«أبوظبي للتعليم» يوطّن معلمي «الـمواد الإنجليزية»

بدأ مجلس أبوظبي للتعليم برنامج إعداد المعلمين المواطنين أكاديمياً، ليحلوا محل المعلمين الأجانب (المرخصين)، ويتولوا تدريس المواد التي تدرس باللغة الإنجليزية (الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية)، وذلك بتأهيل الدفعة الأولى وعددها 152 من المعلمين المواطنين، لتدريس المواد الانجليزية ضمن برنامج تدريب المعلمين المواطنين للنموذج المدرسي الجديد، من خلال برنامج مكثف في جامعات الدولة الحكومية، بالإضافة إلى طرحه برنامجاً تدريبياً للغة الإنجليزية، تمهيداً لإلزام جميع معلمي الإمارة بالحصول على شهادة «التوفل» أو «الايلتس» في اللغة الإنجليزية.

فيما ينفذ المجلس بالتوازي مع برامج تنمية مهارات المعلمين في اللغة الانجليزية، برامج عدة خاصة باللغة العربية، لتنفيذ سياسات النموذج المدرسي الجديد القائمة على التعلم ثنائي اللغة، حيث طرح المجلس برنامج المدرب اللغوي المتكامل لتدريب رؤساء الأقسام في اللغة العربية على التدريس القائم على المعايير، وبرنامج تنمية الحصيلة اللغوية من خلال لعبة «سكرابل» للحلقة الثانية، ومبادرة «أبوظبي تقرأ».

وقال أخصائي التنمية المهنية في المجلس راشد العبدولي، لـ«الإمارات اليوم»، إن عملية الاحلال ستكون على مراحل وفق جاهزية المعلمين المواطنين والانتهاء من تأهيلهم، وإن المجلس سيلزم جميع المعلمين التابعين له بالحصول على شهادة «التوفل» أو «الايلتس» في اللغة الإنجليزية، ولذلك أطلق برنامج اللغة الإنجليزية، لتدريب المعلمين على مهارات التواصل والقراءة والكتابة، مشيراً إلى أن البرنامج يحتوي على مساقات مختلفة تناسب أصحاب المستويات المتأخرة.

وأكد أن البرامج والمشروعات التدريبية لإدارة المناهج في قطاع التعليم المدرسي، كلها حلقات في سلسلة واحدة تهدف إلى توطين التعليم ورفع المستوى الأكاديمي للمعلم المواطن، لإحلاله محل الاجنبي، مشيراً إلى أن برنامج تطوير اللغة الإنجليزية في المدارس للمجلس لدعم النموذج المدرسي الجديد، يشتمل على برنامج الاحتياجات الفورية الذي يتضمن مجموعة من البرامج الصغيرة طويلة الأمد، صممت للمعلمين ورؤساء الأقسام والمديرين ومساعديهم، وبرنامج الاحتياجات التدريبية الخاصة ويحتوي على برنامج مخصص لاختصاصي دعم المواد وأمناء المكتبات ومعلمي الحاسوب، لتلبية احتياجات كل منهم، بالإضافة إلى برنامج الدعم التقني الذي يتضمن توصيل المحتوى التعليمي من خلال الإنترنت حال تعذر التواصل المباشر.

فيما أفاد أخصائي التنمية المهنية في المجلس رائد الحميري، بأن برنامج تدريب المعلمين والمعلمات المواطنين للنموذج المدرسي الجديد، بدأ بتأهيل 152 من معلمي الصف الخامس المواطنين من خلال برنامج مكثف مدته سنة أكاديمية في جامعة زايد، وكليات التقنية العليا، وجامعة الإمارات، يحصلون من خلاله على دورة تعريفية مكثفة للنموذج المدرسي الجديد، ودورات لتعلم اللغة الانجليزية، وأساليب التدريس الحديثة، بالإضافة إلى تدريب عملي في المدارس، ويحصلون في نهاية البرنامج على شهادة معتمدة للدراسات العليا.

من جانبها، ذكرت مديرة قطاع المناهج العربية في المجلس الدكتورة كريمة المزروعي، أن برنامج «المدرب اللغوي» يعد برنامجاً متكاملاً لتدريب رؤساء الأقسام في اللغة العربية على التدريس القائم على المعايير، مشيرة إلى ان البرنامج يستمر شهرين من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر، ويتم تدريب المعلمين خلاله على التخطيط، والتدريس، والتقويم، وأنواع القراءة، وأنواع الكتابة، والوعي الصوتي، وتنظيم البيئة الصفية.

وأضافت المزروعي، أن المجلس طرح أيضاً مبادرة «أبوظبي تقرأ» التي تستهدف تدريب المعلمين والمعلمات على الممارسات الصحيحة لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة من شهر أكتوبر حتى فبراير المقبل، وتدريب منسقى اللغتين العربية والإنجليزية على طرائق تدريس القراءة والكتابة الحديثة، وإعداد البحوث الإجرائية، والفروق الفردية بين الطلبة في القراءة والكتابة.

وأضافت «يوجد أيضاً التدريب المهني في الحلقتين الثانية والثالثة، ويشمل أساسيات البحث العلمي في تدريب منسقي المادة على كيفية إكساب الطلبة مهارات البحث العلمي، ومتابعة مشروع التقويم المستمر عبر النصوص (تمعن)، الذي قدم للموجهين في الأول من أكتوبر الجاري.

وأشارت إلى أن مشروع تنمية الحصيلة اللغوية من خلال لعبة «سكرابل» للحلقة الثانية، يجسد مفهوم «التعلم الممتع»، حيث يكتسب الطالب الخبرات التعليمية وهو مستغرق في اللعب، وينشط الذاكرة تجاه القرآن الكريم والشعر العربي الفصيح، وتمتد فترة التدريب فيه من (4 حتى 11 نوفمبر) المقبل، مشيرة إلى أنه تم إشراك ذوي طلبة الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الخامس في عملية التعلم، وإطلاعهم على صحيفة مهاراتي في القراءة والكتابة.

وأكدت المزروعي وجود تطوير مهني خاص بالاستعداد للعام الدراسي المقبل، يشمل التعريف والتدريب على المناهج الجديدة، والتعريف والتدريب على وسائل التقييم الجديدة، والتعريف والتدريب على المصادر والمواد المساندة.

إلى ذلك، قالت مديرة برنامج ارتقاء (للتفتيش على المدارس)، الدكتورة مريم صقر، إنه سيتم إعلان أسماء المدارس التي سيتم تقييمها هذا العام في منتصف أكتوبر الجاري، مشيرة إلى أنه يجب على جميع المدارس العاملة في إمارة أبوظبي أن تجري التقييم الذاتي وفق النموذج المعتمد للبرنامج.

وأضافت أنه سيتم تكثيف ورش العمل للمدارس الـ80 التي سيتم تقييمها هذا العام بالتعاون مع الإدارات المختلفة، وأن الدورة الثانية للتقييم ستضم 185 مدرسة، مشيرة إلى أن العام الدراسي الجاري سيشهد نهاية الدورة الأولى من تقييم المدارس الحكومية على ان تتم الدورة الثانية من تقييم المدارس الحكومية في ،2014 وإعلان النتائج النهائية لعملية التقييم عام .2015