تشمل الإنترنت وتكنولوجيا الحاسب الآلي وأنواع الذكاء المتعددة والتقييم من أجــل التعلم

«أبوظبي للتعليم» يحدد موضـــوعات تدريب المعلمين للعام الدراسي المقبل

برنامج «ارتقاء» سيطبق على جميع المدارس الحكومية والخاصة فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي الإمارة. أرشيفية

كشف مجلس أبوظبي للتعليم أن أنشطة وبرامج التدريب والتطوير المهني، التي تستهدف المعلمين خلال العام الدراسي المقبل 2012/2013 ستتركز على عدد من الموضوعات التي يتم تحديدها في كل مدرسة، من خلال عملية تحليل الاحتياجات التدريبية، مشيراً إلى توفير مكتبة للمواد التدريبية من أجل ضمان تلبية الاحتياجات التدريبية التي يحددها مديرو المدارس على مدار العام الدراسي.

وأوضح المجلس أنه من المقرر أن تشمل موضوعات تدريب المعلمين للعام الدراسي المقبل، أنشطة تتعلق بالإنترنت وتكنولوجيا الحاسب الآلي وتوسيع مشاركة الطلبة في العملية التعليمية والإدارة الصفية في مدارس الإمارة، وأنواع الذكاء المتعددة، وأنماط التعلم، وأساليب التعلم التي تركز على الطالب محوراً للعملية التعليمية، والتعليم المتمايز الذي يراعي الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتقييم من أجل التعلم، واستراتيجيات التدريس في إطار النموذج المدرسي الجديد.

وقال مدير عام المجلس الدكتور مغير الخييلي لـ «الإمارات اليوم» إن «التدريب والتطوير المهني للتربويين يعتبران أمرين مهمين وحيويين من أجل تحقيق أهداف النموذج المدرسي الجديد، إذ إن أية محاولات لتطوير المدارس لن يكتب لها النجاح ما لم تشارك القيادات التربوية والمعلمون بفعالية في عمليات التطوير داخل المدارس والصفوف الدراسية».

وأضاف أن المجلس يحرص على توفير التدريب اللازم للقيادات المدرسية من أجل مساعدتهم على قيادة جهود التطوير في المدارس، وتوفير التدريب والتطوير المهني للمعلمين، حتى يتمكنوا من تطوير الأداء وأساليب التدريس داخل الصفوف الدراسية، لافتاً إلى أن المعلمين هم المعنيون بالعمل داخل الصفوف والتفاعل مع الطلبة على مدار اليوم الدراسي، ولذلك يجب حصولهم على التدريب والدعم اللازمين من أجل تقديم أفضل الخدمات التعليمية للطلبة، ودعم جهود تطوير المدرسة، وتعزيز مستوى إنجازات الطلبة وتحصيلهم.

وأشار الخييلي إلى أن «المجلس نظم ما يزيد على 650 فعالية تدريبية، شارك فيها أكثر من 2000 معلم ومعلمة من مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، خلال الفترة ما بين مارس ويوليو 2012 ضمن فعاليات برنامج (تمكين) التربوي، الذي يستهدف إعداد القيادات المدرسية والمعلمين وتأهيلهم من أجل دعم جهود المجلس الرامية إلى الارتقاء بمستوى المخرجات التعليمية التي يحققها الطلبة، علماً بأن المواد التدريبية كافة مرتبطة بمعايير الكفاءة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية».

وأكد أن المجلس يعمل على توفير أفضل السبل لتعزيز كفاءة العاملين في الميدان التربوي، وصقل مهاراتهم بما يسـاعد على تحقيق رؤية أبوظبي 2030 ورؤية المجلس، منوهاً بجهود إدارة التنمية المهنية في إعداد خطة عمل متكاملة تقدم برنامجاً تدريبياً يسهم في تأهيل القادة التربويين لتحقيق المعايير المهنية وتوفير أفضل فرص وأساليب التعلم للطلبة.

وشدد الخييلي على أن «المجلس لا يتطلع فقط إلى تقديم تعليم مدرسي للطلبة، بل إلى بلوغ الامتياز، وتطبيق أفضل أنظمة التعليم المعتمدة عالمياً، وذلك من خلال إعداد برامج وخطط مدروسة ترنو إلى مواكبة معايير التفوق والتميز، وتحسين مخرجات التعليم، تماشياً مع الخطة الاستراتيجية للمجلس».

وأشار إلى تنفيذ المجلس برنامج «ارتقاء» بهدف معرفة مستوى جودة أداء المدارس، وتقديم الدعم اللازم، لبلوغ أعلى المستويات، والتشجيع على تطبيق أفضل الممارسات التعليمية، وتبادل الخبرات، شارحاً أنه سيتم تعميم البرنامج على المدارس كافة مطلع العام الدراسي الجديد.

كما أكد أن البرنامج يقدم رسالة واضحة، تقدم في مضمونها نظاماً تقييمياً تعليمياً عالمياً شاملاً، للارتقاء بمستوى أداء المدارس، وإتاحة الفرصة التنافسية بينها، إذ سيعمل البرنامج على زيادة الوعي حول أهمية الجودة في الأداء التعليمي، وتطويره، وتوفير معايير التقييم، وأدوات القياس، وتثقيف إدارة المدارس حول أفضل الممارسات العالمية، وتقييم المدارس بدرجات تعبر عن مستوى أدائها.

وسيمنح برنامج «ارتقاء» المدارس الحاصلة على أداء عالي الجودة وسام «اقرأ» وهو شعار المجلس، بما يؤهلها للتقدم للاعتماد الأكاديمي، الذي سيكون فرصة للحصول على امتيازات خاصة.

وأكد الخييلي أن البرنامج سيطبق على جميع المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، من خلال خطة عمل تقدم إطار تقييم متكاملاً، مبنياً على معايير دولية، ونموذج للتقييم الذاتي للمدارس، وتقديم تقارير دقيقة تسلط الضوء على نقاط القوة وفرص تحسين الأداء، فضلاً عن إقامة ورش عمل حول كيفية تحسين الأداء من خلال معايير «ارتقاء»، وتنظيم مؤتمرات وندوات تستعرض أفضل الممارسات التعليمية وتبادل الخبرات.

ولفت إلى أن تقييم المدارس سيتم وفقاً لثمانية معايير، يقيّم كل منها وفقاً لمقاييس محددة، ومن خلال تلك المقاييس تصدر تقارير التقييم.

وتابع أن هذه المعايير تمثل: إنجاز الطلبة، والتقدم الذي يحرزونه، والتطور الشخصي للطلبة، وجودة التدريس، وتلبية احتياجات الطلبة من خلال المناهج، وحماية الطلبة، ورعايتهم، وتوجيههم ودعمهم، وجودة المباني والمنشآت المدرسية، ومدى توافر المصادر التي تساعد المدارس على تحقيق أهدافها، وكفاءة القيادة والإدارة المدرسية.

وأشار الخييلي إلى أن برنامج «ارتقاء» يتبنى كذلك تدريب وتأهيل الكوادر التربوية الإماراتية للانضمام للفرق التي ستتولى مهام التقييم، بما يتناسب مع خبراتهم في هذا المجال، من خلال تزويد المتدربين بالتقنيات الفعّالة، ومهارات التقييم التي سيحتاجون إليها، ووضع أساس متين من المعرفة من خلال ورش العمل والمؤتمرات، وزيارة المدارس ذات الأداء المتميز، وتمكين المتدربين من تطوير وبناء مجموعة كاملة من الكفاءات والمهارات، ومساعدتهم على القيام بدور قيادي للالتحاق بعمليات تقييم المدارس، وتزويدهم بخطة التطوير المهني الخاصة بهم، وبعدها سيحصل المتدربون على شهادة مقيم معتمد.

وذكر الخييلي أن البرنامج التدريبي يتضمن ورش عمل تنقسم إلى ثلاث مراحل، هي: التدريب الجماعي، والتدريب في مجموعات صغيرة، والتدريب الفردي، شارحاً أنه سيتم توجيه التدريب بمراحله الثلاث لكل فئة على حدة، من خلال تقسيم كل من المديرين ومساعديهم ورؤساء الهيئات التدريسية إلى مجموعات ليستفيدوا من التدريب بشكل منفصل، إذ تتيح المجموعات التدريبية طرح المناقشات وتبادل الخبرات في ما بينها، فضلاً عن معرفة التجارب اليومية التي قد تواجهها كل مدرسة والاستفادة منها.

ولفت إلى أن التدريب الفردي يوفر مزيداً من الخصوصية والقرب في التواصل بين المدرب شخصياً، وكل من الفئات الثلاث من المديرين ومساعديهم، ورؤساء الهيئات التدريسية، الأمر الذي يساعد المدرب على معرفة أوجه الاحتياجات التدريبية، وجوانب القوة التي تساعده على تحقيق الأهداف التدريبية.

تويتر