معلّمون: ساعتان للمذاكرة يومياً لا تكفيان

الدراسة الصباحية مهمة لمراجعة الدروس. تصوير: باتريك كاستيلو

حذّر معلمون من أن عدد ساعات المذاكرة اليومية للشريحة الاكبر من طلبة المدارس المتمثلة في اقل من ساعتين يومياً لا تكفي للإلمام بجميع الدروس اليومية، إذ تؤدي إلى تراجع مستواهم العلمي.

وأوضح استطلاع رأي لأولياء أمور طلبة في أبوظبي أن 70٪ من الطلبة يدرسون ساعتين أو أقل يومياً، و12٪ من الطلبة يمضون أقل من نصف ساعة يومياً في المذاكرة، و11٪ يمضون أكثر من ثلاث ساعات في متابعة ومراجعة دروسهم، و77٪ منهم أشاروا إلى أن أبناءهم يمضون ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات يومياً في المذاكرة.

وقال معلم الكيمياء، أحمد صالح، إن الحد الادنى للمذاكرة يجب ألا يقل عن ثلاث ساعات، إذ يمكن تقسيمها إلى ساعة صباحية قبل الذهاب إلى المدرسة، لمراجعة الدرس السابق، والتحضير البسيط لدروس اليوم، على أن تكون ساعتا المذاكرة المسائية مخصصتين لإنجاز الواجبات المدرسية، ومذاكرة ما تم شرحه خلال اليوم الدراسي.

فيما طالبت معلمة التاريخ، (أم سعيد)، الطلبة بتخصيص أربع ساعات يومياً للمذاكرة وانجاز الواجبات المدرسية، وقسمتها إلى ساعة صباحية، وساعة عقب العودة من المدرسة، وساعتين في المساء، مشيرة إلى أن المناهج الدراسية ليست بالسهولة التي تدفع الطلبة إلى المذاكرة أقل من ساعتين يومياً.

وأشارت إلى أن المنزل له دور كبير في الامر، خصوصاً مع تكاسل الأب والأم عن تشجيع ابنائهم على المذاكرة، وعدم متابعتهما لهم، والاتكال على المدرسة فقط أو الدروس الخصوصية. وأرجع معلم اللغة الانجليزية، أشرف عياد، تراخي الطلبة وقلة عدد ساعات مذاكرتهم، إلى اعتمادهم على المذاكرة ايام الامتحانات، مشيراً إلى أن تأجيل مراجعة الدروس أولاً بأول يؤدي إلى تراكمها وعدم الفهم. من جانبه، دعا مجلس أبوظبي للتعليم، الطلبة إلى الاستفادة من الوقت وعدم اهداره، ومتابعة دروسهم اولا بأول، مشيراً إلى اهمية دور المنزل في تشجيع الطلاب على المذاكرة، باعتباره شريكاً في العملية التعليمية.

وأشار إلى أنه مستمر في تنفيذ خططه وبرامجه ومبادراته الرامية الى تطوير المنظومة التعليمية، والارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة، وزيادة الانتاجية في المدارس بما يواكب المعايير العالمية.

تويتر