«أبوظبي للتعليم» ناقش بحثاً حول استخدام «فيس بوك» و«تويتر» في الغرف الصفية

بحث استخدام «مواقع التواصل» في التدريس

استخدام المواقع الاجتماعية يحسّن تفاعل الطلاب أثناء الحصص. رويترز - أرشيفية

أفاد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، مغير خميس الخييلي، بأن المجلس بحث استخدام مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، و«فيس بوك» في العملية التعليمية، مؤكداً أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من عملية تعلم الطلبة، وتعزز من ارتباطه بالمحيط المحلي والعالم من حوله، وتجعله على وعي بكل ما يشهده العالم من مستجدات تقنية وعلمية وثقافية، لذلك تم تجهيز جميع المدارس بالوسائل التقنية والتعليمية المتطورة.

وشدد، خلال مناقشة بحث للمجلس بعنوان «استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في الغرف الصفية»، على أن المجلس يدعم عملية الانتقال إلى التعليم التفاعلي، وترك التعليم التقليدي الذي يعتمد على الكتاب المدرسي والحفظ والتلقين فقط، مشيراً إلى أن «استراتيجية المجلس تهدف إلى تطوير العملية التعليمية لبناء الطالب المبدع القادر على الابتكار والاختراع والتعامل مع التقنيات الحديثة بمهارة فائقة، والاستفادة منها وتوظيفها في ما يخدم حياتنا وخططنا الاقتصادية والاجتماعية».

وأكد البحث الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بشق طريقها إلى الغرف الصفية، وأن العديد من التربويين يسعون للاستفادة من تلك الوسائط في تحقيق أهدافهم التعليمية، إذ تمكِن نشاطات الشبكات الاجتماعية من التركيز على البحث وجمع البيانات والتواصل مع الخبراء، مشيراً إلى انه يمكن استخدام المدونات الإلكترونية لتحفيز النقاشات والحوارات البناءة، والاستفادة والتعاون المتبادل في مواقع المعرفة الالكترونية.

وأوضح البحث أنه يمكن الاستفادة من المدونات الصغيرة لأغراض الوصول للخبراء المشهورين، وبشكل عام توفر جميع هذه الوسائط الاجتماعية سهولة الوصول إلى الدعم، وتبادل الخبرات والتطوير المهني، وأفضل الممارسات المتبعة ضمن المجتمع المهني والعلمي.

ولفت البحث إلى إمكانية اتخاذ شبكة «فيس بوك» أساساً لأحد المشروعات الطلابية، إذ تمكن الطلبة من تتبع الأخبار التي تغذي بها الشبكة الاجتماعية يومياً، وتمكنهم من تبادل التوصيات حول الكتب المناسبة، وتقديم الوظائف التي كلفهم المدرس القيام بها على الموقع الاجتماعي، ليتم تقييمها، كما تمكِنهم من تبادل المعلومات والتعاون مع زملائهم.

وأوضح البحث أن الجامعات وطلبة الكليات سبقوا المدارس بشوط كبير في استخدامهم واستفادتهم من الشبكات الاجتماعية، وأن الجامعات أنشأت العديد من الصفحات على موقع «فيس بوك»، بهدف التوظيف والتعريف بأقسام الجامعات وأساتذتها، إذ يوجد قسم متاح على الموقع تحت اسم «الجامعات على الـ(فيس بوك)»، تم تصميم صفحاته ومجموعاته لغرض الدراسات العليا، بالإضافة إلى استخدام الـ«فيس بوك» كبرنامج بين الطلبة أثناء حياتهم الجامعية، وكذلك من خلاله يتم ترويج الدخول للجامعة، والعمل والانخراط الطلابي بين الطلبة الحاليين والخريجين.

وأشار البحث إلى أن Classroom 2.0 أحد المواقع الاجتماعية الشائعة التي تعنى بالتربويين والمدرين حول العالم، إذ إنه بالإضافة إلى احتوائه على عنصر التواصل الاجتماعي الاعتيادي، مثل الملفات الشخصية، وعرض للمواضيع المحدَثة، فإنه يوفر لأعضائه مزايا وأدوات أخرى مثل أدوات صناعة المدونات وخصائص الدردشة والفعاليات المدعومة.

كما يدعم الموقع المجموعات التي تتضمن «الرياضيات الأساسي» و«مواد العلوم للمرحلة المتوسطة» و«المدرسة الابتدائية» و«تطبيقات وبرامج غوغل التعليمية» وغيرها من الميزات.

وأكد البحث أن المدونات المصغرة تعتبر أحدث مواقع التواصل الاجتماعي، التي تمهد طريقها إلى داخل الغرف الصفية، لكن الـ«تويتر» يعتبر أهمها والأحدث في عالم الوسائط الاجتماعية، إذ يمكن أن يسمح العديد من التربويين لطلابهم باستخدام الـ«تويتر» طلباً للتواصل مع الخبراء، لأغراض البحث واستخدامه مصدراً للمعلومات حول الأحداث المتزامنة وشبكة للربط والتواصل ما بين الزملاء، بالإضافة إلى أنه يستفاد منه في الاستقصاء الاجتماعي، إذ باستطاعة الطلبة كتابة سؤال مكون من 140 حرفاً حول أي موضوع، ويقومون بإرساله عبر خدمة المدونات المصغرة وبعد ذلك تتبع الإجابات. وأوضح البحث أن استخدام الـ«تويتر» في الجامعات والكليات يحسن من تفاعل ومشاركة الطلاب أثناء المحاضرات، مشيراً إلى إمكانية قيام الطلاب بإرسال الملاحظات عبره خلال سير المحاضرة، وأن هذه الطريقة تساعد على إعداد الطلبة المشاركين بالنقاش، كما يمكن تخصيص Has htag أسبوعية من أجل تنظيم الأسئلة والملاحظات.

وشدد البحث على أن الاهتمام في استخدامات الـ«تويتر» في أنظمة التعليم حول العالم، في تزايد مستمر، وأن السنتين الأخيرتين شهدتا عدداً كبيراً من الأبحاث التربوية العالمية حول هذا الموضوع وكيفية استخدامه في الغرفة الصفية.

وأطلق المجلس بداية العام الجاري مشروع «الصف الإلكتروني» في ست مدارس بإمارة أبوظبي، تشمل طلبة الصفين الثالث والرابع للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، بواقع مدرستين في كل منطقة تعليمية ولمدة عام واحد فقط، وسيتم ربط كل مدرسة من المدارس الست بشبكة «فيديو كونفرانس» ولوحات إلكترونية تفاعلية تعمل باللمس، لتشجيع المعلمين والطلبة على تبادل المعرفة والمعلومات على المستويين المحلي والعالمي، على أن يتم تعميمه على مراحل في بقية المدارس الحكومية في الإمارة.

تويتر