تبدأ يناير المقبل وتعالج مواطن الضعف

« التربية » تعتمد دراسات تربوية لتطوير التعليم في الدولة

مديرة إدارة البحوث التربوية بالإنابة في وزارة التربية والتعليم: الدكتورة فوزية بدري.

اعتمدت وزارة التربية والتعليم عدداً من الدراسات التربوية الجديدة، ستطبق بداية من العام المقبل، بهدف تطوير العملية التعليمية والخروج بتوصيات تعالج مواطن الضعف في مجالات الدراسات المختلفة، وذلك من خلال فرق عمل متخصصة في موضوعات الدراسات، وفقاً للمستشار التربوي، مديرة إدارة البحوث التربوية في الوزارة بالإنابة الدكتورة فوزية بدري.

وأوضحت أن إدارة البحوث التربوية صنفت أخيراً أولوياتها من البحوث التربوية المقترحة لعام ،2012 من خلال منهجية وخطة عمل استندت إلى استطلاع رأي للميدان التربوي، شمل مديري المناطق التعليمية والمدارس وعدد من الكوادر التعليمية، فضلاً عن التنسيق مع جميع الإدارات التي تعمل في الوزارة والإدارات العليا لتحديد أولوياتها من البحوث والدراسات التي تسعى إلى تنفيذها خلال العام المقبل.

وأشارت بدري إلى أن عملية التصنيف استندت إلى متطلبات الإدارات، فضلاً عن توجيهات من وكيل وزارة التربية والتعليم والوكلاء المساعدين، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من التصنيف أسفرت عن تحديد 16 دراسة في مختلف النواحي التربوية، تم رفعها إلى وكيل الوزارة، والوكلاء المساعدين لتحديد أولويات الدراسات التي سيتم تنفيذها وفقاً لاحتياجات مختلف القطاعات التربوية في الوزارة.

وتابعت انه تم تحديد أربع دراسات، من المقرر أن يتم تنفيذهم بداية من العام المقبل، حيث تهتم الدراسة الأولى بأثر الاختبارات الدولية والوطنية في رفع مستوى تحصيل الطلبة، بينما تم إعداد الدراسة الثانية عن مدى انتشار البرامج العلاجية أداةً لرفع مستوى الطلبة في المدارس، إضافة إلى الدراسة الثالثة التي تهتم ببناء نموذج لتعليم الكبار في ضوء بعض التجارب العالمية، بينما الدراسة الرابعة، التي تم إعدادها، عن أثر توظيف التكنولوجيا في تطوير التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وذكرت بدري أنه تمت إضافة دراستين إضافيتين لأهميتهما ضمن خطة ،2012 الأولى دراسة تحليلية لأثر منهج التعلم الذاتي على الأطفال، ومدى إعدادهم وتهيئتهم للصف الأول من الحلقة الأولى، والثانية دراسة مقارنة حول عدد الأطفال المسجلين في رياض الأطفال بمختلف المدارس التابعة للوزارة في دبي والإمارات الشمالية، ونسبتهم في الصف الأول من الحلقة الأولى، مقارنة مع عدد المواليد في العام نفسه، ليصبح إجمالي الدراسات المحددة ست دراسات.

في سياق متصل، أوضحت بدري أن الوزارة مستمرة في تنفيذ مبادرة من مبادرات الإدارة لعام ،2011 والتي تتناول دراسة مقارنة حول أساليب التدريس لمادتي الرياضيات والإنجليزي في مدارس التعليم العام والغد والنموذجية، حيث حددت اللجنة المعنية بإجراء الدراسة وسائل عدة لجمع البيانات، منها القيام بزيارات صفية للمدارس المستهدفة، وتطبيق استبانة عن المدير والمعلم والموجّه بعد الزيارات مباشرة، فضلاً عن دراسة حول منهج رياض الأطفال.

وأكدت بدري أهمية البحوث والدراسات التربوية في رصد الظواهر والمؤشرات التربوية وتشخيصها، ودور تلك الدراسات في عملية التخطيط التربوي التي تحتاج إلى عمل متواصل وجهود كبيرة في عملية تجميع البيانات من الميدان التربوي وتصنيفها وتحليلها، للخروج بمؤشرات وتوصيات من شأنها تطوير العملية التعليمية.

تويتر