633 طالباً يحصلون على "صفر" بعد ثبوت تسريب "أحياء الأدبي"

أعلن وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، نتيجة التحقيق في تسرب امتحان مادة الأحياء للفصل الدراسي الثالث للقسم الأدبي، موضحاً أن اللجنة المكلفة بالتحقيق أثبت تسرب الأسئلة، وحصل عليها 633 طالب على مستوى الدولة، مؤكداً هؤلاء الطلبة سيعاقبون بالحصول على درجة صفر في ورقة امتحان الفصل الثالث، وفق اللوائح والقوانين المنظمة للإمتحانات.

وتفصيلاً، قال القطامي، في مؤتمر صحافي عقد اليوم، بمقر ديوان الوزارة في دبي، إن الوزارة كانت شكلت لجنة تحقيق للوقوف على أبعاد ما تردد حول تسرب أسئلة امتحان مادتي التربية الإسلامية، والأحياء للقسم الأدبي، وبالتدقيق على أوراق الإجابات، تبين ثبوت ما أثير في هذا الشأن، في نسبة قليلة جداً ومحدودة، لا تتجاوز 2.57 % بواقع 633 حالة من إجمالي أوراق مادة الأحياء على مستوى الدولة.

وأضاف أن الوزارة قررت التعامل مع هذه الأوراق التي أخلت بالنظام العام للامتحانات وضوابطه، وفق ما نصت عليه اللوائح، والضوابط التي المعمول في حالات الغش أو الاختلاس.

وذكر القطامي أن اللجنة أكدت أن التحقيقات ما زالت جارية لحصر جميع الأطراف المتصلة بهذه الواقعة لمعرفة المتسبب في حدوثها، لاتخاذ ما يلزم في حقهم من إجراءات رادعة، وفق النظم المعمول بها، والأصول التربوية المتعارف عليها.

وأوضح أن الوزارة ستوقع أغلظ ما أقرته النظم في هذا الشأن من عقوبات، تجاه من أساء إلى ورقة الامتحان وسمعتها، وقصد بفعله النيل من صدقيتها، والوزارة ستواجه مثل هذه الأمور بتطبيق اللوائح بكل حزم، تحقيقاً للعدالة والموضوعية، وأن ذلك سيكون هو المتبع تنفيذه تجاه كل من يثبت صلته أو تورطه في مثل هذه الوقائع مستقبلاً.

وأوضح القطامي أنه بعد تدقيق جميع أوراق الإجابات الخاصة بمادة التربية الإسلامية، والتحقق من صحة تصرفات جميع الأطراف المحيطة بورقة الأسئلة، وتحري الدقة في أعمال وسير الامتحان الخاص بهذه المادة على مستوى الدولة، وانتهت اللجنة إلى عدم وجود أدلة مقنعة لتسرب أسئلة امتحان التربية الإسلامية، وعليه جرت أعمال تصحيح أوراق الإجابات وفق ما هو متبع وبشكل طبيعي.

وأكد عدم ثبوت تسرب أسئلة أي مادة أخرى غير أحياء الأدبي، بعد التدقيق والمتابعة من قبل لجنة التقصي والتحقيق، التي شكلتها الوزارة، وذلك رداً على ما تردد من تسرب أكثر من مادة خلال الإمتحانات الأخيرة.

وقال القطامي إن الوزارة اتخذت إجراءات عدة خلال أيام الإمتحانات للتصدي لأي حالة تسرب منها تشديد الإجراءات الأمنية على مراكز الإمتحانات، وعمل تغييرات بعض الأوراق الإمتحانية، فضلاً عن تطوير أنظمة الرقابة ورصد الدرجات.

وحول كيفية تعرف الوزارة على حالات الغش المعلن عنها، أوضح القطامي أنه تم اتباع نظام تقييم دقيق للورقة الإمتحانية، ومراجعة مستوى الطلاب ذاتهم خلال الفصلين الأول والثاني، ولم تقم الوزارة بإعطائهم "صفر" إلا بعد التأكد من ثبوت وصول الأسئلة المسربة إليهم، ومن ثم تطبيق قانون الغش عليهم.

وأكد أنه لا إعادة للإمتحان، كما تردد لدى بعض الطلبة من مخاوف، وأن الطلبة المثبت غشهم سيحصلون على درجة الصفر في ورقة امتحان الفصل الدراسي الثالث، دون المساس بدرجتهم في امتحان المادة نفسها خلال الفصلين الأول والثاني، ومن ثم في حال كانت الدرجة التراكمية للطالب في الفصلين الأول والثاني مع إضافة درجة التقويم المستمر تتجاوز نسبة 50% فإن الطالب يعتبر ناجحاً في المادة.

وتابع أنه سيتم إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة في موعدها المقرر دون تأجيل في تاريخ الرابع من يوليو المقبل، وكانت الوزارة حددت مواعيد امتحانات مؤجل الفصل الدراسي الثالث والإعادة للصف الثاني عشر من القسمين العلمي والادبي في الثامن من يوليو المقبل وتنتهي في 12 من الشهر ذاته، حيث يتقدم الطلبة للامتحان وفق عدة حالات منها المؤجل للطلبة الغائبون بعذر مبرر عن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث، والإعادة للطلبة الراسبون في درجة نهاية العام في حدود ثلاث مواد دراسية على الأكثر، الطلبة الغائبون بعذر مبرر عن امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث وراسبون في ثلاث مواد دراسية على الأكثر شريطة دخول امتحان المؤجل، مع تأجيل التقدم لمواد الرسوب.

وأدت قرارات الوزارة إلى ردود فعل عدة على وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" كما تلقى موقع "الإمارات اليوم" الإلكتروني العديد من التعليقات بعضها يؤيد والكثير يعترض.

وطالب ذوي طلبة بمعاقبة المتسبب في تسريب الامتحانات دون المساس يالطلبة متسائلين "ما ذنب الطالب الذي وجد أسئلة الامتحان بين يديه هل يلقي بها ام يستفيد منها".

وأكد "م.أ" أن المخطئ في هذه الواقعة ليس الطلبة أنما من الشخص الذي سرب الأسئلة، ومن نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بين الطلبة، مطالباً باستعمال الرأفة مع الطلبة حرصاً على مستقبلهم.

وقال آخر "ح.م" إن الجريمة في تسريب الأسئلة وليس في الاستفادة منها، لكن الوزارة عاقبت الطلبة فقط. وسأل "س.س" ماذا لو أن طالب مجتهد وحقق العلامة النهائية هل يكون جزاءه الحصول على درجة صفر.