صمّموا مجسّماً لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية

تدريب 25 طالباً مواطناً داخل الــــــــمفاعلات النووية الكورية

الطلاب تدربوا على أجهزة التحكم في المفاعلات وطرق تغيير الوقود النووي. من المصدر

نظم معهد التكنولوجيا التطبيقية برنامج التدريب التقني المتخصص في الطاقة النووية لـ25 طالباً مواطناً من طلابها، الذي تم تنفيذه في كوريا الجنوبية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبمشاركة الشركة الكورية للطاقة، والمعهد الكوري للتدريب النووي، ومعهد سودو للدراسات الفنية.

وأوضح مدير عام المعهد، الدكتور عبداللطيف الشامسي، لـ«الإمارات اليوم» أن هؤلاء الطلاب هم اللبنة الأولى للعمل في محطات الطاقة النووية الإماراتية التي ستبدأ عملها ،2017 لذلك يتم تأهليهم بشكل احترافي عن طريق تدريبهم على أحدث التكنولوجيا العالمية في هذا المجال.

وأشار إلى أن هؤلاء الطلاب سيكون لهم الأولوية في الالتحاق بـ«وليتيكنك أبوظبي» برنامج الطاقة النووية الذي يقبل 60 طالباً سنوياً، لتوفير الكوادر الوطنية المؤهلة لتنفيذ الجانب الأكاديمي للاتفاقية النووية، التي تم توقيعها بين الإمارات وكوريا الجنوبية خلال يناير الماضي، لبناء أربع محطات للطاقة النووية السلمية، بتكلفة تزيد على 20 مليار دولار.

وقال الشامسي إن «الطلاب انضموا الى التدريب الميداني في شركات كورية عملاقة تعد الأولى عالمياً في مجالات الطاقة النووية، والتصنيع الثقيل، والانشاءات، والتصنيع الالكتروني، إضافة الى زيارة مفاعلات الطاقة النووية كوري 1 و2 في مدينة بوسان، التي تعتبر ثاني اكبر المدن الكورية».

وأضاف «بدأت فعاليات البرنامج في معهد سودو بلقاء تعريفي حول البرنامج وموادة العلمية، شاملة مواعيد الفصول الدراسية وورش التدريب والرحلات العلمية الخاصة بالمؤسسات الصناعية العاملة في مجال انتاج الطاقة النووية، وهو الأمر الذي وفر زخما كبيرا للبرنامج ومنح الطلاب جملة من الخبرات الميدانية في مختلف المجالات المتعلقة بالطاقة النووية، منها التمديدات الكهربائية، والتكييف والتبريد، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب».

وأشار إلى أن الطلاب قاموا خلال التدريب الميداني في معهد سودو للدراسات الفنية، باستخدام الحاسوب في تصميم طائرة تعمل بالطاقة الشمسية، ومن ثم تحويل هذا التصميم الى مجسم حقيقي للطائرة، كما نفذ الطلاب مشروع ابتكار دائرة تحكم في أجهزة التكييف والتبريد، اضافة الى تصميم جهاز للتحكم الإلكتروني في المصعد متعدد الطوابق، وكل هذا المشروعات يتم حاليا شحنها من كوريا الى الإمارات ليواصل الطلاب العمل على تطويرها، ما سيساعد على تكوينهم العلمي والعملي في هذه المجالات المتطورة بما يحقق طموحات قيادتنا الاماراتية الرشيدة في صناعة وتخريج كوادر مواطنة قادرة على استكمال دراساتهم الجامعية والعليا في مجالات الطاقة النووية والاستخدامات السلمية عن جدارة واستحقاق، ومن ثم الالتحاق بالعمل في محطات الطاقة النووية الاماراتية التي ستبدأ عام .2017

وأكد الشامسي أن الخبراء الكوريين أشادوا بمستوى أداء أبناء الامارات، كما أشادت الصحف الكورية بمستوى الشراكة والتعاون التام بين المؤسسات الإماراتية ممثلة في معهد التكنولوجيا التطبيقية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبين المؤسسات التعليمية والصناعية الكورية ممثلة في الشركة الكورية للطاقة، والمعهد الكوري للتدريب النووي، ومعهد سودو للدراسات الفنية، مؤكداً ان المسؤولين في كلتا الدولتين الصديقتين يعملون بشكل دائم من أجل استثمار هذه الشراكة بما يلبي الطموحات ويحقق الاستخدام النموذجي للطاقة النووية في جميع المجالات الحياتية التي تفيد البشرية.

من جهته، قال نائب مدير ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع أبوظبي رئيس البعثة، المهندس اسحاق بني ياس، إن الطلاب اكتسبوا كثيرا من الخبرات خلال تدريبهم في مركز التدريب الخاص بالمفاعلات النووية، حيث تدربوا على أجهزة التحكم في المفاعلات، وطرق تغيير الوقود النووي، وآلية تغيير رأس المفاعل، كما زاروا مزرعة الطاقة، حيث تعرفوا إلى كيفية عمل المفاعلات من الداخل، وآلية استخراج الطاقة من المحطات النووية، وفي محطة توليد الطاقة بالماء تعلموا كيف تقوم المضخات بدفع الماء الى أعلى المحطة لتوليد الطاقة، أما في مصنع درسان لإنتاج الصناعات الثقيلة فقد تعرف الطلاب إلى الخطوات التي ينفذها المصنع لصناعة الاجزاء التي يحتاجها المفاعل النووي، مما يشير بجلاء الى ان التدريب الميداني المتخصص في الطاقة النووية في كوريا قد حقق الاهداف المرجوة من ورائه، نظرا لنجاح الجهات المنظمة في الامارات وكوريا، في توفير الامكانات اللازمة لضمان هذا النجاح الكبير.

تويتر