«أبوظبي للتعليم»: موعد الامتحانات من اختصاص الوزارة

امتحانات الإعادة اليوم.. واستياء من رفض «التربية» تأجيلها

إعادة الامتحان تشمل الفصول الــــــــــــــــــــــــــــــــــدراسية الثلاثة. تصوير: باتريك كاستيلو

ينتظم صباح اليوم طلاب وطالبات الصف الـ12 ـ ممن يحق لهم دخول امتحانات الإعادة والامتحانات المؤجلة ـ في الامتحانات داخل اللجان المختلفة.

ويؤدي طلبة القسم الأدبي امتحاناتهم أمام ورقتي الفيزياء والاقتصاد، وفق الزمن المقرر لكل مادة، فيما يتقدم طلبة القسم العلمي لورقة امتحان مادة الفيزياء في الوقت الذي أبدت إدارات المناطق التعليمية استعداد مدارسها لاستقبال الطلبة، وأشارت إلى أن إدارات المدارس لم تدخر وسعاً في سبيل توفير المناخ المناسب الذي يمكن طلبتها من التفاعل الجيد مع ورقة الامتحان.

وقد أعرب طلاب في الصف الـ12 في أبوظبي عن استيائهم من رفض وزارة التربية والتعليم التجاوب مع مطلب تأجيل موعد امتحانات الإعادة، وتعويضهم عن الايام التي فقدت نتيجة تأخر إعلان النتائج، بسبب عطل نظام الوزارة الإلكتروني الخاص بالدرجات.

وأكد مجلس أبوظبي للتعليم أن الموقع الإلكتروني الخاص بالنتائج والدرجات، لا يتبع له، وأن تحديد موعد الامتحانات، أو تأجيلها، من صلاحيات وزارة التربية والتعليم فقط.

وأفادت المنطقة التعليمية في أبوظبي بأنها انتهت من تسليم طلاب الـ12 شهاداتهم، فيما أكدت الوزارة من خلال موقعها الإلكتروني عدم تأجيل الامتحانات، وعقدها في الموعد المحدد سابقاً. وأكد مديرو مدارس انتهاء الاستعدادات الخاصة باستقبال الطلاب لأداء امتحانات الإعادة اليوم.

وتفصيلاً، أعرب طلاب عن استيائهم من عدم تأجيل امتحانات الإعادة، حتى تتاح لهم فرصة الاستعداد للامتحانات، خصوصاً أن أداء امتحان الاعادة سيكون في مقررات الفصول الدراسية الثلاثة، وليس في الفصل الثالث فقط، كما كانوا يظنون. وأوضح الطلاب أنه كان على وزارة التربية والتعليم، أن تتحمل نتيجة تأخرها في تسليم الشهادات، والعطل الذي أصاب نظامها الإلكتروني الخاص بطباعة النتائج، وتعوضهم عن الأيام التي أهدرت دون معرفة مصائرهم، بدلاً من تحميلهم نتائج هذا التأخير.

وأكدوا أن عدم إعطائهم فرصة للمراجعة والاستعداد، مثل طلاب بقية الإمارات الأخرى، حيث إن شهادات الثانوية العامة في بقية الإمارات، سلمت للطلاب الأربعاء الماضي، على عكس طلاب أبوظبي الذين عرفوا نتائجهم أمس، وأول من أمس فقط. وأشار طلاب إلى أنهم لم يعلموا من قبل أن الإعادة ستكون في مقررات العام الدراسي كله، وأنهم فوجئوا بهذا الأمر، ما سبب لهم ربكة إضافية.

وقال الطالب أحمد الحمادي «لديّ إعادة في مادة الفيزياء ولا أعرف كيف أستطيع مذاكرتها. عرفت ذلك مساء الجمعة. كيف أستطيع مراجعة مقررات الفصول الثلاثة في يوم واحد».

وأكد الطالب أحمد الشامسي، أنه حاول الاتصال بأكثر من مدرس للاستعانة به في مراجعة مادتي الفيزياء واللغة العربية، ولكن ضيق الوقت حال دون ذلك، مناشداً الوزارة إعادة النظر في قرارها.

وأشار والد إحدى طالبات المنازل، مسعد رفيق، إلى أن مستوى ابنته الدراسي ضعيف، وأنه لا يعرف كيف ستتمكن من النجاح في الإعادة، في ظل ضيق الوقت وأداء الامتحان في المنهاج كله.

وأبدى عدد من المعلمين استياءهم من تجاهل وزارة التربية والتعليم النداءات التي وجهها الطلاب وذووهم لها، لتأجيل الامتحانات، لافتين الى أن طلاب الإعادة هم الأضعف في المستوى التحصيلي، وقدراتهم العلمية لا تؤهلهم للامتحان في مقررات الفصول الدراسية الثلاثة، عقب إعلان النتائج بيوم واحد أو يومين.

وشدد المعلمون الذين طلبوا من الـ«الإمارات اليوم» عدم ذكر أسمائهم، أن الطلبة لا ذنب لهم، وكان الطبيعي أن تتحمل الوزارة خطأ تأخر إعلان النتائج الناتج عن عطل نظامها الإلكتروني، وأن تعوض الطلاب عن الأيام التي فقدوها بسبب هذا العطل.

وأشار أحد مديري المدارس إلى أن الوزارة اعتمدت في إصرارها على عقد امتحانات الاعادة في موعدها المحدد مسبقاً، على تسليم بعض المناطق التعليمية للشهادات الاربعاء الماضي، متجاهلة أن عدد طلاب بعض هذه الإدارات لا يتعدى 400 طالب، على عكس طلاب إمارة أبوظبي التي يصل فيها عدد طلاب الصف الثـ12 فقط إلى 15812 طالباً وطالبة.

من جانبه، أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن تأخير طباعة الشهادات الخاصة في الصف الـ،12 أمر لا دخل له به، مشدداً على أن امتحانات ونتائج الثانوية العامة، من اختصاص وزارة التربية والتعليم.

وذكر مدير عام المجلس الدكتور مغير خميس الخييلي، أن المجلس فعل كل ما يستطيعه للمساعدة على حلّ هذه المشكلة، وأمر باستمرار عمل المناطق التعليمية والمدارس في أيام الراحات لمساعدة الطلاب وتوجيههم، إضافة إلى إرسال فريق تقني من المجلس، برئاسة مدير العمليات المدرسية في المجلس، محمد سالم الظاهري، إلى وزارة التربية والتعليم، لمساعدتهم على حلّ مشكلة النظام الإلكتروني الخاص بالنتائج. وأكد الخييلي أن الوزارة لم تدخر جهداً في حلّ المشكلة، وأن الوزير الدكتور حميد القطامي، تابع الموقف لحظة بالحظة، للتأكد من حلّ المشكلة، حرصاً على الطلاب ومستقبلهم. وقال المراقب في منطقة أبوظبي التعليمية، أحمد الحوسني، إن المنطقة التعليمية فتحت أبوابها في عطلة الاسراء والمعراج، وعطلة نهاية الأسبوع، وظل العمل قائماً فيها، تيسيرا على الطلاب، لمساعدتهم على معرفة نتائجهم، وإنها أدت كلّ ما في وسعها لإنهاء الأزمة. وكررت وزارة التربية والتعليم أن امتحانات الاعادة ستعقد في موعدها، واستمرت في الاعلان عن ذلك على موقعها الإلكتروني، مؤكدة أن امتحانات الإعادة والامتحانات المؤجلة، المقررة على طلبة الصف الـ12 في القسمين الأدبي والعلمي، ستُجرى في موعدها المحدد، ومن دون أيّ تغيير، اليوم ووفقاً للجداول المعتمدة.

تويتر