الخييلي: «كفاءة» يعزز أداء المدارس الحكومية

«أبوظبـي للتعليـم» يطوّر شــروط توظيف المعلمين

«النموذج المدرسي الجديد» يعتبر ركيزة تطوير التعليم في الإمارة. الإمارات اليوم

بدأ مجلس أبوظبي للتعليم تنفيذ خطة لتطوير برامج التدريب المهني للمعلمين والإداريين، وإيجاد برامج وتخصصات تتماشى مع الخطة العشرية للمجلس، وتطوير المناهج وطرق التدريس الحديثة، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن أيضاً تطوير شروط توظيف المعلمين في المجلس، والمجالات والتخصصات المطلوبة لمرحلة التعليم العام، ومعايير القبول في كلية التربية، وكيفية تحفيز الطلبة على الالتحاق بسلك التدريس، وإيجاد حلول مقترحة لمشكلات التعليم العام والخاص.

وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي «حرص المجلس على تطوير برامج التدريب التخصصي للمعلمين في الميدان، وصقل مهاراتهم وخبراتهم في قطاع التعليم، وإطلاعهم على كل ما هو جديد ومتطور في هذا المجال، ومنها برنامج التدريب الذي ينفذه المجلس للمعلمين في مدارس الإمارة على مدى أربعة أيام أسبوعياً، ولمدة ساعة في اليوم»، مشيراً إلى أن اهتمام المجلس المتواصل لتطوير هذا البرنامج، من أجل تعزيز الفائدة من هذه البرامج.

وشدد الخييلي على أن «النموذج المدرسي الجديد»، الذي أطلقه المجلس العام الدراسي الماضي، يعتبر الركيزة الأساسية لبرنامج تطوير التعليم، والقصد منه هو تأسيس أرضية شاملة من أجل تحقيق المخرجات المطلوبة لطلبة المدارس، ويركز هذا النموذج الجديد على تطوير العناصر الجوهرية المكونة للعملية التعليمية، وهي جودة التعليم، وبعدها البيئة التعلّيمية والقيادات المدرسية، ودور الآباء في هذه العملية».

وأوضح أن المجلس أطلق من ضمن خطة تطوير المعلمين، برنامج «كفاءة» الذي يضم جملة من المشروعات الهادفة إلى تعزيز أداء المدارس الحكومية، وتالياً تحسين نوعية التعلّم بما يخدم عملية تطبيق النموذج المدرسي الجديد، إذ يشمل هذا البرنامج جوانب أساسية، منها توفير المدارس والمرافق الجديدة، وإعداد السياسات الجديدة التي من شأنها زيادة الفعالية مع الحفاظ على الجودة.

وأضاف: «أثبت تطبيق النموذج المدرسي الجديد أنه وضع أسس نظام تعليمي أفضل، إضافة إلى إعداد الطلاب لتحصيل مخرجات تواكب المعايير العالمية، كما يركز على الطالب وعلى المعلّم والبيئة التعلّيمية، بما تشمله من مرافق وقاعات دراسة وإدارة، ومشاركة الآباء، وهكذا يتوخى هذا النموذج الجديد اتجاهاً شمولياً في تطوير «شخصية متكاملة» لدى الطالب، فيكون فخوراً بالانتماء لوطنه، وقادراً على تكوين علاقات إيجابية وعلى تنمية ثقته بنفسه والاهتمام بصحته، وليتمتع بروح الإبداع والخيال. ويتمّ تطبيق النموذج المدرسي الجديد على مراحل في جميع مدارس الإمارة.

وذكرت مديرة قطاع التعليم المدرسي، الدكتورة لين بيرسون، أن تركيز المجلس خلال المرحلة الحالية،ينصب على النموذج المدرسي الجديد الذي أطلقه المجلس العام الجاري، في الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الابتدائي، ويتم استكماله العام المقبل في الصف الرابع، ضمن الخطة المرسومة لذلك، التي تنتهي في العام 2016 بتغطية الصفوف الدراسية كافة.

وأوضحت بيرسون، أن أهم محاور النموذج المدرسي الجديد، تنمية مهارات الطلبة في اللغتين العربية والإنجليزية، من خلال ثنائية اللغة التي يتم تطبيقها في النموذج بوجود معلمتي المادتين داخل الصف، وتوفير مصادر مختلفة للتعلم من دون الاعتماد على الكتاب المدرسي مصدراً وحيداً للتعلم، والدعم الفني المتواصل للمعلمين، من خلال برامج التطوير المهني، ومطابقة ما يتعلمه الطالب مع الواقع المعاش، حتى يكون التعليم نافعاً بالدرجة المطلوبة.

وشددت بيرسون على حرص المجلس عند اختيار المعلمين والإدارات المدرسية على توافر معايير المؤهلات العلمية والخبرات والمهارات وغيرها، وحرصه على استقطاب أعلى الكفاءات، مشيرة إلى أهمية إعداد المعلمين في مجال استخدام التكنولوجيا في التدريس، لحرص المجلس على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم.

وأشارت إلى أن الهيكل التنظيمي الجديد الذي اعتمده المجلس أخيراً، يغطي تخصصات التعليم المختلفة، بدءاً من التعليم المبكر، التعليم الخاص، والتخصصات الأخرى كالاختصاصيين الاجتماعيين وغيرهم.

إلى ذلك أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن المدارس الـ10 التي ستبنى وفق برنامج استدامة، ستتميز بجوانب عدة، منهاأ توفير طاقة بمعدل أكثر من 41٪، ووجود نسبة عزل جيدة، بما يوفر نسبة كبيرة من طاقة المكيفات، وهناك توفير في المياه، من خلال طبيعة صنابير المياه، واعتماد آلية ري عالمية للمزروعات، مع توفير أكثر من 14 نوعاً من النباتات الزراعية في المبنى، إضافة إلى التهوية الفعالة، وأن أكثر من 68٪ من المبنى مظلل، والمدارس فيها نظام مطور في إدارة النفايات بمعدل 80٪، منوهاً بأن تصاميم المباني الـ،10 بعد حصولها على اللآلئ الثلاث، ستخضع أيضاً للمتابعة والتقييم بعد الانتهاء من بنائها لمدة عامين، لضرورة التأكد من مطابقتها نظام الاستدامة.

وأشار المجلس إلى أن برنامج التواصل مع طلبة الجامعات، الذي أطلقه مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، يهدف إلى زيادة المعرفة والوعي لدى طلاب الجامعات بقضايا الاستدامة، التي تشكل دور هذا البرنامج كأحد المرتكزات الأساسية لرؤية أبوظبي للتخطيط الحضري ،2030 من خلال التفاعل مع هؤلاء الطلاب وحثهم على إبداء مقترحاتهم وآرائهم في هذا الجانب.

وفي بداية العام المقبل، سيعمل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس أبوظبي للتعليم على تسخير نتائج حملات الاتصال التي قاما بها، للترويج لمفهوم الاستدامة على نطاق أوسع لدى الطلاب.

تويتر