المشروع يوفر قاعدة بيانات شاملة ويتيح للآباء مراقبة أبنائهم

« التربية » تربط المدرسة والطلبة وذويهم إلكترونياً

«التربية» تعمل على تدريب مستخدمي النظام الجديد. تصوير: أشوك فيرما

كشفت مديرة إدارة نظم المعلومات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، فاطمة الخاجة، عن بدء تطبيق مشروع إلكتروني شامل، يربط أطراف العملية التعليمية كافة، سواء كانت داخل المدرسة أو خارجها، ويوفر قاعدة بيانات شاملة حول المنظومة التعليمية في الدولة، ويتيح للآباء مراقبة أبنائهم من خلال الكمبيوتر.

وأوضحت أن المشروع المسمى نظام إدارة شؤون الطلبة المطور «SiS» سيكون بمثابة منصة متكاملة تربط جميع عناصر العملية التعليمية من معلمين وإدارات مدرسية وطلبة وذويهم، لتكون لكل طرف منهم بوابة إلكترونية خاصة، يستطيع الدخول من خلالها إلى النظام عن طريق اسم مستخدم وكلمة مرور خاصة به.

وقالت إن الوزارة تعمل حالياً على تدريب مستخدمي النظام، وسيتم تفعيله والعمل به في جميع المدارس الحكومية، والخاصة التي تطبق منهاج الوزارة، قبل نهاية الفصل الدراسي الأول من العام الجاري، لافتة إلى وجود مرحلتين من التدريب على النظام، الأولى تستهدف الإداريين في كل مدرسة، والمسؤولين عن إدخال البيانات الخاصة بكل طالب إلى البرنامج، بينما تبدأ الوزارة مع بداية الفصل الدراسي الثاني تدريب الشريحة الثانية المستهدفة والخاصة بالمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة.

وذكرت الخاجة أن النظام الجديد سيكون بمثابة منصة تندرج تحتها الخدمات الإلكترونية كافة التي تقدمها الوزارة للميدان التربوي، سواء كانت المتعلقة برقابة الميزانية التشغيلية، أو أداء الإدارة المدرسية، ونظام القيد والقبول للطلاب، إضافة إلى نظام التقويم والامتحانات، لتعمل جميعها ضمن منظومة موحدة، يسهل أداؤها من خلال نظام عام موحد للجميع.

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت أخيراً شكاوى مديري مدارس حكومية من عزوف ذوي طلبة عن متابعة أبنائهم داخل المدرسة، وإهمال الحضور في حال حاجة الإدارة إليه، وأرجعوا تلك المشكلة إلى انشغالهم في أعمالهم، وعدم قدرتهم على متابعة أبنائهم بشكل دوري، الأمر الذي يعالجه النظام الجديد الخاص بالوزارة، والذي من شأنه تسهيل مهمة متابعة الأبناء من أي مكان من خلال البوابة الإلكترونية الخاصة بذوي الطلاب، واتخاذ اللازم بشأنهم وفق المعلومات المتوافرة عنهم من قبل المعلمين والإدارة المدرسية.

ووفقاً للخاجة، فإن أطراف العملية التعليمية المستخدمة للنظام يستطيعون الاطلاع على نسبة حضور وغياب الطالب، واهتمامه بالنشاطات المختلفة داخل المدرسة، وجدول الحصص، ودرجاته في امتحانات التقويم المستمر، منذ بداية العام الدراسي، إضافة إلى ملاحظات المعلم على الطالب، الخاصة بمستواه ونقاط القوة والضعف لديه.

وأكدت أن تلك البيانات ستعطي متخذي القرار في الوزارة تقارير ذات شفافية ودقة عالية، تمكنهم من وضع السياسات التعليمية المناسبة بين حين وآخر، فضلاً عن مساعدة الوزارة في تنفيذ استراتيجيتها التعليمية، لافتة إلى حرص الوزارة على تدريب جميع عناصر العملية التعليمية على النظام الحديث، بحيث توفر دورات تدريبية للعاملين في الميدان التربوي بشكل دوري، كذلك تدريب ذوي الطلبة أثناء تقديمهم أوراق أبنائهم بداية كل عام دراسي.

وأضافت الخاجة: سيشمل النظام ملفاً صحياً لكل طالب، يتم تحديثه باستمرار من قبل المشرفين الصحيين في كل مدرسة، إضافة إلى ملف خاص بكل خدمة تقدم من قبل المدرسة مثل المواصلات وبقية الخدمات.

تويتر