«التربية» تؤكّد أن الشكاوى فردية.. والأسئلة راعت القدرات كافة

طلبة «العلمي» يشكون أسـئلة «الفيزياء».. و«الأدبي» يشيدون بسهولتها

طلبة «العلمي» شكوا ضيق الوقت المخصص للامتحان. تصوير: أشوك فيرما

أدى طلاب الصف الثاني عشر أمس بقسميه العلمي والأدبي، امتحان مادة الفيزياء، وسط شكاوى من طلبة في القسم العلمي في أبوظبي ودبي تعلقت بضيق الوقت المخصص للامتحان، مع وجود أسئلة تحتاج لمزيد من التفكير، بينما لم يشتك طلاب العلمي في الشارقة وعجمان الامتحان، في حين أكد طلاب القسم الأدبي على مستوى الدولة سهولة الامتحان وخلوه من أي صعوبة.

فيما أكد موجه أول مادة الفيزياء في وزارة التربية والتعليم محمد الأقرع أن الشكاوى التي تلقتها لجان الامتحانات كانت فردية ولا تعبر عن الحالة العامة للطلاب، مشيرا الى أن الاسئلة وضعت وفق معايير الوزارة التي تراعي مستوى الطلاب كافة.

وأكد عدم تلقي الوزارة لأية شكاوى من قبل طلاب القسمين العلمي والأدبي على مدار اليوم، وأن المعلومات التي وردت إلى الوزارة توضح انتهاء طلاب القسم الأدبي من امتحانهم في منتصف الوقت المحدد تقريباً، في حين احتاج طلاب في العلمي لاستخدام وقتهم كاملا.

وتفصيلاً، قال الطالب في القسم العلمي عمران الحمادي في أبوظبي، إن «الامتحان كان صدمة، والأسئلة غير مباشرة ودقيقة، كما ان المسائل الحسابية تحتاج الى وقت وتفكير عميق للإجابة عنه».

تقسيم مستوى الأسئلة

قال موجه أول مادة الفيزياء في وزارة التربية والتعليم محمد الأقرع إن اسئلة الامتحان تم تقسيمها بحيث تشمل 10٪ من الأسئلة للطلبة ذوي القدرات الخاصة، و20٪ لمهارات التذكر، و40٪ لمهارات الفهم والاستيعاب، ونحو 20٪ لمهارات التطبيق، و10٪ لمهارات التفكير، وأكد خلو الأسئلة من أية تعقيدات، أو أسئلة غريبة على الطلبة، مشيراً إلى أن الشكاوى تنبع من الفروق الفردية بين الطلبة لا أكثر.

وذكر أن الفريق القائم على وضع امتحان مادة الفيزياء أجرى اختباراً على الاسئلة قبل اعتمادها، من خلال اختبار أحد المعلمين عليها، لقياس الوقت الزمني المناسب للانتهاء منها، تبين من خلال ذلك أن الوقت المحدد للانتهاء من الورقة بـ90 دقيقة كافٍ ولا يحتاج لأية تمديد.

وأكد زميله سعيد الظاهري أن أسئلة المهارات تجاوزت نسبة الـ20٪ من جملة أسئلة الامتحان، الذي جاء فوق مستوى الطالب المتوسط، بالإضافة إلى أن الوقت غير كاف، خصوصا ان الاسئلة تحتاج إلى تفكير دقيق خصوصاً المسائل الحسابية.

وقالت الطالبة زينب صالح، الوقت لم يكن كافيا، والامتحان يحتاج مهارات عالية للإجابة عـنه، مشيرة إلى أن اسئلة التفسير لم تكتف بذكر السـبب فيها، بل طـلبت شرحا وافيا، ما ضاعف من مشكلة ضيق الوقت.

وأشارت زميلتها لمياء جمال، إلى أن جميع الطالبات ظللن في اللجان حتى نهاية الوقت وطالبن بتمديده، ولكن المدرسة رفضت، لافتة إلى ان الكثير منهن خرجن يبكين بسبب عدم الانتهاء من الاجابة عن الاسئلة كافة.

وفي دبي شكا طلاب القسم العلمي أحمد شفيق، محمد عبدالمنعم، عمر عبدالحكيم، محمد علي، عاصم وحيد، ضيق الوقت المحدد للإجابة، ووجود أسئلة كثيرة غير مباشرة وتحتاج لوقت أكبر للتفكير، ويرى بعضهم أن نسبة 70٪ من الأسئلة جاءت جديدة عليهم، ولم يجدوها في النماذج التي تدربوا عليها، الأمر الذي فاجأهم داخل اللجان.

من جهته قال مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي في دبي علي مال الله، إن طلبة القسم العلمي شكو ضيق الوقت، وعدم مباشرة بعض الأسئلة، والبعض الآخر اشتكى ارتفاع نسبة الأسئلة التي تحتاج لتفكير أكبر، في حين أجمع طلاب القسم الأدبي على سهولة امتحانهم وخلوه من أية مشكلات، لافتاً أن معظم طلاب الأدبي غادروا اللجان من منتصف الوقت تقريباً.

وذكر مدرس مادة الفيزياء ورئيس قسم العلوم في مدرسة الصفا للتعليم الثانوي ضيفي كمال أن 60٪ من الاسئلة للشعبة العلمية تناسب الطالب المتوسط، في حين تميزت ورقة امتحان الأدبي بالسهولة واليسر، والبعد عن الأسئلة التي تحتاج لمهارات مختلفة.

وفي الفجيرة قال الطالب راشد علي وزميله محمد سعيد إن أسئلة الامتحان صعبة وتتكون من افكار غريبة لم نعتد حلها ولأول مرة نصادف أسئلة من هذا النوع، التي تحتاج الى وقت كبير للإجابة عنها.

في المقابل عبر طلبة في القسم الأدبي في أبوظبي عن سعادتهم بسهولة الامتحان الخاص بهم، والانتهاء منه قبل منتصف الوقت، اذ قال الطالب عبدالله حامد، الأسئلة كانت جيدة وتتناسب مع جميع مستويات الطلبة، ومباشرة ولا تحتاج مهارات مرتفعة للإجابة عنها.

وأكد زميله حمد سعيد أن ورقة اسئلة الفيزياء كانت سهلة جداً، وأن معظم الطلاب أنهوا الامتحان في منتصف الوقت، واتفق معه في الرأي محمد عادل، ومحمد سلطان في أن الامتحان كان سهلاً، وجاءت الأسئلة شاملة وتتناسب مع مستويات جميع الطلبة.

وفي دبي أكد طلاب القسم الأدبي محمد خالد، محمد حسن بن علي، فهد عبدالرحمن، عبدالله حسن سهولة امتحان الفيزياء، وخلوه من أية تعقيدات، الأمر الذي مكنهم من الانتهاء منه قبل الموعد المحدد بكثير، معربين عن أملهم في أن تستمر بقية الامتحانات على المستوى نفسه من السهولة.

وفي الفجيرة أكد طلاب وطالبات من القسم الأدبي أن امتحان الفيزياء سهل وقد أنهوا حله مع الوقت المحدد تماما، والامتحان مناسب وفي مستوى الطالب المتوسط وراعى الفروق الفردية، اذ افادت مريم محمد وعائشة راشد بأن الامتحان مشابه للنموذج، ولم نواجه أي صعوبات في حل الأسئلة.

فيما عبرت طالبات في الصف (12) بقسميه العلمي والأدبي في الشارقة عن فرحتهن بسهولة ورقة الفيزياء، مشيرات الى ان الامتحان خلا من التعقيدات والصعوبات، مؤكدات عدم تقدمهن بشكاوى حول الأسئلة لدى اللجان، مضيفات أن الأسئلة جاءت موافقة لنماذج الاختبارات التي تدربن عليها.

وقالت الطالبة مريم الحمادي في القسم العلمي في مدرسة الغبيبة للتعليم الثانوي، إن الأسئلة كانت واضحة وخالية من الصعوبة، وأضافت أن ورقة الفيزياء رفعت من معنويات الطالبات وأنهن يتمنين أن تستمر الامتحانات بهذه السهولة.

أما الطالبة نورة سلطان من القسم نفسه فأشارت أنها لم تواجهها أسئلة غير مباشرة كما أنها لم تشكُ ضيق الوقت، بل إن الوقت كان متناسبا مع الاختبار وإنها تمكنت من مراجعة الأسئلة.

بينما أشادت زميلتها عائشة منصور من القسم الأدبي بالمدرسات واللجنة التنظيمية، مؤكدة أنهن كن متعاونات مع الطالبات وكن حريصات على ألا تخرج أي طالبة دون أن تجيب عن ورقة الأسئلة بالكامل، وأيدتها زميلتها موزة هلال، وقالت ان اسئلة الامتحان كانت واضحة وتخلو من التعقيدات.

وفي عجمان أكدت اللجان المشرفة على اختبار الفيزياء في مدرستي أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي ومدرسة مشيرف النموذجية، إن اللجان خلت من الشكاوى، ولم تشكُ الطالبات من ضيق الوقت أو تعقيدات الأسئلة.

وأكدت طالبات في الصف (12) بقسميه العلمي والأدبي، علياء المنصوري، ونورة شكري، وسلمى بن علي سهولة امتحان الفيزياء، وأن الوقت كان مناسبا للإجابة عن الأسئلة ومراجعتها، وأنها جاءت مباشرة من المنهاج ووفق نماذج اختبارات الوزارة، معتبرات أن الأسئلة رفعت من معنوياتهن، وأصبحن متفائلات بأن تكون الامتحانات القادمة بالوضوح والسلاسة نفسيهما.

تويتر