Emarat Alyoum

مدارس أبوظبي تطبق برامج لتعزيز الهوية الوطنية

التاريخ:: 30 أبريل 2011
المصدر: عمرو بيومي - أبوظبي
مدارس أبوظبي تطبق برامج لتعزيز الهوية الوطنية

بدأت مدارس في أبوظبي تبني وتطبيق برامج لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية، وتعزيز روح العطاء للوطن، عن طريق إطلاق مسابقات بين الطلاب وتنظيم معارض وفقرات بالإذاعة المدرسية، لافتين الى أهمية دور مؤسسات التعليم في تعزيز القيم الوطنية وروح الانتماء والوفاء للوطن، والحفاظ على منجزاته ومكتسباته التي تحققت، مؤكدين في الوقت نفسه، ضرورة البحث عن آليات العمل التي تسهم في إيجاد الحلول لمواجهة التحديات، نظراً لما يتمتع به مجتمع الإمارات من خصوصية.

وثمّن مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي، الجهود المبذولة من المدارس والعاملين في المجلس في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أهمية تعليم أبنائنا الحفاظ على تراث آبائهم وأجدادهم، وتعزيز قيم الانتماء إلى عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة في نفوس الأبناء، وأن نعلمهم سيرة الرعيل الأول، وكيف بنوا وطناً يحظى بإعجاب واحترام الجميع، ويحتلّ مكانة مميزة على خريطة العالم بالجد والاجتهاد والصبر، حتى يكتسبوا الخبرة والموعظة التي تفيدهم في حياتهم.

وأكد الخييلي حرص المجلس على ربط المدارس بالمجتمع المحلي، باعتبارها مراكز للعلم والثقافة والأنشطة الهادفة التي تستفيد منها فئات المجتمع كافة، وتعزيز قيم الانتماء والحفاظ على تراثنا وثقافتنا وهويتنا الوطنية لدى الطلبة كأحد المحاور الرئيسة لاستراتيجية تطوير التعليم التي أطلقها العام الماضي.

ودعا العاملين في الميدان التربوي والأهالي إلى العمل على تعزيز هذه القيم في نفوس الأبناء كمسؤولية جماعية، حتى ينشأوا النشأة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا رجالاً قادرين على تحمل مسؤولياتهم في المستقبل.

وأكد مدير مدرسة أبوظبي، محمد الحوسني، أن المدرسة تلعب دوراً رائداً في تعزيز مفهوم الهوية الوطنية، من خلال احتضان جميع أبناء الدولة في بوتقة ثقافية وصرح علمي واحد، وإعدادهم إعداداً وطنياً للقيام بتحمل المسؤوليات تجاه وطنهم، مؤكداً أن زرع ثقافة الحديث باللغة العربية من أهم التحديات.

وقال: «نهتم في المدرسة بتعزيز الهوية الوطنية بصورة كبيرة، خصوصاً في حصص التاريخ، واللغة العربية، والتربية الإسلامية، بالإضافة إلى التشديد على المشاركات الثقافية الخاصة بالهوية الوطنية التي تنظم مع وزارة الإعلام والثقافة، وبعض الجامعات».

وأكد مساعد مدير مدرسة الرواد النموذجية، سالم سعيد الكثيري، وجود برنامج متكامل لدى المدرسة، خاص بتعزيز ثقافة الهوية الوطنية والانتماء للدولة، يتضمن العديد من المحاور ويتم تنفيذه يومياً، ابتداء من الإذاعة المدرسية التي تتضمن فقرات خاصة عن التراث والشعر، وبعض العروض والأنشطة الأسبوعية لفقرات فنية تراثية، بالإضافة إلى الملصقات والمجلات المدرسية الخاصة بأقوال مؤسس الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتكليف الطلاب بكتابة مواضيع تعبيرية حول بعض مقولاتهم وآرائهم في هذا الموضوع.

وشدد الكثيري على ضرورة زيادة جرعات الهوية الوطنية بين الطلاب، لما لها من أثر ملموس على تقويم شخصياتهم، وإحساسهم بوطنهم، والحفاظ على الملكيات العامة والخاصة، خصوصاً أن التجربة أثبتت أن ربط الطالب بتاريخه وتراثه يشعره بأن له قيمة ودوراً إيجابياً في وطنه.

وأكد مدير مدرسة السميح، حسن علي محمد، حرص المدرسة على ربط الطلبة بتراث الآباء والأجداد، وقيامها بتنظيم معرض سنوي يتضمن بعض العروض الشعبية والأغاني التراثية وقصائد الشعر، تتويجاً لمجهوداتها في تعزيز مفهوم الهوية وتنميته داخل الطلبة طوال العام.

وشددت أمين عام جائزة خليفة التربوية، أمل عفيفي، على ضرورة الاهتمام باللغة العربية، وتعريف الطلاب بمعالم الدولة كلها وعدم الاقتصار على معالم الإمارة المقيمين فيها، وتنظيم رحلات طلابية للأماكن الثقافية والتراثية، والتوسع في إنشاء المتاحف ليشعر الطلاب بماضيهم وجذورهم الثقافية.

وقالت: «لابد أن يتعرف الطالب منذ صغره على تاريخ دولته، وأن تتضمن المناهج الدراسية جرعات أكثر عن الهوية الوطنية وكيفية تعزيزها، بجانب استغلال التكنولوجيا الحديثة في نشر هذه الثقافة».

ولفت عفيفي إلى أهمية دور الأسرة في تنمية الثقافة الوطنية، وعدم الاكتفاء باليوم الوطني للدولة لتظهر هذه الروح، مطالبة بإنشاء قنوات وإذاعات متخصصة لهذا الغرض، لتدعيم روح الوطنية والعزيمة باستمرار.