Emarat Alyoum

«الـرياضيـات» يُبكـي طـلاب «العلمـي».. ويـُــــــــفـرح «الأدبي»

التاريخ:: 20 يونيو 2011
المصدر: إمارات الدولة - الإمارات اليوم
«الـرياضيـات» يُبكـي طـلاب «العلمـي».. ويـُــــــــفـرح «الأدبي»

وصف طلاب القسم العلمي في إمارات الدولة، امتحان الرياضيات الذي أدوه، أمس، بأنه «صدمة»، إذ جاءت الأسئلة صعبة وتحتاج إلى وقت طويل للإجابة عنه، ما أدى لبكاء بعضهم فيما أعرب طلاب القسم الأدبي عن سعادتهم بالامتحان نفسه الذي تغاير أسئلته امتحان العلمي، الذي جاء مباشراً وخالياً من التعقيد، وفق قولهم فيما أكد موجه أول مادة الرياضيات، وأحد أعضاء فريق إعداد الامتحان أحمد أبويوسف، أن «الأسئلة لم تخرج عن كتاب الوزارة والتدريبات التي تمرن عليها الطلاب»، نافياً أن يكون لشكاوى طلاب العلمي أساس من الصحة.

وتفصيلاً، قال أبويوسف، إن «الأسئلة جاءت متدرجة من حيث الصعوبة، ولم تتعد نسبة الأسئلة التي تحتاج لمهارات تفكير عليا نسبة الـ5٪ من الورقة الامتحانية، فيما جاء 60٪ منها للطالب المتوسط وما دون ذلك»، مؤكداً أنها وضعت على أسس علمية ومنهجية سليمة راعت الجوانب كافة، وشكوى ضيق الوقت تتعلق بسوء توزيع الطلاب للوقت المحدد للأسئلة.

وذكر مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بنين في دبي علي مال الله، أن «إدارة المدرسة رصدت شكاوى لطلاب من القسم العلمي تحدثوا فيها عن صعوبة امتحان الرياضيات، معللين شكواهم بأن الورقة الامتحانية تحتوي على أسئلة غير مباشرة، وتحتاج لوقت أطول»، مشيراً إلى أن «تلك الشكاوى تعتبر الأولى من نوعها خلال الفصل الدراسي الثالث، فيما أكد استقرار لجان الأدبي وخلوها من أية شكاوى أو ملاحظات، بل أثنى الطلاب على الورقة الامتحانية، مؤكدين أنها خلت من أية مشكلات.

صعب في عجمان

أكد طلاب بالقسم العلمي في عجمان أن امتحان الرياضيات جاء صعباً، وبه بعض الغموض، وقالت طالبات في مدرسة أسماء بنت عميس للتعليم الثانوي، وهن نورة راشد، وعلياء المهيري، وفاطمة سالم، إن «الامتحان جاء مخاطباً الطلبة المتفوقين»، مؤكدات أنه الامتحان الأول الذي شعرن فيه بالصعوبة، إضافة لضيق الوقت، خصوصاً أن الأسئلة كانت تحتاج لوقت طويل للتفكير ومراجعة الإجابات».

وذكرت طالبات في القسم الأدبي، في المدرسة نفسها، وهن ميرة الهاشمي، وداليا حسن، و(أمل .ح)، أن «أسئلة امتحان الرياضيات جاءت بين المتوسطة والصعبة، وكنا بحاجة لوقت إضافي حتى نراجع إجابتنا، خصوصا أن الامتحان سهل كما توقعنا».

وشكا طلاب في القسم العلمي، وهم سالم المهري، وسعيد محمود، ومحمد عبدالكريم، وأحمد علي، وخليفة أحمد، صعوبة امتحان مادة الرياضيات، مؤكدين احتواءه على أسئلة كثيرة غير مباشرة، تحتاج لوقت أكبر من التفكير، ومعظمها لم يأتِ مطابقاً للنماذج التي تدربوا عليها، والتي عرضت على موقع الوزارة قبل الامتحانات، مؤكدين أن «الوقت غير مناسب لطبيعة الأسئلة الموضوعة، إذ تطلب الأمر ساعتين على الأقل للانتهاء من الإجابة، ما أدى لبكاء بعضهم»، مطالبين بضرورة مراعاة ذلك أثناء التصحيح، وإلا تعرضوا جميعاً لمشكلات في تحصيل الدرجات.

وأثنى طلاب في القسم الأدبي، وهم أحمد دهان، أحمد علي، سعيد محمد، محمد عبدالحميد، إبراهيم فتح الله، على امتحان مادة الرياضيات، الذي اجتازوه أمس بسهولة ويسر، معربين عن سعادتهم بالمستوى العام لامتحانات الفصل الثالث، آملين أن تستمر بقية الامتحانات على المستوى نفسه.

وفي أبوظبي اختلفت ردود فعل طلاب الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي امس حول أسئلة امتحان مادة الرياضيات، إذ ظهر الحزن على طلاب القسم العلمي، الذين أكدوا أن الأسئلة «جاءت صعبة وغير مفهومة، وزمن الامتحان لا يكفي للإجابة عن جميع الأسئلة، ما أدى لإرباكهم، وتركهم بعض الاسئلة من دون اجابات»، فيما عمت الفرحة طلاب القسم الادبي، مؤكدين أن «الأسئلة سهلة وأجابوا عنها في فترة لا تتجاوز نصف الساعة، وأن الامتحان جاء اسهل من توقعاتهم بكثير ما يساعدهم في حصد درجات مرتفعة».

وأكد الطالب في القسم العلمي أحمد مروان، أن «ورقة الامتحان تحتاج لمزيد من التركيز والتفكير»، موضحاً أن زمن الامتحان لا يكفي للإجابة عن الأسئلة».

وذكر زميله فارس زيدون، «أنه ترك بعض الاسئلة من دون اجابة لانتهاء الوقت المحدد»، لافتا إلى أن الاسئلة لم تكن مباشرة وتحتاج الى تفكير قبل الاجابة عنها، ما يستهلك مزيداً من الوقت.

وعلى مستوى الطالبات، شهدت بعض اللجان بكاء من بعضهن لصعوبة الامتحان وعدم تمكنهن من الاجابة عن جميع أسئلته، وفق الطالبة موزة صالح، التي قالت «إنها شعرت بصدمة بعد مشاهدتها الاسئلة لانها صعبة وطويلة وتحتاج إلى وقت اطول من الساعة ونصف الساعة للاجابة عنها».

وأيدتها زميلتها أشواق خميس، مؤكدة «أن الامتحان جاء في خمس ورقات ويحوي ثلاث مسائل فقط في مستوي الطالب المتوسط، وبقية الاسئلة للمتميزين وتحتاج لمهارات عليا للإجابة عنها».

وأكد طلاب في القسم الادبي، أن «امتحان الرياضيات كان في غاية السهولة ولم يحتج اكثر من نصف ساعة للاجابة عنه، وعمت الفرحة اللجان بمجرد تسلم الطلبة ورقة الأسئلة».

وذكر مديرو مدارس ومعلمون، أن «طلاب القسم العلمي واجهوا صعوبة في الإجابة عن بعض اسئلة الامتحان، خصوصاً أن بعض الأسئلة كانت غير مباشرة وتحتاج الى تفكير متأن للوصول الى الاجابة الصحيحة».

وقال مساعد مدير مدرسة الرواد النموذجية، سالم سعيد الكثيري، تلقينا شكاوى من طلاب القسم العلمي، بخصوص سؤال غامض يحتاج الى توضيح، موضحاً أنهم حاولوا الاتصال برقم الوزارة الخاص بالاستفسارات إلا انه لم يجب، فتم اتخاذ قرار اداري بالسماح لمعلم الرياضيات في المدرسة، بتوضيح الغموض الموجود بالسؤال حفاظاً على مستقبل الطلاب،

وأكد الكثيري أن طلاب الأدبي لم يصدر عنهم أي شكوى، وأنهم جميعا كانوا سعداء بالامتحان وسهولة اسئلته.

من جانبها، ذكرت مديرة مدرسة المواهب النموذجية، فاطمة الحوسني، أن طالبات القسم الأدبي لم يصدر عنهن أي شكوى، وظهر عليهن الرضا عن الامتحان وسهولة أسئلته، فيما أبدت طالبات القسم العلمي حزنهن من طول الامتحان وطالبن بوقت اضافي لإستكمال الاجابات إلا اننا لم نوافق على ذلك والتزمنا بالوقت المحدد من قبل الوزارة

فيما أكد مدرس الرياضيات، أحمد حسن، سهولة ورقة الرياضيات لطلاب القسم الادبي، مقابل طول أسئلة امتحان القسم العلمي التي أربكت الطلاب، مشيراً إلى أن الامتحان في مجمله لم يكن صعباً ولكنه يحتاج الى وقت للاجابة عن الاسئلة ومراجعتها.

وفي رأس الخيمة، عبر طلبة القسم العلمي في مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي عن عدم رضاهم عن ورقة امتحان مادة الرياضيات، واصفين الورقة بـ«الصعبة».

وفي الفجيرة، أفادت الطالبتان سارة محمد وشروق جمعةأ بالقسم العلمي في مدرسة الاتقانأ بالفجيرة أن «الامتحان احتاج إلى وقت أطول، وتم منح الطالبات وقتاً إضافياً».

وأضافت سارة «أجبت عن بعض المسائل خطأأ بسبب ضيق الوقت وارتباكي في آخر لحظةأ لخوفي من تسليم الورقة من غير حل المسائل». وذكرت الطالبتان أفي القسم الأدبي أميرة الكندي أوتهاني راشد أن الامتحان كان سهلاً جدا وانتهتا من الإجابة قبل الوقت المحدد وخرجتا من اللجنة وعلامات الفرحة على وجهيهما.

وفي الشارقة، عبر طلبة القسم العلمي بمدارس عدة في الشارقة عن عدم رضاهم عن مادة الرياضيات، لافتين إلى أن الورقة الامتحانية احتوت على أسئلة صعبة، مشيرين إلى أن أسئلة عدة كانت بحاجة إلى وقت طويل من التفكير، فيما أكد طلاب في الأدبي رضاهم عن الإمتحان.

في السياق نفسه، قال موجه الرياضيات في منطقة الشارقة التعليمية أحمد حسين سهلي، إن «امتحان الرياضيات للقسمين جاء شاملاً أجزاء المقرر كافة، ووفق جدول مواصفات المادة، إضافةً إلى أن الامتحان جاء مراعياً الأوزان النسبية لكل موضوع من موضوعات الكتاب والفروق الفردية والمستويات المختلفة لدى الطلبة، وتدرجت أسئلته من السهل إلى الصعب، وتنوعت بين التذكر والفهم والاستيعاب ومهارات التفكير العليا».