دراسة تطبيق « الاختبارات الوطنية » على المدارس الخاصة

« التربية »: مستوى الطلبـــة في المواد الأساسية « جيد نسبياً »

نتائج التقرير الأول أتاحت للوزارة وضع يدها على مواطن الضعف لدى الطلاب. تصوير: باتريك كاستيلو

أظهرت نتائج الاختبارات التي أجرتها وزارة التربية والتعليم لقياس مستوى الطلاب في المواد الأساسية (اللغة العربية قراءة وكتابة، اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة، الرياضيات والعلوم)، أن متوسط أداء 'لطلبة في الصفوف المستهدفة كان «جيداً نسبياً» تبعاً لنواتج التعلم المتوقعة من المناهج الدراسية المطبقة في الدولة.

وقال وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، في ديوان الوزارة في دبي، للإعلان عن نتائج الاختبارات الوطنية، إن الوزارة تدرس إدخال المدارس الخاصة في الاختبارات الوطنية بدءاً من يناير المقبل، موعد الدورة الثانية للامتحانات.

وأضاف أن الاختبارات تناولت خلال دورتها الأولى طلاب الصفين الثالث والخامس في مرحلة التعليم الأساسي، والصفين السابع والتاسع في مرحلة التعليم الثانوي، وقد تم تطبيق هذا التقييم في أواخر نوفمبر ،2010 على أكثر من 40 ألف طالب من 285 مدرسة مشاركة في الاختبارات الوطنية.

وذكر القطامي أن الهدف من تطبيق الاختبارات هو قياس مدى التقدم الذي يحققه الطلبة، وفقاً للمعايير المحددة في المناهج الدراسية، وجمع بيانات موثقة لمتخذي القرار حول تطوير المناهج الدراسية، وتنمية قدرات المعلمين من أجل تحسين النتائج التعليمية لطلبة الدولة، مؤكداً أن الوزارة تعول كثيراً على مشروع الاختبارات الوطنية ونتائجه، معتبراً إياه أحد أهم مؤشرات قياس كفاءة النظام التعليمي، فضلاً عن كونه أداة مهمة للوقوف على مستويات تحصيل الطلبة، وتحديد نقاط القوة والضعف لديها، ومن ثم وضع البرامج والآليات المناسبة لتعزيز جهود الوزارة المبذولة من أجل رفع مستوى مخرجات التعليم العام.

وتابع أن نتائج التقرير الأول أتاحت�للوزارة وضع يدها على مواطن الضعف لدى الطلاب لتقويتها، وعلى مواطن القوة لديهم للعمل على تعزيزها، مشيراً إلى أن الوزارة أرسلت تقريراً مفصلاً لكل مدرسة ومنطقة تعليمية لمعرفة ما يجب عليها القيام به.

وقال إن متوسط أداء الإناث كان أفضل من متوسط أداء الذكور، على الرغم من وجود مجموعة من الذكور ضمن الفئة المتميزة في جميع المواد، وتبين من التحليل ضعف أداء الطلبة في مهارة الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، ما يحتاج إلى جهود مضاعفة لتحسين أداء الطلبة.

وأفاد بأن نتائج الاختبارات تظهر دلالات واضحة وتقارير عملية عن تحصيل كل طالب. وقال إنه «إذا كانت الوزارة تستثمر مثل هذه النتائج في تطوير بعض مسارات العملية التعليمية، فإن من المؤكد أن المعلم سيستفيد من نتائجها، وكذلك إدارة المدرسة، والآباء، إذ تصل لهذه الجهات نتائج الاختبارات كافة بكل شفافية».

وأشار إلى حرص وزارة التربية على رفع مستوى مهارات الطلبة في جميع المواد، ولاسيما المواد التي يشملها مشروع الاختبارات، مؤكداً أن ثمة اهتماماً بالغاً بتمكين الطلبة من مهارات لغتهم الأم، ورفع مستوى تحصيلهم في علومها المختلفة.

وتابع أن من مميزات برنامج الاختبارات الوطنية، أنه يقدم تقارير وافية لجميع مستويات المجتمع التعليمي، إذ قدم تقريراً يبين مستوى أداء الطلبة في مختلف أنحاء الدولة، ومعلومات مهمة حول جوانب التحسين في نظام التعليم، لافتاً إلى إمكان استخدام هذه المعلومات والاستفادة منها في تطوير السياسات التعليمية والمناهج الدراسية المطبقة في الدولة.

تويتر