دراسة حديثة أكّدت أنه يمنع الخمول وضعف التركيز

الغذاء الصحي للطلبة يساعدهم على التفوّق

«الدراسة» تحذّر من تناول المشروبات السكرية والغازية والشيبس والحلويات قبل الامتحان. الإمارات اليوم

أفادت دراسة حديثة، أجرتها وزارة التربية والتعليم، بأن الغذاء غير الصحي للطلبة أيام الامتحانات، يؤدي إلى ضعف التحصيل العلمي، وعدم القدرة على التركيز أثناء المذاكرة، فيما شدد أخصائي الأنشطة الصحية بإدارة التغذية والصحة المدرسية في الوزارة، الدكتور أسامة كامل اللالا، على ضرورة مراقبة غذاء الطلبة، منعاً لحدوث أي مشكلات صحية، خلال أدائهم الامتحان، مؤكدة أن الغذاء الصحي يساعدهم على التفوق.

وأوضحت الدراسة أن تناول وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى قاعة الامتحان، يؤدي إلى ضبط مستويات السكر في الدم، ما ينتج عنه تزويد الدماغ بالطاقة بشكل منظم، محذرة من عدم تناول الطلاب تلك الوجبة، واللجوء إلى تناول أغذية غنية بالسعرات الحرارية، من دون قيمة غذائية مثل (المشروبات السكرية، والغازية، والشيبس، والحلويات)، الأمر الذي يؤدي إلى رفع مؤشر نسبة بالسكر بالدم، فيلجأ الجسم إلى إفراز الأنسولين، لضبط مستويات سكر الدم، وغالبا ما تكون النتيجة انخفاض مستويات السكر في الدم، ما يؤدي إلى شعور التلميذ بالخمول والكسل، وعدم القدرة على التركيز والاستيعاب. وأشارت إلى أن الفطور المتوازن يساعد على الإنجاز في الامتحان، إذ توجد علاقة وثيقة بين الفطور المتوازن، وتحسين التركيز والاستيعاب، وكذلك تحسن عمل الذاكرة واسترجاع المعلومات، موضحة أن الطلبة الذين يتناولون فطورا مكونا من الكربوهيدرات والبروتينات، بكميات متوازنة، يتصرفون بشكل أفضل أثناء أداء الامتحان، من غيرهم الذين يتناولون فطورا مكونا فقط من البروتينات أو الكربوهيدرات.

ونصح خبراء التغذية باتباع نظام غذائي صديق للدماغ، من أجل زيادة القدرة على التركيز والاستيعاب، والشعور الدائم بالنشاط والحيوية، وتتمثل في الكربوهيدرات والسكريات، إذ يحتاج الدماغ إلى السكر، لأنه عندما يتلقى الدماغ السكر بشكل منتظم يعمل بشكل منتظم، لكن عندما يتأرجح مستوى السكر بالدم هبوطا وصعودا، يدخل السكر إلى الدماغ بشكل غير مستقر، ما يؤثر سلبا في السلوك والتعلم، لذلك ينصح بإعطاء الطلبة سكريات (مركبة)، تدخل إلى الدماغ بشكل منتظم، فيكون سلوكه وتعلمه منتظمين، لكن ما هذه السكريات؟ وشددت الدراسة على أهمية تناول الفاكهة مثل (التفاح، البرتقال، العنب، الموز، الكرز، الجريب فروت)، إضافة إلى التمر والأطعمة المصنعة منه، والحرص على تناول البقوليات والحبوب مثل (الأرز، الحمص، الفاصوليا، العدس، المعكرونة، رقائق الذرة (الكورن فلكس) المدعم بالعسل والحليب والفواكه المجففة، والابتعاد عن المغلفة بالسكر أو الشكولاتة.

وتابعت ينصح أيضاً بتناول الحليب ومشتقاته، مثل (الحليب، واللبن واللبنة والأجبان)، ويفضل اللبن العادي عن اللبن مع نكهة الفواكه، مؤكدة أهمية تناول البروتينات لكونها المغذي الأهم لأجهزة الجسم، وتدفع الدماغ إلى التركيز، وتتمثل في (الدجاج، العدس، الفاصوليا المأكولات البحرية)، كما تلعب دورا مهما جدا في قدرات الطفل التعليمية وتصرفاته.

وأوضحت أن الطلبة يحتاجون إلى الدهنيات للنمو، فيجب الابتعاد عن المأكولات قليلة الدسم بل المأكولات التي تحتوي على الدسم الملائم، لأن النمو السليم لخلايا الدماغ يعتمد على التزويد السليم للدهنيات الصحية الموجودة في المأكولات، وهذه الدهنيات السليمة موجودة في المأكولات البحرية، وفي الزيوت النباتية، مثل، زيت الزيتون، زيت الكونولا، زيت السمم، الفستق، المكسرات، الأفوكادو، فول الصويا.

وحملت الدراسة وتربويون آباء مسؤولية هذا الخطأ، مؤكدة تراجع التحصيل الدراسي للطلاب بنسبة كبيرة لعدم تناول تلك الوجبة، لوجود علاقة وثيقة بين الفطور المتوازن والتحصيل الدراسي، كونه يؤدي إلى زيادة الانتباه أثناء الحصص اليومية، وزيادة نسبة مشاركته في الأنشطة المدرسية، ما يعني أن النسبة السابق ذكرها من الطلاب يكونون عديمي الانتباه، ويعانون من الخمول والكسل، ويكون معدل تحصيلهم الدراسي منخفضاً.

تويتر