تتضمن برامج غذائية وصحية ورياضية لمكافحة الأمراض

خطة لفحص طلبة 90 مدرسة في رأس الخيمة

منطقة رأس الخيمة الطبية أطلقت مبادرة لمكافحة الأمراض الناتجة عن السمنة. تصوير: تشاندرا بالان

قال مدير منطقة رأس الخيمة الطبية الدكتور ياسر النعيمي، إن إدارة الصحة المدرسية في الإمارة بدأت بتطبيق مبادرة صحية وغذائية ورياضية، للحد من انتشار العوامل المسببة للأمراض المزمنة بين طلبة المدارس.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن الإدارة وضعت خطة عمل لمتابعة حالات الطلبة في 90 مدرسة حكومية على مستوى الامارة، لفحصهم ومتابعة حالتهم الصحية من أجل العمل على مكافحة العوامل المسببة لإصابة وتعرض الطلبة للأمراض المزمنة، خصوصا الطلاب المصابين بمرض السمنة.

فيما أوضحت مديرة الإدارة الدكتورة موزة الياحد لـ«الإمارات اليوم»، أن الإدارة بالتعاون مع ممرضي العيادات المدرسية في المدارس الحكومية، بدأت بتنفيذ المبادرة التي تهدف لمكافحة الأمراض الناتجة عن مرض السمنة، والتي تصيب طلبة المدارس، منها أمراض القلب، وارتفاع الضغط والجلطة الدماغية وتصلب الشرايين والسرطان، إضافة إلى مكافحة الأمراض النفسية التي تصيب الطلبة، جراء إصابتهم بأمراض خطيرة تؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية بسبب المرض.

وأضافت أن الإدارة لديها خطة لمحاربة السمنة والتدخين، لأنهما سببان رئيسان في إصابة الطلبة بالأمراض الخطيرة وغير المنتشرة بين بقية الطلبة، من خلال التركيز على التربية البدنية والأنشطة الرياضية ووضع برنامج غذائي صحي لجميع الطلبة المعرضين للإصابة بالأمراض الخطيرة.

وأكملت أن المبادرة سيتم تنفيذها على مراحل لمدة ثلاث سنوات مقبلة، على أن يتم البدء في المدارس الحكومية التي يوجد بها عدد كبير من الطلبة المصابين بأمراض مثل السمنة، وتابعت أنه سيتم فحص جميع الطلبة من الفصل الثامن، وحتى طلبة الفصل الثاني عشر تدريجيا، خلال الفصول الدراسية الثلاثة.

وذكرت أنه سيتمأ إجراء فحوص طبية شاملة للطلبة، مع التركيز على المصابين بالسمنة وإجراء التحاليل المخبرية لهم والفحوص الطبية، للتأكد من أنهم معرضون للإصابة بأمراض خطيرة خلال السنوات المقبلة حال تدهورت حالتهم الصحية.

وأوضحت أن فحص الطلبة يشمل برنامجا غذائيا ورياضيا وتوعويا إلزاميا لجميع المدارس، للحفاظ عل سلامة الطلبة.

وأضافت أن إجراء الفحوص اللازمة وفحص الحالات المرضية يعتمدان على معايير طبية محددة، منها وزن الطالب وقياس نسبة الكوليسترول في الدم، وجسم الطالب المصاب بالسمنة، وتحديد ما إذا كان الطالب معرضاً للإصابة بأمراض خطيرة، إذ سيتم إخضاع الطلبة المرضى لبرنامج علاجي متكامل صحي وغذائي ورياضي، ومتابعة مستمرة من خلال فحص وزنهم وحالتهم الصحية أسبوعيا بهدف التأكد من تحسن حالتهم الصحية وانخفاض المخاطر التي تحيط بصحتهم، موضحة أنه ستتم مشاركة أسر الطلبة بمحاضرات توعوية وتثقيفية صحية حول مخاطر الامراض الناتجة عن السمنة والتدخين.

وأشارت إلى أن المبادرة تشمل تخصيص وجبات غذائية صحية للطلبة المرضى، وإخضاعهم لأنشطة رياضية تساعدهم على تخفيض وزنهم وتحسين حالتهم الصحية، مضيفة أنه سيتم تقييم نجاح المبادرة بعد الانتهاء من فحص الطلبة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وإخضاعهم لبرامج رياضية وغذائية وصحية واستشارية، بهدف إعداد احصائية كاملة وتقارير طبية حول مدى نجاح المبادرة.

تويتر