Emarat Alyoum

مديرو الصحة المدرسية يناقشون إنشاء سجلات إلكترونية للطلاب

التاريخ:: 02 أكتوبر 2011
المصدر: دبي ــ الإمارات اليوم
مديرو الصحة المدرسية يناقشون إنشاء سجلات إلكترونية للطلاب

ناقش مديرو الصحة المدرسية إمكان إنشاء سجلات إلكترونية للطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة في مدارس الدولة، يتضمن البيانات الصحية الخاصة بكلّ منهم على حدة، بحيث تتوافر المعلومات الخاصة بالحالة الصحية للطالب، والمتابعات الدورية، والعلاجات التي حصل عليها، وتاريخه المرضيّ كاملاً.

جاء ذلك خلال اجتماع عقد بمقر وزارة الصحة في دبي، برئاسة وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية الدكتور محمود فكري، وحضره مديرو الصحة المدرسية في المناطق الطبية المختلفة، ومديرو الرعاية الصحية ومديرو الإدارات المركزية في قطاع السياسات الصحية في الوزارة.

وقال فكري إن الجهات المعنية في وزارة الصحة تدرس إنشاء السجلّ الإلكتروني للطالب، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بحيث يحمل كل طالب بطاقة إلكترونية صحية مزودة برقم كودي صحيّ، يستطيع من خلاله البرنامج تدوين البيانات والمعلومات الكاملة عن صحته، ما يتيح متابعة حالته بشكل دقيق ومستمر على مدار العام.

ولفت إلى أن هناك برنامجاً للكشف الشامل الذي يطبق على المراحل التعليمية كافة من خلال عيادات الصحة المدرسية، ومراكز الرعاية الصحية الأولية، مؤكداً أن ثمة مقترحاً بتوفير عيادة متنقلة للفحص الشامل يتم دراسة إمكان تطبيقه حاليا، بحيث يقوم فريق طبي مؤهل بتغطية الأماكن البعيدة، لتحقيق الوقاية من الأمراض، وتقديم العلاج المناسب لطلاب وطالبات المدارس في المراحل التعليمية المختلفة.

ونوه بالبرنامج الوقائيّ لطب الأسنان، الذي يطبق ضمن برنامج الصحة المدرسية، مؤكداً أنه حقق نجاحا كبيرا في حماية الطلاب من مشكلات تسوس الأسنان، والاضرار المترتبة عليها.

وأضاف أن مديري الصحة المدرسية اقترحوا أيضاً تضمين البرنامج الوقائي للأسنان عيادة متنقلة متخصصة في طب الأسنان، مع فريق طبي متكامل، لتعزيز البرنامج، وضمان تغطية شاملة للفئات العمرية كافة في مختلف المناطق الطبية، وقدموا مقترحاً آخر حول تنفيذ برنامج تدريبي للحصول على شهادة «مسعف» يطبق من خلال الصحة المدرسية ضمن منهج طبي معتمد من الصحة المدرسية.

ويتكون البرنامج الشامل للصحة المدرسية من محاور رئيسة عدة، هي خدمات صحية مدرسية، والتربية الصحية، والتثقيف الصحي، والبيئة المدرسية، والتغذية المدرسية، وخدمات الاستشارة النفسية والدعم الاجتماعي، والتربية البدنية، وتعزيز صحة العاملين في المدارس، ومشاركة المجتمع والخدمات الصحية.

ويستهدف البرنامج رفع المستوى الصحي للطلاب من خلال الخدمات التعزيزية والوقائية والعلاجية عن طريق مكافحة الأمراض المعدية، من خلال التطعيمات، واستكمال الجرعات المنشطة للتطعيمات في المدارس، والاكتشاف المبكر للأمراض المعدية في المدارس، وعزلها، والتعامل معها وفق المعايير الطبية المعتمدة.

وتقدم الصحة المدرسية خدمات الكشف الشامل، ومتابعة الحالات الإيجابية، وخدمات الإسعافات الأولية، إضافة إلى التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم خدمات صحة الفم والأسنان.

ومن خلال الكشف الدوري على طلبة المدارس تتم متابعة الحالة الصحية لطلبة المدارس، إذ يجرى قياس للطول والوزن وحدّة الابصار سنوياً للمراحل كافة.

وفي مجال البيئة المدرسية، استهدفت الصحة المدرسية الوصول إلى بيئة خالية من المخاطر على الصحة، ومعززة للصحة والتعلم، من خلال توفير الاشتراطات الصحية في البيئة المدرسية وعمل دورات تدريبية لنشر الوعي عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها في المدارس للعاملين في الصحة المدرسية، والتأكد من توافر مياه صالحة للشرب.

وبالنسبة لمجال التغذية المدرسية، استهدف برنامج الصحة المدرسية الوصول إلى أفضل حالة صحية تغذوية لطلاب المدارس، وإكسابهم السلوك الغذائي الصحي.

جدير بالذكر أن إدارة الصحة المدرسية انتهت من إجراء دراسة ميدانية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمة الصحة العالمية ومركز مراقبة الأمراض في الولايات المتحدة الأميركية (أطلنطا) حول الأمراض غير المعدية، والعوامل المسببة لها، وأجرت المسح الصحي لطلبة المدارس ضمن المسح الصحي العالمي الذي تشرف عليه منظمة الصحة العالمية، ويجرى كل خمس سنوات، بهدف استنباط المؤشرات الصحية الدالة على مدى فاعلية البرامج الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية ومواجهتها.