حدد 5 أهداف يتعين توافرها في الخريجين قبل الالتحاق بالجامعة

« أبوظبي للتعليم » يدرس تغيير مناهج الإنجليزية للمرحلتين الأساسية والثانوية

الخييلي: الخطة الاستراتيجية للمجلس تهدف إلى إعداد وتأهيل الطلبة وتطوير مهاراتهم. تصوير: إريك أرازاس

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم إعداده مشروعاً لتعديل مناهج اللغة الإنجليزية للمرحلتين الابتدائية والثانوية، فيما حدد خمسة أهداف يتعين العمل على توافرها لدى خريج المرحلة الثانوية قبل الالتحاق بالجامعة، لتلبية احتياجات خطة التنمية ،2030 وهي المعرفة الكافية المؤهلة لإتقان مهارات المستقبل، وتوظيفها في خدمة أبوظبي، وتكريس الهوية الوطنية، وتعزيز القدرة على التواصل والتفكير المنطقي، وحل المشكلات والعمل بروح الفريق، والكفاءة في اللغتين العربية والإنجليزية.

وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، أنه وفقاً للدراسات العلمية العالمية في مجال التعليم، فإنه ينبغي أن تتوافر معايير الجودة اللازمة في المناهج الدراسية الحالية لتحقيق هذه الأهداف، مشيراً إلى أن «من بين أهم الأهداف التعليمية التي تتضمنها الخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس، إعداد وتأهيل الطلبة وتطوير مهاراتهم المتعلقة بحل المشكلات والمهارات التحليلية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لضمان استكمال مسيرتهم التعليمية، وتحقيق النجاح والتفوق في حياتهم العملية مستقبلاً، بما يؤهلهم للإسهام الفعال في الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي».

وقال: «نحرص على توفير نظام تعليم متميز، وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وبما يضمن إتاحة فرص متساوية للتعليم أمام جميع الطلبة دون تمييز، لذلك وضع المجلس مجموعة من الأهداف الطموحة التي تحتاج منا جميعا إلى بذل جهد كبير وعمل دؤوب في زمن قصير، حتى يمكننا تحقيقها».

وأضاف «تركز أهدافنا على اكتساب أبوظبي مكانة مرموقة على الساحة العالمية، وتزويد جميع المقيمين على أرض الإمارة من مواطنين ومقيمين بالمهارات الضرورية للمنافسة في سوق العمل الدولية، ولا شك في أننا نكتسب أفكاراً حديثة وخبرات متطورة خلال مسيرة تطوير التعليم، إلا أن ذلك لا يؤثر في حرصنا وتمسكنا بالحفاظ على هويتنا وثقافتنا وتراثنا الوطني ونفتخر بها، باعتبار ذلك أمراً جوهرياً لا يمكننا الحياد عنه».

وأشار الخييلي إلى أن تحقيق التميز في قطاع التعليم يتطلب بذل الكثير من الجهود والتعاون الوثيق بين مختلف الأطراف، وأن هذا الأمر يتطلب إجراء العديد من التغييرات الضرورية وتكثيف الجهود للتغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهنا، ولن يمكننا تحقيق ذلك إلا بدعم مختلف فئات المجتمع في الإمارة، مع الإيمان بأن التغييرات التي نصنعها اليوم ترسي الدعائم اللازمة لتوفير فرص العمل لشبابنا ودفع عجلة التنمية الاقتصادية قدماً، لذلك فالمجلس يتطلع إلى التعاون مع جميع أفراد المجتمع، لتحقيق رؤية «التعليم أولاً»، من أجل مستقبل أفضل للأبناء ولإمارة أبوظبي.

وأوضح الخييلي أن «المجلس بذل جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية في تقييم المناهج الدراسية الحالية، ودراسة وضع منظومة جديدة من المناهج تواكب العصر وتلبي احتياجات التنمية الوطنية، مستعيناً في ذلك بعدد من كبار الخبراء المتخصصين في المناهج في العالم، لإنجاز دراسة علمية حول المناهج المقدمة للطالب من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية»، مشيراً إلى أن مادة مثل اللغة الإنجليزية تحتاج منهاج المرحلة الدراسية الأولى لأن يكون متوائماً مع المناهج الدراسية الأخرى في العلوم والرياضيات، ومتسلسلاً بطريقة علمية أفضل مما هو عليه الآن. ولفت الخييلي إلى أن «المؤشرات العلمية الموجودة في المنهاج الحالى لا تعكس في مخرجاته التعليمية أن هؤلاء الطلبة تعلموا لغة ثانية، إذ يركز المنهاج الحالي على القواعد دون التركيز على المهارات اللغوية والتواصل وفاعلية اللغة، إضافة إلى أن مهارتي الاستماع والمحادثة في المنهاج الدراسي الحالي للغة الإنجليزية غير كافيتين».

يشار إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم أعد دراسة، أخيرا، خاصة بكيفية إعداد الطالب أو خريج المرحلة الثانوية لأن يكون متوافقاً مع احتياجات ومتطلبات التنمية الوطنية في إمارة أبوظبي ورؤية ،2030 شملت مراجعة المناهج الدراسية للتأكد من مواكبتها رؤية .2030

وأكدت الدراسة التي أنجزها خبراء المجلس، وجود فجوة كبيرة بين ما ينبغي أن يتوافر في المناهج الحالية ليلبي الاحتياجات المستقبلية، وبين ما هو قائم الآن، واتساع هذه الفجوة في المرحلة الدراسية الأولى، وفي المرحلة الثانوية.

وأشارت الدراسة إلى أن المنهج الدراسي للغة الإنجليزية في الوقت الراهن ينبغي أن تتوافر فيه معايير الجودة اللازمة، خصوصا في المرحلة الدراسية الأولى، ويتعين أن يكون متوائماً مع المناهج الدراسية الأخرى في العلوم والرياضيات ومتسلسلاً بطريقة علمية أفضل مما هو عليه الآن، وإضافة كثير من المعايير الغائبة، وغير الواضحة بسبب غياب وسائل القياس في هذا المنهج، لافتة الى ضرورة تركيز المنهج على استراتيجيات التفكير العلمي ومهارات التعلم، إذ إن الموجود حالياً لا يعكس في مخرجاته التعليمية الأهداف المطلوبة، لتركيزه على القواعد على حساب المهارات اللغوية والتواصل وفاعلية اللغة، إضافة إلى أن مهارتي الاستماع والمحادثة في المنهج الدراسي الحالي للغة الإنجليزية غير كافيتين.

وأوضحت الدراسة غياباً تاماً لمهارات اللغة والتعلم في المرحلة الثانوية، وأن المنهج الخاص باللغة الانجليزية لا يمكن الطلاب من إتقان مهارات اللغة، وطريقة تدريسه لا تساعد على ذلك.

وأكد المجلس انه بصدد عرض هذه الدراسة على الجهات العلمية والتعليمية ذات العلاقة، للمناقشة والوقوف على أنجح الطرق لتنفيذها، ومن بين هذه الجهات وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وغيرهما من الجهات الحكومية المختصة.

تويتر