طلبة يتلقون إجابات لأسئلة مادتي الجغرافيا واللغة العربية

«التربية» تستبدل أسئلة الامتحانات لمواجهــة التسريب

التغيير شمل الورقة الامتحانية من حيث المحتوى والشكل. الإمارات اليوم

أفادت مصادر تربوية، أمس، بأن وزارة التربية والتعليم استبدلت اسئلة امتحانات الثانوية العامة المتبقية، إجراءً وقائياً، بسبب شائعات تسرب الامتحانات، فيما أكد ذلك مسؤول في الوزارة، فضل عدم نشر اسمه، وقال انه بدءاً من يوم أمس تم تغيير أسئلة الامتحانات، وتغيير اجراءات إدارة العملية التعليمية في ما يتعلق بالامتحانات.

وأوضح طلاب بالصف الـ12 انهم تلقوا اجابات لأسئلة امتحان الجغرافيا الذي جرى أمس، واسئلة امتحان اللغة العربية التي ستجرى اليوم، اذ قال طلاب ان اسئلة الجغرافية كانت مخالفة تماماً للورقة الامتحانية التي امتحنوا بها، فيما اكدت الوزارة انها اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات المشددة التي من شأنها المحافظة على استقرار أعمال الامتحانات.

نهاية الامتحانات

 

يختتم طلبة الصف الـ12 القسم العلمي امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث غداً بامتحان مادة اللغة الانجليزية، فيما ينهي طلبة القسم الأدبي الامتحانات يوم الخميس المقبل الموافق 28 يونيو حيث يؤدون الامتحان غدا بعد غد في مادة الاقتصاد ثم يختتمون بمادة الرياضيات في اليوم التالي.

وأوضح المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، محمد سالم الظاهري، أن الامتحانات سارت بصورة طبيعية في ظل ارتياح عام من قبل جميع الطلبة، وذلك لكون الأسئلة جاءت في معظمها في مستوى الطالب المتوسط، فيما جاء بعضها مواكباً للطلبة المتميزين لقياس مدى مهاراتهم وقدراتهم

وقال إن العمل فيأ تصحيح أوراق الإجابة ورصد الدرجات، الذي بدأ منذ اليوم الأول لانطلاق الامتحانات،أ يجري على قدم وساق من أجل إعلان النتائج على الانترنت من خلال نظام معلومات الطالب eSIS في موعدها المقرر في الرابع من شهر يوليو المقبل، واضاف ان الامتحانات المؤجلة وامتحانات الإعادة تبدأ في الثامن من يوليو وتعلن نتائجها يوم الخميس الموافق 12 من الشهر نفسه.

وتفصيلاً، قال وزير التربية والتعليم حميد القطامي في تصريحات صحافية، أمس، إن الوزارة اتخذت مجموعة من القرارات والإجراءات الاحترازية تهدف من خلالها إلى إحكام الرقابة على الورقة الامتحانية ابتداء من إعدادها ومروراً بطباعتها وانتهاء بتوزيعها. وأوضح أن الإجراءات تتضمن اختصار مراكز توزيع أوراق الاختبارات إلى عدد محدود جداً، بعد أن كان ذلك يشمل جهات تعليمية متعددة، إضافة إلى تعديل اتجاهات تسليم الاختبارات وتطبيق إجراءات رقابية صارمة بالنسبة لتوزيع الامتحانات.

وأشار القطامي إلى أن التغير الحاصل في امتحانات الصف الـ،12 شمل جوانب الورقة الامتحانية من حيث المحتوى وأحياناً من حيث الشكل، لافتاً إلى أن الورقة الامتحانية الجديدة راعت في الوقت نفسه مستوى الطلاب وإمكاناتهم العملية والدراسية، نافياً ما أشيع، أمس، عن تسرب امتحان مادة الجغرافيا في بعض الإمارات والمناطق، منها عجمان والفجيرة، ومنطقة حتا التابعة لإمارة دبي.

وأكد مديرو مدارس ومعلمون أن الوزارة غيرت جميع أسئلة الامتحانات للمواد المتبقية، وشددت الرقابة والسرية عليها لمواجهة شائعات تسريب امتحانات القسم الأدبي. وأكد طلاب في أبوظبي انهم تلقوا في السابعة من صباح أمس، رسائل بإجابات امتحان الجغرافيا، مشيرين إلى أنهم فوجئوا عقب تسلمهم الورقة الامتحانية، بأن الإجابات تختلف كلياً عن الأسئلة الواردة بالورقة، ولا يوجد تشابه بينهما على الإطلاق.

كما اشار طلاب في دبي إلى أنه تم تغيير أسئلة امتحان الجغرافيا وتم استبدالها بنسخ احتياطية، مؤكدين انهم وصلتهم نسخة من الامتحان الذي تم تسريبه وفوجئوا بأنه تم تغيير النموذج الذي ذاكروه وحفظوه.

كما أفاد طلاب في الصف الـ12 بأنه تم تسريب ورقة امتحانات اللغة العربية، المزمع أداؤها اليوم، إذ أكد طلبة امتلاكهم نسخة منها، في حين أكد مديرو مدارس صحة ما يردده الطلبة، وقال ان الطلبة يتبادلون عبر الهاتف المتحرك (بلاك بيري) والوسائط التكنولوجية المختلفة نماذج لأسئلة وأجوبة تروج على أنها نماذج الامتحانات المسربة، مشيرين إلى أنه تم تغيير أوراق أسئلة بعض المواد قبل تسليمها للطلبة إجراءً احترازياً لمواجهة احتمالية التسرب. وقال مراقبون على اللجان ان التحذيرات بدأت بين الطلاب عقب استلامهم اوراق الامتحان، وانهم أكدوا انها تختلف عما وصلهم عبر خدمة رسائل الـ ''bbm'' الخاصة بهواتف بلاك بيري، ما يؤكد أن مصدر التسريب حصل على الامتحانات كلها دفعة واحدة.

من جانبها، طالبت وزارة التربية والتعليم الطلبة بمواصلة تميزهم وإنهاء عامهم الدراسي الجاري بنجاح وتفوق، ولاسيما أن العام نفسه شهد إنجاز مجموعة من المشروعات والمبادرات التطويرية، التي استهدفت الارتقاء بمستوى البنية التحتية والبيئة التعليمية للمدارس، وما تشتمل عليه من مرافق تربوية وعلمية وخدمية، إلى جانب ما تم إنجازه من تطوير على صعيد المناهج ونظم التقويم والامتحانات، وتنمية الموارد البشرية، وعدد من اللوائح المنظمة للعملية التعليمية، وغيرها من مشروعات التطوير الشامل الذي تشهده مدارسنا.

وأكدت الوزارة على موقعها الرسمي انها اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات المشددة التي من شأنها المحافظة على استقرار أعمال الامتحانات ومواصلة تسييرها على الوجه المطلوب، مشددة على انها استحدثت المزيد من آليات المتابعة والرقابة المتصلة بجميع مراحل وخطوات الامتحانات وما يرتبط بها من مقار اللجان على مستوى الدولة، وذلك بالتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية، وشددت الوزارة على أنها لن تتهاون في اتخاذ ما يلزم لتأمين الامتحانات وتحقيق سلامتها وفق أقصى درجات الحيطة والحذر، ودعت جميع المسؤولين والمختصين بسير الامتحانات بالالتزام بالضوابط المعمول بها، والتعاون وتعزيز التواصل في ما بينهم تحقيقاً لمصلحة الطلبة.

تويتر