«الطرق» تدعو إلى خفض معدلات وفيات الحوادث

الزفين: كليات تقصر فـــي تحفيز الطلبة على الالتزام المـــروري

الطاير والزفين والحضور يشاهدون الأعمال الناجحة في المسابقة. من المصدر

اقترح مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، اللواء محمد سيف الزفين، إضافة نسبة 2٪ إلى درجات طلبة الجامعات في دبي، الذين تخلوا سجلاتهم المروية من المخالفات، بهدف تعزيز الثقافة المرورية الأمينة بين الطلبة، فيما دعا رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، مطر الطاير، إلى خفض معدلات الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية إلى أربع وفيات لكل 100 ألف من السكان.

أفلام المسابقة

 

كرّم رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير، أمس، الفائزين في مسابقة «سلامتك في مسافتك»، التي أطلقتها الهيئة العام الماضي، لطلاب وطالبات الجامعات والكليات الحكومية والخاصة في دبي، ضمن نشاطات فرق سفراء التوعية المرورية لمؤسسة المرور والطرق في الجامعات والكليات، وتضمنت المسابقة إنتاج فيلم توعوي مدته خمس دقائق، حول موضوع المسافة الكافية بين المركبات وتأثيرها في السلامة المرورية، واستقطبت المسابقة 38 طالباً وطالبة، قدموا سبعة أفلام توعية حول حوادث عدم ترك مسافة كافية بين المركبات.

وفاز في المسابقة فيلم من إنتاج الطالبات منال السويدي، وخوله آل رحمة، وخلود آل رحمة، وآلاء البستكي، بالمركز الأول لأفضل فيلم توعوي مروري لعام ،2011 وفقاً للجنة التحكيم، وحصل فيلم من إنتاج الطلاب لطيفة محمد المهيري ومروة جعفر ومحمد سعيد وعبدالله محمد ويوسف حسين على المركز الأول في أعلى تصويت للجمهور.

وتفصيلاً، قال الزفين في حفل تكريم الطلاب الفائزين في مسابقة «سلامتك في مسافتك» التي نظمتها هيئة الطرق، أمس، إن «التوعية المرورية مسؤولية مجتمعية ولا تقتصر على الهيئة أو الشرطة فقط»، لافتاً إلى أن «هناك قصوراً من قبل إدارات الكليات في ما يتعلق بتحفيز الطلاب على الالتزام بالقواعد المرورية وتوعيتهم»، مقترحاً «منح الطلاب ذوي السجلات المرورية النظيفة والخالية من المخالفات المرورية نسبة 2٪ تضاف إلى معدلاتهم الدراسية».

وأكد ضرورة أن يكون الطلبة الذين شاركوا أو فازوا في مسابقة أفلام «سلامتك في مسافتك»، من أصحاب السجلات المرورية النظيفة، حتى تكون المسابقة حققت الرسالة التوعوية المطلوبة، لافتاً إلى أن «الحملة جاءت ترجمة لما يعانيه رجال الشرطة من مشكلة عدم ترك السائقين مسافة كافية بين المركبات».

 وشدد على أهمية التزام السائقين باستخدام حزام الامان، خصوصاً الأطفال فوق عمر الثماني سنوات، واستخدام مقعد الأطفال بحسب طول الطفل، مشيراً إلى أن «شرطة دبي تخالف السائق إذا لم يستخدم ومرافقه حزام الأمان، إضافة إلى ضرورة استخدام مقعد الأطفال، وتجنب وضع الطفل في المقعد الأمامي».

إلى ذلك، دعا الطاير، إلى تكاتف الجهود المجتمعية لنشر التوعية المرورية، لضمان خفض معدلات الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية إلى أربع وفيات لكل 100 ألف من السكان، لافتاً إلى أن «معدلات الوفاة في دبي حالياً تبلغ 8.2 وفيات لكل 100 ألف من السكان». وأفاد بأن «العمل الجماعي بين الهيئة والشرطة ومؤسسات المجتمع، أسهم في خفض وفيات الحوادث المرورية بنسبة 32٪ العام الماضي، إذ بلغ عدد الوفيات 225 وفاة في ،2009 وانخفض العام الماضي إلى 153 وفاة»، مشيراً إلى أن «انخفاض معدلات الوفاة المسجلة يدل على انتشار ثقافة الوعي المروري بين أفراد المجتمع، ورفع مستوى السلوك المروري بين مستخدمي الطريق».

وذكر الطاير أن «الهيئة تمكنت بالتنسيق مع شرطة دبي، من تنفيذ عدد من المبادرات والإجراءات، لتحسين مستوى السلامة في الطرق، منها معالجة نحو 30 منطقة نقاط سوداء، وتوفير معابر آمنة للمشاة في 15 شارعاً، وتحديد مواقع تركيب أجهزة الرادار على الطرق، وإغلاق فتحات الدوران الخطرة».

 

أفلام الفائزين في مسابقة «سلامتك في مسافتك»

وأضاف أن «الهيئة حرصت على نشر التوعية المرورية، من خلال تنفيذ برامج وحملات توعوية موجهة للأطفال وطلاب المدارس والجامعات، منها برنامج سفراء التوعية، ويبلغ عدد المنتسبين إليه 67 سفيراً وسفيرة، وذلك لضمان رفع مستوى الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق، وخفض نسبة الحوادث المرورية، وإعداد جيل قدوة ملتزم بقوانين السير والمرور في الكليات والجامعات، وتطوير المواد والوسائل والفعاليات التوعوية لتحقيق السلامة المرورية».

وأكد الطاير أن «الدراسات المرورية المتعلقة بعدم ترك مسافة آمنة بين المركبات، أكدت أنه كان السبب الأول في وقوع الحوادث المرورية العام الماضي، بواقع 445 حادثاً، نتجت عنها 16 حالة وفاة، لذلك اختارت الهيئة أن تكون المسابقة المرورية تحت عنوان (سلامتك في مسافتك)».

 

تويتر