«التربية» تؤكد أن الشكاوى لا تمثل ظاهرة عامة

امتحان الرياضيات يُرهق « العلمــي ».. ويُرضي « الأدبي »

طلبة في «الأدبي» أكدوا أن الامتحان جاء خالياً من أية تعقيدات. تصوير: أشوك فيرما

تباينت آراء طلبة الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي على مستوى الدولة، حول امتحان مادة الرياضيات، الذي أدوه، أمس، إذ شكا طلبة في القسم العلمي، من صعوبة بعض الأسئلة وضيق الوقت، ما أدى إلى إرهاقهم، فيما عبر طلبة في القسم الأدبي عن رضاهم، وأكد موجه أول مادة الرياضيات في وزارة التربية والتعليم أحمد أبويوسف، أن «الشكاوى جاءت وفق الفروق الفردية للطلبة، ولا تمثل ظاهرة عامة، مشيراً إلى عدم ورود أية شكاوى للوزارة خلال فترة الامتحان الذي جاء مختلفاً للقسمين».

اختبارات الوزارة

وصفت طالبات الصف الـ12 في القسم الأدبي والعلمي، أسئلة امتحان الرياضيات الذي أدّينه، أمس، بـ «السلسة» مؤكدات تضمن الورقة الامتحانية أسئلة سهلة تتوافق مع نماذج اختبارات الوزارة التي تمرّن عليها، كما أكدت طالبات في العلمي أن الامتحان جاء مباشراً. وأفادت لجنة اختبار الرياضيات الخاصة في القسم الأدبي، في مدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي، بأن «اللجنة لم تتلق شكاوى من طالبات الأدبي طوال فترة الامتحان، حول الأسئلة أو وقت الامتحان، وكان بالنسبة لهن واضحاً».

وقالت لجنة اختبار الرياضيات في القسم العلمي، إن «الطالبات لم يشتكين ضيق الوقت، واعتبرن الامتحان متوسطاً، لكن كان بحاجة إلى تركيز وتأنٍ أثناء الإجابة».

وأفادت الطالبة، كوثر جابر، التي تدرس في القسم الأدبي، بأن «امتحان الرياضيات اتسم بالسهولة التامة، وأن الامتحان جاء في مستوى الطالبات المتوسطات». وأيدتها زميلتها حسينة الشامسي، قائلة إن «أسئلة الامتحان راعت قدرات الطالبة المتوسطة، وأنها لم تواجه أي أسئلة غير متوقعة، خصوصاً أنها تدربت على تمارين من امتحان الوزارة التجريبي»، مشيرة إلى أنها تتوقع حصولها على درجة جيدة. فيما عبرت طالبات القسم العلمي عن ارتياحهن.

وأوضح أبويوسف أن «كثيراً من الطلبة يخطئون في التعامل مع نماذج الامتحانات التدريبية، معتقدين أن الورقة الامتحانية لن تخلو منها»، لافتاً إلى أن أغلبية الشكاوى تأتي نتيجة هذا السبب، معتبراً أن «النماذج مجرد محاكاة للورقة الامتحانية، وليس شرطاً أن تأتي منها أية أسئلة، كونها وضعت للتدريب لا أكثر».

وأشار إلى أن «معظم الشكاوى كانت من طلبة القسم العلمي، وتعلقت بشكل أساسي بضيق الوقت، وليس بصعوبة الورقة الامتحانية، في حين لم تتلق الوزارة شكاوى من طلبة القسم الأدبي بشأن ورقتهم الامتحانية».

وقال إن «أسئلة المهارات العليا لم تتجاوز نسبة الـ 5٪ من إجمالي الأسئلة، في حين توزعت بقية النسبة على مهارات الفهم والاستيعاب والتذكر وبقية المهارات التي وضعت ضمن جدول المواصفات والمقاييس الذي وضعته الوزارة».

وقال مدير مدرسة محمد بن راشد النموذجية، محمد حسن، إن «طلبة القسم العلمي في مدرسته عانوا كثيراً ضيق الوقت وطول الأسئلة، الأمر الذي اضطره لمحاولة التواصل مع الموجهين المسؤولين في الوزارة بهدف تمديد فترة الامتحان قليلاً لحين ينتهي الطلاب من الإجابة عن الأسئلة، إلا أنه لم يرد عليه أحد» وفق قوله، لافتاً إلى أن طلبة القسم الأدبي لم ترد منهم أية شكاوى تتعلق بورقتهم، وأغلبهم انتهى منها قبل انتهاء الوقت المحدد، وبينت جولته ارتياحاً عاماً بين طلبة الأدبي في اللجان الموجودة في مدرسته.

وقال (الطلبة) في القسم العلمي في مدارس بدبي، عمر عبدالحكيم، ومحمد علي، وأحمد حسين، وفايز محمود، وإبراهيم صالح إن «الوقت لم يكن كافياً على الإطلاق للانتهاء من الإجابة عن الأسئلة، في حين كانت تحتوي الورقة الامتحانية على سؤالين يتسمان بالصعوبة، ما أدى لشعورهم بالإرهاق أثناء محاولتهم الإجابة عن الأسئلة خلال الوقت المحدد»، مشيرين إلى عدم وجود كثير من الأسئلة ضمن النماذج الامتحانية التي تدربوا عليها قبل الامتحان، مطالبين الوزارة بمراعاتهم أثناء التصحيح، حتى لا يتأثر مجموعهم الكلي.

وأكد (الطلبة) في القسم الأدبي، علي محمد، ومحمد حسن بن علي، ومحمد خالد، وعلي إبراهيم، وحسن خلفان، سهولة الورقة الامتحانية عموماً، مع وجود بعض الأسئلة التي تحتاج لوقت أطول للتفكير، لكن الوقت كان كافياً، ما أدى لشعورهم بالرضا عن الامتحان.

تعقيدات رياضية

في أبوظبي أكد طلبة في القسم الأدبي، أن الأسئلة جاءت سهلة وفي مستوى الطالب المتوسط ومباشرة وخالية من أية تعقيدات رياضية، فيما شكا بعض طلاب القسم العلمي من أن الامتحان كان يحتاج إلى وقت أطول للمراجعة والتأكد من الإجابات.

وقال (الطلبة) في القسم الادبي، سليمان مبارك، وسعيد الشحي، ويوسف عبدالكريم، ومطر زيد، إن «الامتحان كان غاية في السهولة، ولم تستغرق الاجابة عن أسئلته أكثر من نصف ساعة، إذ كانت الورقة الامتحانية واضحة وخالية من الغموض والطريقة التي تم بها صياغة الاسئلة كانت مباشرة جداً».

في المقابل، أكد طلبة في القسم العلمي أن «امتحان الرياضيات الخاص بهم كان متوسط المستوى، ولكنه يحتاج إلى ما يقرب من نصف ساعة وقتاً إضافياً، وذكر الطلبة ايمن خليل، وعادل مطر، وأحمد صالح، أن «الامتحان كان فيه بعض الأجزاء التي تحتاج إلى تفكير ومهارات عليا، ما أدى إلى شعورهم بالإرهاق في محاولة للإجابة عن كل الأسئلة خلال الوقت المحدد».

سهل وواضح

في الفجيرة شكت طالبات في القسم العلمي من ضيق الوقت، فيما عبرت طالبات الأدبي في دبي عن رضائهن بالامتحان، وأفادت موجهة الرياضيات في منطقة الفجيرة التعليمية خديجة سعيد، بأن «الامتحان جاء سهلاً وواضحاً وقد تم التواصل مع مدارس عدة وأبدت طالبات في الأدبي سعادتهن لسهولة الامتحان وسلاسته، إذ لم يحتجن إلى وقت إضافي وتمكن من مراجعته قبل خروجهن».

وأكدت طالبات في القسم الأدبي، في مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي (فضلن عدم ذكر أسمائهن) أن الامتحان غير معقد وأسئلته لم تحتج إلى وقت إضافي، وذكرت الطالبتان عائشة محمد، وليلى سالم، أن «الامتحان جاء واضحاً ومن الكتاب وأسئلته مباشرة».

وشكت طالبات القسم العلمي من المدرسة نفسها الامتحان وقالت الطالبة بلقيس بنت خميس، إن «الامتحان جيد ولكن بعض الأسئلة صعبة، إضافة إلى أن الوقت المتاح لم يكن كافياً لحل الأسئلة ولا المراجعة ونتمنى منحنا مزيداً من الوقت في الفصول المقبلة»، ووافقتها زميلتها هند الشريقي، قائلة إن الامتحان لم يخل من الصعوبة وغير مباشر ولكنه بشكل عام مناسب. وأظهرت طالبات في القسم الأدبي في الصف الـ،12 في الشارقة أمس، ارتياحاً وتفاؤلاً كبيراً لنتائج امتحان الرياضيات، مؤكدات أن «الأسئلة جاءت سهلة وبلا تعقيد»، كما أكدت لجان الامتحان عدم تلقيها أي شكاوى من الطالبات.

تويتر