها، وتحديد المصادر المناسبة واختيار الاستراتيجيات الملائمة لتحقيق أهداف التعلم.

تويتر