قالت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم خلود القاسمي لـ«الإمارات اليوم» إن الإدارة بدأت بوضع خطة علاجية لمواطن الضعف لدى الطلاب والمعلمين، على ضوء نتائج الاختبارات الوطنية التي أجرتها أخيراً لطلاب المرحلتين الأولى والثانية من التعليم الحكومي، وأعلنت نتائجها نهاية الأسبوع الماضي.

وأظهرت نتائج الاختبارات أن متوسط أداء الطلبة في الصفوف المستهدفة، كان «جيدا نسبيا» تبعاً لمعايير التعلم المتوقعة من المناهج الدراسية المطبقة في الدولة، فضلاً عن أن متوسط أداء الإناث كان أفضل من متوسط أداء الذكور في المواد كافة.

وخلصت عملية تحليل النتائج إلى ضعف أداء الطلبة في مهارة الكتابة باللغتين العربية والانجليزية.

وأكدت القاسمي أن الوزارة ستوزع على طلاب المرحلة الأولى (التعليم الأساسي) بدءا من العام الدراسي المقبل، دليلاً من شأنه تعزيز قدراتهم في اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة، فيما تعتزم التنسيق مع إدارة التطوير والتنمية المهنية لرفع مستوى المعلمين في اللغتين العربية والإنجليزية من خلال عقد ورش تدريبية لمعلمي الحلقة الثانية (التعليم الثانوي).

وتناولت الاختبارات الوطنية خلال دورتها الأولى طلاب الصفين الثالث والخامس في مرحلة التعليم الأساسي، والسابع والتاسع في مرحلة التعليم الثانوي، وطبق هذا التقييم في أواخر نوفمبر 2010 على أكثر من 40 ألف طالب من 285 مدرسة مشاركة في الاختبارات الوطنية، لقياس مدى التقدم الذي يحققه الطلبة وفقاً للمعايير المحددة في المناهج الدراسية، وجمع بيانات موثقة لمتخذي القرار حول تطوير المناهج الدراسية، وتنمية قدرات المعلمين من أجل تحسين النتائج التعليمية لطلبة الدولة.

وكان وزير التربية والتعليم حميد القطامي قد قال للصحافيين نهاية الأسبوع الماضي، إن الوزارة تعول كثيراً على مشروع الاختبارات الوطنية ونتائجه، معتبراً إياه أحد أهم مؤشرات قياس كفاءة النظام التعليمي، فضلاً عن كونه أداة مهمة للوقوف على مستويات تحصيل الطلبة، وتحديد نقاط القوة والضعف لديهم، ومن ثم وضع البرامج والآليات المناسبة لتعزيز جهود الوزارة المبذولة من أجل رفع مستوى مخرجات التعليم العام.