مطالب بتبني منظومة تعليمية تربط بين الدراسة وسوق العمل

أبوظبي تحتاج إلى 40 ألف مهندس وتقني في 2020

مؤتمر التعليم طالب بتشجيع الطلاب على العمل. الإمارات اليوم

أكد مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور عبداللطيف الشامسي، أن التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي ستحتاج إلى 40 ألفاً من المهندسين والتقنيين، من أصحاب المهارة العالية في مختلف التخصصات، في عام ،2020 في حين أن نظام التعليم الحالي لا يوفر سوى 3000 فقط».

طلبات

قال مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن «الـ15 من شهر يوليو المقبل، هو آخر موعد لتلقي طلبات الالتحاق بالدفعة الاولى من برنامجي الدبلوم العالي في تكنولوجيا الطاقة النووية، والدبلوم العالي في تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات في (بوليتكنك أبوظبي)». وأشار إلى أن «بوليتكنك أبوظبي» تسعى في برنامج الطاقة النووية إلى قبول 60 طالباً سنوياً، فيما يبلغ عدد طلبة برنامج الدبلوم العالي في تكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات الذين تم قبولهم خلال العام الجاري 100 طالب، إذ سيتم قبول 150 طالبا خلال سبتمبر من العام المقبل، لافتا إلى أن الدراسة في البرنامجين ستكون مكثفة لتأهيل طلاب يتمتعون بأعلى المعايير الدولية المتخصصة في هذا المجال.

وشدد الشامسي، في افتتاح مؤتمر «التعليم التكنولوجي، تعليمٌ متطور لجيلٍ مبتكر» على ضرورة تبني المنظومة التعليمية في الدولة استراتيجية تعليمية تكنولوجية جديدة، تعمل على ربط أبناء الوطن بسوق العمل منذ مرحلة دراسية مبكرة، يتم خلالها الربط بين ما يدرسه الطلاب والواقع الحياتي، خصوصاً احتياجات سوق العمل، من أجل تخريج كوادر إماراتية متخصصة قادرة على تلبية متطلبات التنمية الاقتصادية فى الدولة.

وقال إن «الزيادة الدائمة في حجم المشروعات الاقتصادية النوعية الطموحة لتحقيق رؤية أبوظبي ،2030 تتطلب زيادة الحاجة إلى العمالة الماهرة من الكوادر المتخصصة في المجالات الهندسية والتكنولوجية، وهو الامر الذي يمكن تحقيقه، من خلال إجراء المنظومة التعليمية في الدولة مراجعة شاملة للمناهج الدراسية في المدارس، وفق الاستراتيجية المشار اليها». وطالب بضرورة تشجيع الطلاب على العمل، بهدف تعريفهم ببيئة العمل الذي سيلتحقون به عند تخرجهم، فضلاً عن تعزيز فرص التعليم التقني لديهم من خلال تطبيق المناهج التي درسوها في المدارس والجامعات لتكون نموذجاً مطبقاً في المصانع والشركات، ما سيؤدي حتماً إلى إعداد وتخريج أجيال اماراتية جديدة قادرة على تزويد الدولة بما تحتاج إليه من متخصصين تقنيين في مجالات الحياة كافة.

ونوه مدير عام المعاهد بالدعم الكبير من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صاحب مبادرة إنشاء المعاهد عام ،2005 الأمر الذي مكن المعاهد من ان تقدم نموذجا يحتذى، خصوصاً من ناحية الاستراتيجية التعليمية التكنولوجية المتميزة التي تربط الطلاب بسوق العمل من خلال تمكينهم من تطبيق دراستهم النظرية، في أرقى المؤسسات الصناعية داخل الدولة وخارجها، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية تطبق في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، وخلال البرامج الجامعية، وأيضا خلال الدراسة في شهادات الكفاءة التي تمنحها المعاهد لمزاولة التخصصات ذات التقنيات العالية.

كانت جلسات المؤتمر بدأت بعرض ورقة عمل رئيسة، بعنوان «المهارات الابتكارية لمواكبة القرن»، قدمها الخبير والمستشار التعليمي في الولايات المتحدة الاميركية، جيمي ماكنزي، تم خلالها عرض عدد من المبادرات المطبقة في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

تويتر