طلاب القسمين اجتازوا «علم النفس» دون مفاجآت

استياء «علمي» وارتيـــاح «أدبي» من الرياضيات

طلاب في «العلمي» شكوا من ضـــــــــــــــــــــــــــــــيق وقت الإجابة. تصوير: إريك أرازاس

أدى طلاب الصف الـ 12 الأدبي والعلمي امتحاني الرياضيات وعلم النفس، أمس، وأعرب طلاب الأدبي في ابوظبي ودبي ورأس الخيمة والفجيرة والشارقة وعجمان لـ«الإمارات اليوم» عن ارتياحهم، لافتين إلى أن أسئلة الامتحانين راعت الفروق الفردية بينهم، وأنها تتوافق مع ما درسوه وتدربوا عليه خلال النماذج الخاصة بوزارة التربية، وأن جميع الأسئلة من الكتاب المدرسي ومشابهة لأسئلة التقويم. وفي المقابل، شكا طلاب في الصف الـ12 علمي من صعوبة امتحان الرياضات، وطول أسئلته، وعدم تمكنهم من أخذ مهلة كافية للتفكير في الاسئلة، موضحين أن الاسئلة كانت غير مباشرة وتحتاج الى وقت طويل للتفكير، فيما أكد مدرسون ومديرو مدارس عدم تلقيهم شكاوى من الطلبة، سوى بعض الملاحظات الخاصة بطول أسئلة الامتحان.

أما امتحان علم النفس، فقد وصفه طلاب القسمين بأنه سهل، وأسئلته واضحة ومتوقعة ومباشرة.

وتفصيلا، قالت الطالبتان آمنة اليماحي وشهد عبدالله من مدرسة دبا للتعليم الثانوي في الفجيرة، إن الامتحان ممتاز، وأسئلته متنوعة ومباشرة، وإنهما تتوقعان الحصول على درجات نهائية، مشيرتين إلى أنهما لم تواجها صعوبات خلال أدائه.

وأكد الطالب في القسم الأدبي، مطلق الشمري، أن امتحان الرياضيات جاء محتويا على أسئلة متنوعة بصورة أكبر من المعتاد، لافتاً إلى أنه الامتحان الأول الذي يشعرون فيه بشيء من الصعوبة منذ بداية امتحاناتهم.

وقال الطالب بالقسم الادبي، أشرف رضوان، الرياضيات كانت جيدة، والاسئلة جاءت متوازنة وفي متناول الطالب المتوسط، في حين جاء امتحان علم النفس سهلاً للغاية ولم يبذل مجهوداً كبيراً للاجابة عن أسئلته.

وأكد رضوان أن جميع أسئلة الامتحانين من المنهج ولم تخرج عن نماذج التدريب، وأن الرياضيات راعت الفروق الفردية بين الطلاب ولكن بشكل بسيط، أما امتحان علم النفس فكان للطالب الاقل من المتوسط.

وأيدت الطالبة نهى سالم صحة ما قاله رضوان ووصفت امتحان الرياضيات بالسهل، مشيرة إلى أنه لم يحمل أي مفاجآت، وأن مستوى الاسئلة إجمالا جاء في إطار واضح ومباشر، في حين جاء امتحان علم النفس اسهل بكثير من التوقعات، مؤكدة أن اسئلة الامتحانين بصورة عامة اتسمت بوضوح تام.

فيما وصفت زميلتها ايمان جمعة امتحان علم النفس بالبسيط للغاية، مؤكدة ان الرياضيات كان اصعب منه بدرجة، لكن لا يمكن وصفه بالصعب، او انه يحتاج الى مهارات خاصة وطلبة متفوقين للاجابة عنه.

ووصف أحمد سعد مادة علم النفس بأنها سهلة، مشيراً إلى ضيق الوقت المخصص لها، خصوصاً أن المادة جاءت بعد وقت مرهق قضوه في امتحان مادة الرياضيات.

في المقابل، أعرب طلاب من القسم العلمي عن انزعاجهم من الامتحان. وقال الطالب أحمد سليم، إنه كان صعبا جداً، خصوصاً الجبر، إذ تميزت الاسئلة بالتعقيد، مضيفاً أنه اكتشف عقب الامتحان، أن كل واحد من زملائه أجاب بشيء مختلف عن الآخر. وتابع: «كنا نحتاج إلى وقت أطول، لأن الامتحان يحتاج إلى تفكير عميق، ومراجعة للاجابات».

مشيراً إلى أن الطلبة خرجوا من الامتحان مستائين جداً. وأيده الطالب عاصم أبوسهاب، الذي قال ان الامتحان صعب جدا، ولا علاقة له بالنموذج التدريبي، والاسئلة غير مباشرة.

وأوضح أن أصعب الاسئلة سؤال النمذجة الافقية، الذي عجز طلبة متفوقون عن الاجابة عنه، مشيراً إلى أن الوقت لم يكن في مصلحة الطلبة، وكان ضدهم، لأن الاجابة عن الامتحان تحتاج إلى ساعتين على الاقل، في حين أن الوقت المحدد هو ساعة ونصف الساعة فقط.

وأشارت الطالبة ميسون حامد، إلى أن «طول الامتحان هو أصعب ما في الموضوع، خصوصاً أن كل سؤال كان فيه روافد، لذلك كنا نحتاج الى وقت أطول»، لافتة إلى أن «الاسئلة كان بها جزء يحتاج الى مهارات خاصة، ونسب ذكاء أعلى من مستوى الطالب المتوسط للاجابة عنها، خصوصاً الهندسة».

واشتكت فاطمة أحمد وزميلات لها، من صعوبة الامتحان، وقصر المدة المخصصة له. وقلن إنهن بذلن مجهوداً كبيراً للإجابة عن الاسئلة خلال الـ90 دقيقة، ولكن وقت الامتحان لم يكن كافياً.

وقال الطالب حسين صادق: «شعرنا بضيق الوقت، خصوصاً أن بعض الأسئلة كانت تحتاج إلى إعمال التفكير، لكن أكثر شيء أزعجني وزملائي هو عدم توافق نموذج الامتحان مع النماذج التي تدربنا عليها خلال الفصل الدراسي الثاني».

وذكر الطالب عمر جمال، من الفرع العلمي أيضا، أن امتحان الرياضيات كان صعبا، وأن الوقت لم يكن كافيا، ما اضطر الطلاب إلى طلب وقت إضافي. ووافقه الطالب حسن الزحمي، قائلاً إن الاسئلة متنوعة، ولكن وقت الامتحان كان قصيراً.

وفي المقابل، أكد موجه الرياضيات محمد حجاج، أن وقت الامتحان للقسمين العلمي والأدبي، كان مناسبا، وأن الأسئلة راعت المستوياتأ كافة، طبقا لنمط الامتحان التجريبي في موقع وزارة التربية والتعليم.

وحول تذمر طلبة من قصر الوقت المخصص للامتحان، أكد حجاج عدم ورود شكاوى بهذا الخصوص نهائياً.

كما أكدت منطقة الشارقة التعليمية عدم تلقيها أي شكاوى من الطلبة في جميع المدارس الحكومية والخاصة ومراكز تعليم الكبار والنساء وكذلك المنازل، وقال مصدر في المنطقة التعليمية في الشارقة، فضل عدم نشر اسمه، إن «الامتحانات مطابقة لجدول المقاييس والمواصفات، وأسئلة القدرات العليا لم تتعد الـ10٪، من إجمالي ورقة الأسئلة». وفي ما يخص امتحان علم النفس، أعرب طلاب وطالبات الصف الـ12 الأدبي عن ارتياحهم لسهولة الأسئلة، متوقعين الحصول على درجات نهائية.

وأكد موجه علم النفس في منطقة الفجيرة التعليمية عبدالرحيم الدسوقي، أن الامتحان كان سهلا، وأنه راعى الفروق الفردية بين الطلاب، مضيفا أن الوقت المخصص للإجابة عن الاسئلة كان متوازنا.

وتابع الدسوقي أن هناك إشكالية في ترتيب الجدول، موضحاً أن المفترض ان يبدأ الامتحان بالمادة الأدبية للفرع الأدبي وليس بالعلمي، باعتبار أن علم النفس مادة خاصة بالأدبي، مطالباً بمراعاة ذلك في الامتحانات المقبلة.

وقال مساعد مدير مدرسة الرواد النموذجية سالم سعيد الكثيري، إن طلاب القسم العلمي اشتكوا من طول الاسئلة، وطالبوا في نهاية الامتحان بوقت اضافي، متابعاً انهم لم يطلبوا ذلك الا في نهاية الامتحان، مشيراً الى أن هذا الطلب لو قيل في بداية الامتحان كانت إدارة المدرسة ستبلغ مجلس ابوظبي للتعليم ليدرس الامر ويتخذ قراراً. وذكر عصام سيد، مدرس رياضيات، ان امتحان القسم الادبي كان سهلاً، وبسيطاً، فيما تميز امتحان القسم العلمي بطول الاسئلة وصعوبتها، لكنه أكد أن جميع الاسئلة من المنهج ولم تخرج عنه مطلقاً، لافتاً الى أن بعضها احتاج إلى نوع من الذكاء والتنبه لفهم السؤال، وما هو المطلوب للإجابة الصحيحة عنه.

تويتر