11 ألف طالب يتلقون تعليماً غيــر مقبول في دبي

أفادت رئيسة جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، جميلة المهيري، بأن 95 ألفاً و249 طالباً في دبي يتلقون تعليماً مقبولاً، في حين يتلقى 10 آلاف و988 طالباً وطالبة تعليماً غير مقبول (مستوى ضعيف)، وذلك وفق نتائج الرقابة المدرسية للعام الجاري، التي أعلنت أمس.

ووفق نتائج الرقابة المدرسية فإن 11 مدرسة خاصة فقط لها الحق في الحصول على الحد الأعلى للزيادة في الرسوم ومقداره 6٪، لحصولها على تصنيف متميز، بينما حصلت 49 مدرسة على نسبة زيادة 4.5٪ لحصولها على تصنيف جيد، في حين حصلت 78 مدرسة على الحد الأدنى من زيادة الرسوم 3٪، وذلك وفق الإطار المنظم للرسوم المدرسية الذي أصدره المجلس التنفيذي أخيراً.

وأوضحت المهيري أن جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أجرى عمليات الرقابة على 138 مدرسة خاصة في دبي، تستقبل 199 ألفاً و394 طالباً وطالبة يمثلون نحو 87٪ من عدد الطلبة في مرحلة التعليم المدرسي في دبي.

وذكرت أن 18 ألفاً و546 طالباً وطالبة يمثلون 9٪ من الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة يتلقون تعليماً متميزاً، و74 ألفاً و611 طالباً وطالبة يمثلون 37٪ من طلبة دبي يحصلون على تعليم جيد، و95 ألفاً و249 طالباً وطالبة يمثلون 48٪ يتلقون تعليماً مقبولاً، فيما يتقلى 10 آلاف و988 طالباً وطالبة يمثلون 6٪ من طلبة دبي تعليماً بمستوى ضعيف.

وأكدت المهيري تطور أداء المدارس الخاصة في دبي خلال السنوات الأربع الأخيرة، مشيرة إلى وجود زيادة ملحوظة العام الجاري في أعداد الطلبة الذين يتلقون تعليماً متميزاً وجيداً، إذ كانت تبلغ نسبة الطلبة الذين يتلقون تعليماً متميزاً عام 2008 - 2009 نحو 3٪ من الطلبة في المدارس الخاصة في دبي، وارتفعت نسبتهم العام الجاري إلى 9٪، وفي المقابل تراجعت نسبة الطلبة الذين يتلقون تعليماً ضعيفاً من 14٪ خلال العام الدراسي 2008 - 2009 إلى 6٪ خلال الدورة الحالية من الرقابة المدرسية.

ووفقاً لنتائج الرقابة، فإن هناك ثلاثة مدارس خاصة حصلت على تصنيف غير مقبول للعام الرابع على التوالي، يدرس فيها نحو 1600 طالب وطالبة، وهي مدرسة الحصن، والمدرسة الأميركية العلمية، ومدرسة النحو.

وقالت المهيري إن الهيئـة تقـدم الدعـم لهذه المدرس كي تنهض، وتضيق الخناق عليها لتجبرها على التطوير والنهوض.

وكشفت عملية البحث المنهجية في معدلات التقدم في الأداء عن نجاح 17 مدرسة خاصة في دبي في تطوير أدائها خلال الدورة الحالية للرقابة المدرسية، مقابل تسع مدارس لم تحقق التطورات التي تؤهلها للانتقال من فئة إلى فئة أخرى.

ولفتت المهيري إلى أنه مع طرح الرقابة المدرسية في العام 2008 - ،2009 كان المفهوم جديداً على الميدان التربوي، واستطاع الجهاز خلال تلك السنوات ترسيخ فكرة الرقابة المدرسية وقياس معدلات التطور في الأداء، بما يتوافق مع توصيات الجهاز.

وتابعت «نحن فخورون بنجاح المدارس والجهاز في صياغة مفهـوم جـديـد لجودة التعليم يجني ثـماره الطلـبة الإماراتيون والمقيمون على حد سواء».

وأكدت أن الميدان التربوي أصبح فاعلاً وقادراً على صياغة مستقبل التعليم في دبي عبر تبني ثقافة الجودة، تزامناً مع حرص جهاز الرقابة المدرسية على أن يشارك المجتمع في مسيرة التطوير، وهذا ما يبدو واضحاً في عدد من الاستبيانات الدورية الموجهة لمختلف الشرائح المعنية بالتعليم منها ذوو الطلبة، وشارك فيها العام الجاري نحو 37 ألفاً من ذوي الطلبة، إلى جانب مشاركة 40٪ من المعلمين في استبيان الرقابة المدرسية العام الدراسي الجاري، وهي الاستبيانات التي تنظر الهيئة إلى نتائجها كأحد أهم مدخلات البيانات حول أداء المدارس أثناء تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية.

تجدر الإشارة إلى أن مؤشرات ومعايير الجودة التي يستند إليها جهاز الرقابة المدرسية تتضمن مدى التقدم الدراسي الذي يحرزه الطلبة في المواد الأساسية، وهي اللغة العربية والتربية الإسلامية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، والتطور الشخصي والاجتماعي للطلبة، وجودة التعليم والتعلم، وتلبية المنهاج للحاجات التعليمية لجميع الطلبة، والاهتمام بالطلبة وتوفير الدعـم لهم، وجـودة القيادة والإدارة المدرسيـة، ومستوى الأداء العام للمدرسـة.

ووفق خطة عمل جهاز الرقابة المدرسية، فإن مؤشرات ومعايير الرقابة المدرسية تخضع إلى عمليات مراجعة دورية تتضمن رفع سقف المطلوب من المدارس إنجازه.

وركّز دليل الرقابة المدرسية للدورة الرابعة 2011 - ،2012 على جانبين: الأول هو الهوية الوطنية للطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة من خلال استبيانات الرقابة المدرسية التي توسعت في الدورة الحالية لتشمل طلبة المرحلة الثانوية والمعلمين والإدارات المدرسية والآباء.

بينما يتمثل الجانب الثاني في تقديم صورة واضحة ومنهجية حول واقع الطلبة من ذوي الإعاقة في المدارس الخاصة، عبر توفير قاعدة بيانات شاملة حول أعدادهم وأنواع الإعاقة والتسهيلات المقدمة إليهم في مدارسهم، ومدى قدرة المنهاج التعليمي على مواكبة احتياجات تلك الشريحة من الطلبة.