الخييلي أكد فتحها أمام الجمهور «للتشجيع على القـــراءة»

«أبوظبي للتعليم» يربـط المكتـبــات المدرسية بالعامة والعالمية إلكتـــــــرونياً

المراكز المجهزة والمصمّمة بشكل متميز توفر قناة إضافية للحصول على المعلومات. من المصدر

كشفت مديرة قسم اللغة العربية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي، أن المجلس بصدد ربط المكتبات المدرسية إلكترونياً بالمكتبات العامة، والمكتبات العالمية، مشيرة إلى أنه يقوم حالياً بتطوير المكتبات المدرسية، وتزويدها بأحدث الإصدارات العربية والعالمية، لتشجيع الطلاب على القراءة والبحث.

وأشارت المزروعي إلى قيام قسم اللغة العربية في المجلس، بمخاطبة كبرى دور النشر العربية، لإمداده بالكتب والأدوات التعليمية المساعدة، التي تحبب الطلاب في القراءة، لنشر ثقافة القراءة، وتدعيم اللغة العربية بين الطلاب، لافتة إلى أن نسبة الإقبال على القراءة بين الطلبة خصوصاً، والمجتمع عموماً «ضعيفة جداً، ويجب التركيز عليها وتنميتها».

وأكد مدير عام المجلس الدكتور مغير الخييلي، إطلاق مشروعات تحث الأطفال على القراءة، قائلاً: «نريد أن نعد أبناءنا منذ الصغر ليكونوا جيلاً قارئاً يحبون القراءة، ويقبلون عليها بشغف، باللغتين العربية والإنجليزية، ليكونوا مبدعين ومفكرين وعلماء وباحثين في المستقبل».

ودعا الخييلي المدارس إلى تشجيع الطلبة وآباءهم على استعارة الكتب حتى تتيح للجميع فرصة القراءة، وتعودهم اختيار الكتب، وحبّ القراءة، واكتساب المعلومات التي تفيدهم، وتجعل منهم جيلاً من المثقفين الأكفاء.

وأوضح الخييلي أن مكتبات المدارس الـ21 الجديدة التي افتتحها المجلس بداية العام الدراسي الحالي، تفتح أبوابها عقب الدوام الرسمي أمام المجتمع المحلي للاستفادة منها عن طريق القراءة والاستعارة، لنشر ثقافة القراءة والمعرفة بين الطلاب وأسرهم.

وأشار الخييلي إلى أن المجلس يقوم حالياً بتطوير المكتبات المدرسية الحكومية وتحويلها إلى مراكز ومصادر للتعلم، لتتواءم ومتطلبات القرن الـ،21 لافتاً إلى أن هذه الخطوة تدخل ضمن الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس التي تسعى إلى تخريج كوادر مؤهلة قادرة على إجراء التحليلات بما يمكّنها من مواجهة التحديات العالمية، مع الحفاظ على ثقافتها وهويتها الوطنية.

وأكد الخييلي أن «التعليم يعتبر الأساس الذي تقوم عليه نهضة الأمم والمجتمعات، لذا فإنه من الضروري الاستثمار في بناء النهضة الفكرية لضمان نجاح واستدامة المجتمعات».

وقال: «من هذا المنطلق، فإن إمارة أبوظبي بدأت مسيرة تطوير المنظومة التعليمية في الإمارة، لوضع أسس ودعائم المجتمع القائم على المعرفة والتطوير الذاتي والفكري».

وشدد الخيليي على أنه «من بين أهم الأهداف التعليمية التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس، إعداد وتأهيل الطلبة وتطوير مهاراتهم المتعلقة بحلّ المشكلات والمهارات التحليلية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لضمان استكمال مسيرتهم التعليمية، وتحقيق النجاح والتفوق في حياتهم العملية مستقبلاً، بما يؤهلهم للمساهمة الفعالة في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي»، مؤكداً أن «المجلس يحرص على توفير نظام تعليم متميز، وفقاً لأفضل المعايير العالمية، بما يضمن إتاحة فرص متساوية للتعليم أمام جميع الطلبة من دون تمييز».

وأعلن مجلس أبوظبي للتعليم، أنه من خلال تطوير مراكز مصادر التعلم وتدريب وتأهيل الأخصائيين العاملين فيها، سيكون لدى كل مدرسة من المدارس مركز لمصادر التعلم يتميز بكونه مكاناً جاذباً، يضمّ مختلف عناصر ومجالات البحث والعمل الجماعي والقراءة الترفيهية ورواية القصص، إضافة إلى منطقة مخصصة لتلبية احتياجات المعلمين من مصادر ووسائل تعليمية.

وأفاد المجلس بأن تلك المراكز المجهزة والمصممة بشكل متميز، من شأنها دعم العملية التعليمية من خلال توفير قناة إضافية للحصول على المعلومات، وتعليم الطلاب كيفية الاستفادة من طرق التعلم المختلفة والحصول على المعلومات المهمة واللازمة، وتالياً تعزيز قدراتهم للعثور على مختلف أنواع المعلومات وتفسيرها وتحليلها وتقييمها واستخدامها ومعرفة أهميتها.

وأشار المجلس إلى أن خطط وأعمال التطوير الجارية تشمل كلاً من المرافق والأجهزة، وتتضمن وضع التصميم المناسب وتوفير الأثاث المريح وشاشات التلفزيون المسطحة وأجهزة عرض البيانات، والماسحات الضوئية، والناسخات، والطابعات، والوصول الى شبكة الإنترنت، وتوفير أحدث الكتب باللغتين العربية والإنجليزية، واشتراكات المجلات وموارد الوسائط المتعددة، وأجهزة الحاسوب لأغراض البحث، واستخدام الكتالوج الإلكتروني والوسائط المتعددة، إضافة الى أن مراكز مصادر التعلم في رياض الأطفال ومدارس الحلقة الأولى ستضم مسرحاً للعرائس، وغير ذلك من التجهيزات اللازمة بما يتلاءم والمرحلة العمرية للطلبة، كما سيتلقى أخصائيو المراكز دورات تدريبية في اللغة الإنجليزية وإدارة المكتبات لاكتساب المعلومات اللازمة.

وأكد المجلس حرصه على تزويد المدارس بمجموعة من السياسات والمعايير الخاصة بمراكز مصادر التعلم، وكذلك الكتيبات والمعلومات المتعلقة بتعلم مهارات القراءة والكتابة، التي تعتبر جميعها بمثابة المبادئ التوجيهية لدعم أنشطة وعمليات مراكز مصادر التعلم، وبما يسهم في تقديم معايير ملموسة لتقييم جودة المراكز وتحسين أدائها، لافتاً إلى أن الكتيبات تحدد الدور الذي تلعبه مراكز مصادر التعلم من حيث توفير إمكان التواصل الفكري والمادي للمواد في أشكالها وصيغها كافة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بتعزيز المهارات والقدرات وتحفيز الاهتمام بالقراءة واستخدام المعلومات، والتعاون مع المختصين التربويين في دعم الأهداف التعليمية وتشجيع خبرات تعلم مهارات القراءة والكتابة، والتواصل مع المجتمع التعليمي بكل عناصره.

تويتر