مدارس دمج المعاقين في رأس الخيمة تحتاج 18 معلماً

موجهو التربية يشرفون على حالة الطلبة المعاقين. الإمارات اليوم

قالت منسقة برامج الإعاقات الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية عائشة إبراهيم زيداني، إن المدارس التي شهدت دمج الطلبة المعاقين، خلال السنوات الماضية في إمارة رأس الخيمة تعاني نقصاً في معلمات التربية الخاصة تصل نسبته إلى 40٪، موضحة أنه يوجد في تلك المدارس 68 معلم تربية خاصة فقط، من بينهم تسعة معلمين و59 معلمة.

وأشارت لـ«الإمارات اليوم» إلى أن مدارس دمج ذوي الإعاقة تحتاج إلى 18 معلما في التربية الخاصة، لمختلف الإعاقات السمعية والبصرية والحركية والنطق وتأخر التعلم، وتابعت أنه يتم سد الشواغر من خلال لجنة الدعم المدرسي التي تشرف على تقييم حالة كل طالب معاق.

وأضافت أن إدارة المنطقة التعليمية تعطي الأولوية في تعيين معلمي التربية الخاصة لطلبة رياض الأطفال، مشيرة إلى أن التدخل المبكر لطلبة المعاقين والذين يعانون إعاقات مختلفة يكون في بداية دخولهم رياض الأطفال، بهدف رفع مستواهم التعليمي ومحاولة دمجهم تدريجيا في المدارس الحكومية، فور تحسن مستواهم التعليمي والنفسي.

وأكدت أنه يتم التركيز على طلبة رياض الأطفال وتوفير معلمة لكل فصل دراسي حسب الحالة النفسية لكل طالب، وتابعت أنه يوجد في كل مدرسة ورياض أطفال لجنة الدعم المدرسي لمتابعة حالة الإعاقة لكل طالب.

وشرحت أنه يتم إرسال مختص نفسي للطلبة الذين يعانون نفسيا، ما يعيق عملية دمجه في الفصول الدراسية، موضحة أنه يتم العمل على تطوير المستوى التعليمي لكل طالب، حسب الخطة الفردية التي يتم وضعها من قبل معلمي التربية الخاصة.

وأكملت زيداني أنه يتم الإشراف على حالة الطلبة المعاقين من قبل موجهي التربية الخاصة، الذين يقومون بزيارات ميدانية لمدارس الدمج، للاطلاع على حالة الطلبة المعاقين وتسجيل الملاحظات التي تواجه معملي التربية الخاصة في مدارس الدمج.

وذكرت أنه يتم تحويل الطالب المعاق من ذوي الإعاقات الشديدة إلى مكتب لجنة الدعم المدرسي لذوي الاحتياجات الخاصة في إدارة المنطقة التعليمية، في حال كانت حالته صعبة وغير قابلة للتطور في فصول التربية الخاصة، لتلقي التدريب اللازم، لتـطوير حالـته الصـحية والنـفسية والتعليمية.

وأضافت أن المشكلة الأساسية التي تواجه قسم التربية الخاصة في المنطقة التعليمية عدم وجود معلمي تربية خاصة بشكل كاف في المدارس الحكومية في المناطق النائية. موضحة أنه يتم دمج الطلبة المعاقين في الفصول الدراسية بشكل تلقائي، لعدم وجود فصول تربية خاصة بالطلبة المعاقين، ولعدم وجود معلمي تربية خاصة في المناطق النائية بشكل كاف.

وأشارت إلى أنه في حال أبلغت إدارة المدرسة المنطقة التعليمية باحتياج أحد الطلبة المعاقين إلى معلم تربية خاصة، يتم إرسال لجنة التربية الخاصة المكونة من ثلاثة موجهين لزيارة الطالب المعاق، لتقييم حالته الصحية والنفسية، بهدف إعداد خطة فردية لتطوير حالة الطالب والإشراف على حالته بشكل مستمر.

وأوضحت أن إدارة المنطقة تعمل، في الوقت الجاري، على تدريب معلمي المدارس الحكومية وتأهيلهم لبرامج التربية الخاصة، بهدف دمج طلبة ذوي إعاقات في الفصول الدراسية خلال العام الدراسي المقبل، لافتة إلى أن الهدف الأساسي من خطة التدريب، هو جعل جميع المدارس مستعدة لدمج الطلبة المعاقين في الفصول الدراسية، من دون مواجهة أي عراقيل.

وتابعت أنه سيتم وضع خطة فردية لكل طالب معاق، حسب نوع الإعاقة، بهدف تطوير حالة الطالب، ورفع مستواه التعليمي، تمهيدا لدمجه في الفصول الدراسية.

تويتر