«أبوظبي للتعليم» يبدأ تطبيق 5 برامج لتقييم الطلبة والمعلمين والمدارس

311 ألف طالـب وطالبـة يستأنـفـون الدراسة في أبوظبي غداً

الخييلي يصغي إلى طالبة في إحدى جولاته على المدارس. أرشيفية

يبدأ غداً الفصل الدراسي الثاني ويتوجه نحو 311 ألفاً و791أ طالباً وطالبة و31 ألفاً و97 من العاملين والعاملات في الهيئات الإدارية والتدريسية في مدارس إمارة أبوظبي الحكومية والخاصة إلى مدارسهم، مع أول أيام الفصل الدراسي الثاني، بعدما أكملت الهيئات التدريسية والإدارية في مدارس الإمارة استعداداتها لاستقبال الطلبة وتسليمهم كتبهم الدراسية للفصل الجديد.

وأفاد المجلس بأن عدد الطلبة في المدارس الحكومية في إمارة أبوظبي في الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الـ،12 يبلغأ 126 ألفاً و207 طلاب وطالبات، يدرسون في 268 مدرسة وروضة، يعمل فيها 12 ألفاً و962 من المعلمين والإداريين، فيما يبلغ عدد الطلبة في المدارس الخاصة 185 ألفاً و584 طالباً وطالبة، يدرسون في 183 مدرسة، يعمل فيها 18 ألفاً و135 من المعلمين والإداريين.

وقال مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير الخييلي، لـ «الإمارات اليوم» إن «المجلس حريص على توفير احتياجات المدارس كافة على مدار العام، وتطبيق المبادرات التعليمية التي ترتقي بجودة العملية التعليمية فيها»، لافتاً إلى افتتاح خمس مدارس جديدة، ونقل الطلبة إليها، وذلك من خلال خطة المجلس للارتقاء بالبيئة المدرسية إلى أعلى المعايير.

تقييم أداء المدارس

يبدأ مع بداية الفصل الدراسي الثاني تنفيذ خطة لتقييم أداء المدارس الحكومية والخاصة في أبوظبي، للوقوف على مستوى جودة الخدمات التعليمية التي تقدمها.

ويشمل التقييم، نموذج التقييم الذاتي، الذي يتيح الفرصة أمام إدارات المدارس، حتى تقرر بنفسها مستوى جودة العملية التعليمية فيها، ومستوى الخدمات التي تقدمها.

وعلى الرغم من أن فرق التقييم ستصدر أحكامها الخاصة بها، إلا أنها ستستعين أيضاً بنتائج التقييم الذاتي الذي تجريه المدارس، للنظر إليه مؤشراً ألى مدى معرفة مديري تلك المدارس بسير العمل في مدارسهم.

وأكد مجلس أبوظبي للتعليم أن هذا التقييم، على الرغم من التحديات التي يفرضها، إلا أنه يحقق فائدة كبيرة بالنسبة إلى المدارس، إذ يتطلب التقييم الالتزام بمعايير الأمانة المهنية والشفافية، حسب المعايير الدولية المتعارف عليها. كما يمكن توظيفه أداة أو وسيلة إدارية فعالة، يتكرر تنفيذها بصورة منتظمة، والاستفادة بنتائجه في خطة تطوير المدرسة.

وأضاف أن «الغاية من كل هذه الجهود هي جعل الطالب محور الاهتمام، ومركز العملية التعليمية، وذلك بجعل الجهد التربوي منصباً عليه بشكل فردي، أو ضمن مجموعات صغيرة، بدلاً من التدريس ضمن مجموعات كبيرة، ما ينعكس إيجابياً على أداء الطلبةأ الأكاديمي، وتجويد أداء المعلم»، مشيراً إلى أنأ المدارس الجديدة مصممة بحيث تمكّن من تطبيق أصول التدريس الحديثة، وتوافر بيئة تعليمية مرنة، وآمنة، ومحفزة، تدفع عملية التدريس الفعالة.

وهنأ الخييلي الطلبة والهيئات الإدارية والتدريسية ببدء الفصل الدراسي الثاني، داعياً إياهم إلى بذل الجهد والحرص علىأ تحقيق أفضل النتائج، مؤكداً أن «المجلس سعى إلى تحقيق استفادة قصوى من إجازة الفصل الدراسي الأول في إجراء عمليات الصيانة، وإعادة تأهيل المدارس، وتجهيزها بما يتلاءم مع خطط التطوير التي تشهدها البيئة المدرسية في إمارة أبوظبي، بهدف عدم الـثأثير سلباً في العملية التعليمية، وضمان سيرها وفق درجة عالية من المرونة»، لافتاً إلى حرص المجلس على كل دقيقة تعليم يستفيد منها الطلاب.

نتائج الطلبة

وذكر المدير التنفيذي للعمليات المدرسية في المجلس محمد سالم الظاهري، أن الإدارات المدرسية ستحرص على إعلام الطلبة بنتائج الفصل الأول مع بدء الدوام، طبقاً للموعد المحدد مسبقاً لذلك.

وأشار الظاهري إلى أن المجلس تسلم أربع مدارس جديدة، سوف تستقبل الطلبة خلال الفصل الدراسي الثاني، وهذه المدارس هي مدرسة مبارك بن محمد (حلقة أولى) في منطقة البطين، وهي تستوعب 1200 طالب وطالبة، ويبلغ عدد فصولها 45 فصلاً، ومدرسة الختم لطالبات الحلقات الأولى والثانية والثالثة، إضافة إلى مرحلة رياض الأطفال وتستوعب 600 طالبة في 28 فصلاً، ومدرسة الجاهلي في مدينة العين، التي خصصت لطالبات الحلقة الثالثة (المرحلة الثانوية)أ وتستوعب 1500 طالبة،أ فيما يبلغ عدد فصولها 50أ فصلاً، ومدرسة مريم بنت سلطان بالطوية لطالبات الحلقة الثالثة، وتستوعب 1200 طالبة في 40 فصلاً. كما أكد أن المدارس ستبدأ العمل من يوم غدٍ، وأن الأمور والتجهيزات كافة تسير بشكل جيد.

إلى ذلك، أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن تطبيق كثير من المبادرات مع بداية الفصل الدراسي الثاني، بهدف رفع كفاءة الطلبة والمعلمين.

تقويم مستمر

وذكرت مديرة قسم اللغة العربية في المجلس كريمة المزروعي، أن مشروع «تمعن» للتقويم المستمر في اللغة العربية، سيبدأ تنفيذه مع بداية الفصل الدراسي الثاني على مستوى الحلقة الثانية، (الصفوف من السادس حتى التاسع)أ، وهو يهدف إلى تعريض الطلبة لنصوص وأجناس قرائية مختلفة، بشكل دائم، ليتفاعلوا مع القراءة والكتابة بما يدعم مهاراتهم اللغوية، ويمكنهم من إنتاج نصوص تعبيرية وبحثية عالية الجودة، تفعيلاً لمعايير المجلس القائمة على أن الكتاب المدرسيّ ليس المصدر الوحيد للتعلم، وضرورة تنويع مصادر التعليم وأساليبها. وأضافت أن المشروع يغطي مختلف المهارات من القراءة والكتابة والاستماع والتحدث، وأن عمليات توزيع درجات الطالب ستكون على القراءة والكتابة والبحث والعروض الشفوية. كما يتم تشجيع المعلمين على توظيف التكنولوجيا في جميع المهارات، وعلى إقامة معارض أو مهرجانات في نهاية كل فصل لعرض إنتــاج الطلبة من قصص ومجلات وأفكار إبداعية.

وسيتم البدء أيضاً في تنفيذ برنامج «فواصل» الذي يطبقه المجلس بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل، بهدف نشر التوعية بين الطلاب، للتصدي لآفة إدمان المخدرات والسلوكيات الخطرة المصاحبة لها، حيث سيطبق البرنامج كمرحلة تجريبية في ثماني مدارس، مستهدفاً الطلبة الذين تراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً.

وسيتضمن ورش عمل تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين ليقوموا بتطبيق أنشطة وفعالياتأ توعوية تفاعلية للطلبة على مدار 12 أسبوعاً، بواقع حصة كل أسبوع، يتم خلالها تنميةأ القدرات والمهارات الطلابيةأ في ثلاثة محاور رئيسة، تشمل التواصل البيني، والمهارات الفردية، والمعرفة الخاصة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذلك تدريب أسر الطلبة المستهدفين لتنمية مهاراتهم في التواصل واستيعاب أبنائهم في هذه المرحلة العمرية من خلال ثلاث جلسات تفاعلية.

التقييم الإلكتروني

وتبدأ منتصف يناير الجاري عمليات تقييم العاملين في المدارس من خلال تطبيق نظام إلكتروني للمرة الأولى هذا العام، يعدّ إحدى الوسائل التي تضمن تحقيق مزيد من الشفافية في عمليات التقييم.

ويقوم هذا النظام على تقييم أداء جميع مديري مجموعات المدارس ومديري المدارس ومساعديهم ورؤساء الهيئات التدريسية والمعلمين، وذلك من خلال عدد من المعايير المهنية التي تتماشى مع طبيعة عمل ومسؤوليات كل منهم، بما يواكب معايير وأهداف المجلس.

وستساعد نتائج عمليات التقييم المجلس في تحديد المجالات المطلوبة للتدريب والتطوير المهني، كما ستجيب عن عدد من التساؤلات التي تشمل المهارات القيادية لمديري المدارس، وبرامج التطوير المهني للهيئات التدريسية، بما يتناسب وأفضل الممارسات الدولية.

التدريب والتطوير

ووفقاً للنظام الجديد، فإن الهيئات التعليمية ستخضع للملاحظة مرتين خلال العام الدراسي الجاري، المرة الأولى ستبدأ منتصف يناير لتكون عملية إدخال البيانات إلكترونيا في 20 من الشهر ذاته، بحيث يتم خلال هذا التقييم متابعة مدى تنفيذ المعلم للملاحظات الموجهة إليه للوصول إلى الأداء الأفضل. أما التقييم الثاني، فسيكون في موعد أقصاهأ 24 مايو المقبل، وسوف تسهم نتائج التقييم في توفير البيانات المطلوبة عن مؤشرات الأداء في المدارس، وتحديد نقاط الضعف، ومعرفة برامج التدريب والتطوير المهني المطلوبة.

وقرر مجلس أبوظبي للتعليم بدء تنفيذ خطة علاج للطلبة الحاصلين على تقديرات ضعيفة في نتائج الفصل الدراسي الأول، عقب بداية الفصل الثاني مباشرة، إضافة إلى خطة أخرى تتضمن تسيير فرق عمل متخصصة للتفتيش على المدارس الحكومية والخاصة، وإجراء عمليات تقييم شاملة لها، ضمن جدول زمني محدد، للوقوف على مستوى أدائها والخدمات التعليمية التي تقدمها للطلبة، وذلك لتحسين مستوى الأداء فيها، ورفعه إلى أعلى المعايير العالمية.

تويتر