«أبوظبي للتعليم» يعتمد 27 شركة لتوريد أغذية المقاصف

شكل مجلس أبوظبي للتعليم لجنة المقاصف المدرسية التي تضم أعضاء الإدارات المعنية بهذه الخدمة وهي الخدمات المدرسية والمالية والعقود والمشتريات والصحة المدرسية، بهدف ضمان جودة الطعام والقيمة الغذائية والأسعار، تماشياً مع أهدافه لتطوير الخدمات المقدمة للطلبة في المدارس الحكومية في الإمارة، لاسيما المتعلقة بتغذية الطلبة.

وقال رئيس لجنة المقاصف المدرسية في المجلس، هلال المرزوقي، إن المجلس اختار 27 شركة معتمدة لدى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لإدارة وتوريد الأغذية في المقاصف للمدارس الحكومية في الإمارة، وتم اختيار هذه الشركات لقدرتها على تقديم خدماتها من خلال كوادر مدربة حاصلة على شهادات برنامج التدريب بأساسيات سلامة الغذاء من الجهاز، مشيراً إلى أن الإدارات المدرسية ستتابع عمل الشركات المزودة للخدمة في المدارس وستقدم في نهاية كل فصل دراسي تقريراً موجهاً إلى إدارة الخدمات المدرسية في المجلس، يتم الإشارة فيه إلى جودة الأعمال المقدمة ومدى التزام الشركات بالشروط والواجبات للخدمة. كما تلزم الشركات بتطبيق الملاحظات أو التعليمات الصادرة من الإدارات المدرسية في حال وجود مخالفات أو معوقات تحول دون تقديم الخدمة بالصورة المطلوبة.

وأضاف أنه تم الاتفاق على إلزام الشركات باستيفاء الشروط اللازمة للمقاصف المدرسية لإصدار شهادة رقابة الأغذية من الجهاز وذلك لتقديم وتحضير وجبات غذائية صحية طبقاً للمواصفات المعتمدة، تفادياً لحدوث أي حالات تسمم غذائي.

وشدد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في الجهاز، أحمد عبدالكريم آل شرف، على أن المقصف المدرسي يتطلب اهتماماً وحرصاً على ضمان سلامة الغذاء المقدم فيه.

وأوضح أن دليل المقاصف المدرسية الذي أصدره الجهاز يتضمن الشروط الواجب توافرها في هذه المنشآت، وتشمل كثيراً من الجوانب التي تكفل الحفاظ على الغذاء، بدءاً من الموقع والبناء وصولاً للتخلص من المخلفات بطريقة سليمة. كما تتناول الاشتراطات جوانب عدة أخرى مثل المعدات والأدوات، مناطق التحضير، مراحل التداول، الصحة والنظافة الشخصية للعاملين، نظافة المكان، درجات الحرارة، النقل والتخزين، العرض والتعبئة.

وأشار مدير قسم إدارة الصحة في المجلس، الدكتور مبارك الدرمكي، إلى دور المجلس في تقديم وجبات غذائية صحية تتوافر فيها العناصر الغذائية الأساسية، حيث تم إعداد دليل غذائي بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي يحدد المسموح والممنوع من الأطعمة التي يجب توافرها في المدارس، ومراعاة الفروق العمرية في المراحل المدرسية المختلفة، وتحديد كمية السعرات الحرارية التي يحتاج إليها الطالب خلال اليوم الدراسي، إضافة إلى إعداد قائمة أسبوعية متنوعة من الأطعمة تحتوي على عناصر الغذاء المتكامل.

ونظراً لأهمية توافر الغذاء الصحي في المقاصف المدرسية، فقد تم التعاون مع أخصائيي تغذية من هيئة الصحة لتحديد الطعام المتكامل للطلبة.

وذكرت مسؤول أول في إدارة صحة المجتمع والمراقبة في هيئة الصحة، الدكتورة أروى المضواحي، أن الطالب يحتاج إلى خمس حصص من الفاكهة والخضراوات يومياً، ومن الصعب الحصول على هذه الحصص الموصى بها إذا لم يتم توافرها خلال ساعات الدراسة. ونظراً لعدم احتواء أي مادة غذائية على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الطالب خلال اليوم الدراسي فلابد من تنويع محتويات الوجبة المدرسية، وضرورة توفير الغذاء المتوازن في المقاصف، إذ أثبتت الدراسات أن مبادرات منع الأغذية غير الصحية في المدارس لها كبير الأثر في إعداد جيل يحمل عادات غذائية صحية، ونقل هذه الثقافة إلى المنزل. والجدير بالذكر أن لجنة المقاصف المدرسية شكلت فريق عمل لزيارة المدارس دورياً ومتابعة عمل الشركات وتلقي المقترحات من الإدارات المدرسية لتطوير الخدمة. كما تستعد إدارة الخدمة المدرسية كذلك لتلقي الشكاوى والاقتراحات عبر البريد الالكتروني الخاص بالمقاصف المدرسية بهدف تعزيز التواصل مع الإدارات المدرسية، وتقديم أفضل الخدمات الغذائية للطلبة.

تويتر