شملت المناهج والقيادات التربوية والمقاصف المدرسية

إطلاق مبـادرات استراتيجية لتطـــوير التعليم الحكومي

«التربية» تسعى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية. تصوير: مـصــــــــــــــــــــــــــــــــطفى قاسمي

أطلقت وزارة التربية والتعليم مبادرات استراتيجية، يبدأ تطبيقها العام الدراسي الجاري، تشمل تطوير المناهج، ونظام إدارة الأداء، والإرشاد الأكاديمي، والميثاق الأخلاقي للمعلم، والاعتماد المدرسي، وتطوير القيادات المدرسية، إضافة إلى مشروع الأولمبياد المدرسي، وتطوير معايير المقاصف المدرسية، والتواصل المجتمعي، والقوانين، والتشريعات، والنظم التعليمية واللوائح، بهدف تطـوير المنظومة التعليمية، وذلك خلال المؤتمر التربوي الثاني الذي عقدته الوزارة أمس.

مبادرات

الرقابة المدرسية

 

أفادت مسؤولة في إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية في وزارة التربية والتعليم، فاطمة بن حزيم، بأن الوزارة تبنت عملية الرقابة على المدارس الحكومية بهدف ضمان جودة الأداء التعليمي والتربوي في جميع المدارس الحكومية.

وأوضحت أن برنامج الرقابة مر بثلاث مراحل رئيسة، الأولى تضمنت الإعداد المعنوي للتوعية والتعريف بالمهام الجديدة للتوجيه التربوي في ظل التوجهات الحديثة للوزارة، والمرحلة الثانية تضمنت التدريب والإعداد المهني، للمهام الجديدة للتوجيه التربوي في عملية الرقابة، والمرحلة الثالثة تجريب عملية الرقابة بتطبيقه فعلياً في بعض المدارس المختارة.

ولفتت إلى أن المرحلة الاولى ستعمل على تحقيق أهداف عدة في مجال مهام التوجيه التربوي، من أهمها التعريف بالأدوار التربوية للمدرسة في عملية التطوير النوعي المنشود للتعليم والتوعية بجهود الوزارة في تبني الاتجاهات الحديثة في تطوير التعليم، خصوصاً في ما يتعلق برفع مستوى الأداء في المدارس، إضافة إلى التعريف بإدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية، باعتبارها إدارة مستحدثة في الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، وكذلك عرض التوجهات الجديدة للوزارة في مجال مهام التوجيه التربوي، إلى جانب بناء اتجاهات ايجابية نحو المهام الحديثة للتوجيه التربوي، والعمل على توضيح الاستفسارات والإجابة عن جميع التساؤلات الخاصة بالمهام الحديثة للتوجيه التربوي، وتحديد المهام المطلوب انجازها من الموجهين الميدانيين كأوليات قصوى في ظل التوجهات الجديدة.

وأكد وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، أن الوزارة ترتكز في سعيها لتحقيق أهدافها على مجموعة من المبادرات، منها ما يرتبط باستراتيجية (2010/2020)، وآخر يرتبط ببرامج سنوية، إلى جانب ارتباط بعض هذه المبادرات بإدارات الوزارة المركزية، وأخرى بالمناطق التعليمية، مبيناً أن المدرسة هي أساس انطلاقات الوزارة، ومفتاح عملية التطوير ودفته الرئيسة، التي يعول عليها وعلى ما تزخر به من خبرات وكفاءات، لتحقيق أهدافنا والارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية وجودتها.

ولفت إلى أن الإدارة المدرسية هي أساس عملية التطوير، وهذه العملية تحتاج إلى إصرار وعزيمة، والعمل داخل المدرسة بروح الفريق الواحد، مع توثيق علاقة البيت بالمدرسة، لتكون الشراكة متكاملة، وتحقق الجهود المبذولة أهدافها.

وتابع «نحن أمام مرحلة مهمة لتعزيز ثقافة التغيير، ولم يعد يفصلنا عن تحقيق أهداف الوزارة شيء، ما دامت مقومات النجاح توافرت، في هذا الدعم اللامحدود من القيادة للتعليم، وليس ثمة ما نحتاج إليه سوى المزيد من العزيمة، المزيد من الإصرار، في صفوف كوادرنا البشرية من معلمين وموجهين ومديري ومديرات مدارس، نثق بقدرتهم جميعاً، وعطائهم الجزيل، وروح التحدي التي تميزهم».

تعلم ذكي

وعرض وكيل وزارة التربية المساعد للخدمات المساندة، مروان أحمد الصوالح، تفاصيل برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، وما تم إنجازه خلال المرحلة التحضيرية، موضحاً أن البرنامج سيجري تنفيذه على مدار خمس سنوات مقسمة إلى ثلاث مراحل «تمهيدية، وتطبيقية، ومتابعة وصيانة».

وأوضح الصوالح، أن المرحلة الأولى تشمل تطوير وتدريب المعلمين، وتهيئة وتجهيز الصفوف الذكية، توفير شبكة خاصة للمدارس، وتوزيع أجهزة الحاسب المحمول للمدرسين، وتوفير شبكة خاصة للمدارس، وتهيئة الفصل للبيئة الدراسية الإلكترونية، وتوزيع الألواح الذكية على الطلاب، والتغذية المرجعية، وتوفير برامج إدارة الصف الإلكتروني، وتطبيق المناهج الإلكترونية والمواد التفاعلية بشـكل جزئي.

وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير بيئة التعليم باستخدام التعلم الذكي، وتطوير أداء الطلبة من خلال تمكينهم تقنياً بما يتوافق مع المعايير العالمية، وربط الطالب والمعلم بالمهارات المعرفية والتقنية للقرن الـ،21 وتسخير تقنية المعلومات والاتصالات لتمكين الهيئة التعليمية من قياس مخرجات ومهارات التعليم بشكل اكثر دقة، إلى جانب تيسير التواصل الفعال بين عناصر العملية التعليمية والمجتمع للاستفادة المثلى من الموارد المتاحة.

وذكر الصوالح، أنه تم تشكيل فريق عمل لدراسة طريقة تنفيذ البرنامج على أرض الواقع، لافتاً إلى أن التقنية مجرد أداة مساعدة لنقل المعرفة وقد توظف هذه التقنية في تطبيقات متطورة تدعم العملية التعليمية سواء برفع كفاءة التعليم في الصف الدراسي أو المخرج التعليمي بشكل عام من مداخل عدة أهمها إثراء المناهج بمواد تفاعلية، وغرس الإبداع لدى الطالب ودفعه للتعلم الذاتي، وبناء بيئة تكنولوجية متطورة، ومعلم ريادي ومبادر، وبناء شبكات التواصل بين عناصر العملية التعليمية كافة.

وأوضح أن البرنامج يستهدف الصف السابع، ويشمل مواد اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والعلوم، والرياضيات، عازياً أسباب اختيار هذه المواد إلى دخولها في الاختبارات الوطنية والدولية، وتوافر محتويات إلكترونية تفاعلية داعمة لها، فضلاً عن توفر رصيد داعم من الاختبارات في بنك الأسئلة، إلى جانب أن أفضل الممارسات العالمية في مجال المناهج الإلكترونية تستهدف مواد اللغات والعلوم والرياضيات.

تويتر