أصدر «صحيفتي» لتنمية مهارة القراءة والكتابة يومياً

«أبوظبي للتعليم» يوفر مواد تعليــمية عربية جاذبة

الإقبال على تعلم «الإنجليزية» جاء على حساب «العربية». تصوير: باتريك كاستيلو

كشفت مدير قطاع المناهج العربية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي، أن المجلس ينسق مع وزارة التربية والتعليم لدعم اللغة العربية وتطوير مناهجها، وأساليب تدريسها، بهدف تمتع الطالب بكفاءة لغوية عالية في لغته الأم، موضحة أنه إذا لم يتقن الطالب لغته الأم لن يكون قادراً على اكتساب لغات أخرى، كما تؤكد العديد من الدراسات.

وأكدت خلال لقائها بإعلاميين أن هناك فجوة بين مصادر اللغة الانجليزية، واللغة العربية، مشددة على أن إقبال الطلبة على الانجليزية بات يطغى على اللغة العربية، نتيجة تطور المواد التعليمية الانجليزية من كتب وقصص وغيرها، التي تجذب طلاب المرحلة التأسيسية لاحتوائها على الرسوم والالوان والصور، لافته إلى أن المجلس تواصل مع أكبر دور النشر العالمية لتوفير مواد تعليمية عربية جاذبة ومفيدة للطالب.

وأكدت مدير قطاع المناهج العربية في المجلس، أهمية تطوير أداء معلمي المواد العربية، للابتعاد عن النمط التقليدي، والتفاعل مع الأساليب المطورة التي يطرحها المجلس، ولتحقيق ذلك سيتم توفير برامج تدريب إلزامية لجميع أفراد الهيئة التدريسية، ومتابعتها من خلال رئيس هيئة التدريس، لمراقبة أداء المعلمين وحجم التحسن، مشيرة الى أن المجلس يسعى الى تطوير معايير تدريس المنهاج العربي، اعتماداً على متطلبات العصر الذي أصبح ثنائي اللغة، بهدف جذب الطالب لتعلم اللغة.

وأضافت أن المجلس هدف باعتماد نظام التعليم ثنائي اللغة الى ضمان ألا تطغى الانجليزية على العربية، إذ تم التأكيد على تعاون معلمات العربية والانجليزية من خلال إصدار «وثيقة تخطيط ثنائية اللغة»، بحيث تتشارك معلمتا العربية والانجليزية في وضع خطط دراسية تعاونية تدعم دراسة الطالب للمادتين بشكل مشوق.

وأوضحت المزروعي أن جهود المجلس لا تنحصر في جانب تطوير لغة الطالب في المدرسة فقط، بل وجهت الجهود للأسرة ليكون للمنزل دور نشط في دعم ما يتلقاه الطالب من مهارات في المدرسة، اذ تم صدار كتاب «صحيفتي» لتنمية القراءة والكتابة اليومية، وهو يمثل سجلاً قرائياً يساعد التلاميذ على تنمية مهاراتهم في مجالي القراءة والكتابة في المنزل، ويشجع على ممارسة القراءة كعادة يومية والتحدث عن المقروء في جو منزلي حميم، مشيرة إلى انه تم توفير دليل لأولياء الأمور خاص بالمطالعة، يمثل مرجعاً لتوفير المعلومات حول كيفية دعم وتعزيز التعلّم في البيت، وتقديم مقترحات لمجموعة من الأنشطة يمكن لولي الأمر ممارستها مع أبنائه، لجعل اللغة حية في محيط الطالب اليومي.

وقالت إن هناك دليلاً أيضا موجهاً إلى ولي الأمر حول التعليم القائم على المعايير وهو أكثر ارتباطاً بالمدرسة، بهدف تعريف ولي الأمر بكيفية تعليم الطالب وفق معايير جديدة، وتأكيد أن مصدر التعلم ليس فقط في المدرسة.

واضافت المزروعي ان المجلس طرح «المنهاج العربي المساند»، لدعم التعليم في المراحل التأسيسية من رياض الأطفال وحتى الرابع التأسيسي، وذلك ضمن جهود المجلس للارتقاء بأداء الطلبة في اللغة العربية، وتنمية مهاراتهم، خصوصاً على مستوى القراءة والكتابة.

كما وفر المجلس العديد من وسائل ومواد التعليم الورقية والالكترونية لتلك المراحل، لتنويع مصادر التعليم إلى جانب الكتاب المدرسي، في ظل ضمان تفاعل كل العناصر المشاركة في العملية التعليمية، خصوصاً الأسرة.

واشارت المزروعي إلى أن المنهاج المساند للغة العربية الذي أصدره المجلس، يتضمن حقائب تعليمية، تضم مجموعات من الكتب الكبيرة والصغيرة والأقراص المضغوطة والموارد والكتب الخاصة بالمعلّم، منها «كتب اللغة العربية كبيرة الحجم»، التي تستخدم وسائل مساندة لتدريس وتعلّم القراءة والكتابة من خلال طرائق تدريس موجهة، و«كتب المطالعة الحرّة المستقلّة» التي تتيح الفرصة للطلاب لكي يطوروا مستوياتهم في القراءة داخل الصف والمنزل.

تويتر