ينظم ورش عمل لمساعدتها على وضع خـــــــــــــــــــطط التطوير

«أبوظبي للتعليــــم» يمهل المدارس الخاصة عامين لـــتحسين الأداء

ورشة العمل الأولى التي ينظمها «المجلس» تبدأ اليوم. تصوير: إريك أرازاس

كشف المدير التنفيذي للتعليم الخاص وضمان الجودة، في مجلس أبوظبي للتعليم، يوسف الشرياني، أن المجلس أمهل المدارس الخاصة عامين لتحسين جودة الأداء، مؤكداً «أنه يسعي حالياً لزرع ثقافة التطوير في المدارس الخاصة وتهيئتها لتفهم نظرة المجلس للمعايير والأنظمة التي يتعين أن تكون عليها».

لجان تفتيش

وتفصيلاً، قال الشرياني، لـ«الإمارات اليوم» إن لجان التفتيش على المدارس الخاصة ستبدأ عملها في الفترة المقبلة وفق المعايير التي وضعها المجلس، الذي أعطى للمدارس فرصة لتحسين أوضاعها وتطوير نفسها حسب النتائج التي سيصل إليها تقرير المفتشين، مشيراً إلى أن «المدارس لديها فرصة عامين للارتقاء والوصول للمعايير المحددة من المجلس، إذ إن المجلس سينشر بعد ذلك نتائج التفتيش على المدارس في وسائل الإعلام ليعرف الجميع مستوى كل مدرسة».

وأشار إلى أن «مجلس أبوظبي للتعليم سيبدأ اعتباراً من اليوم تنظيم ورش عمل لمديري ومديرات المدارس الخاصة في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية تستهدف دعم جهود المدارس في تحسين أدائها بما يصب في مصلحة الطلبة».

وأوضح أن «الهدف من إقامة هذه الورش التي يستفيد منها جميع المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي هو تزويد المدارس بنظرة شاملة عن استراتيجية المجلس المتعلقة بتطوير الأداء في المدارس الخاصة، وسبل التواصل مع مختلف إدارات القطاع والتعريف بإدارة تطوير المدارس وتوضيح آلية العمل لدعم عملية التطوير من خلال مختلف إدارات القطاع».

ورش عمل

قال الشرياني «تستهدف ورش العمل مساعدة المدارس الخاصة في وضع خطط التطوير لتلبية المعايير المتعلقة بعملية التفتيش على المدارس، بما يصب في مصلحة تلك المدارس نحو الوصول إلى مستوى الأداء المطلوب، مؤكداً أن أهم ما يتميز به نظام التفتيش الجديد هو أن المدارس ستجري تفتيشاً ذاتياً، وتدوين النتائج الكترونياً في وثيقة تحت مسمى «التقييم الذاتي»، وذلك من أجل دعم نتائج التفتيش، وخلق نوع من التعاون والشراكة بين المدرسة والمفتشين، مشيراً إلى أن «أهمية التفتيش الذاتي، حتى من دون وجود زيارات تفتيشية، يساعد المدرسة على مراقبة مستوى جودة التعليم الذي تقدمه واستكشاف طرق جديدة لتقديمه».

وأوضح الشرياني انه سيتم ابلاغ المدارس بموعد التفتيش عليها قبل موعد التفتيش بفترة تراوح من 15 إلى 30 يوماً، وسيتم شرح الغرض من الزيارة، إضافة إلى أنه سيتم إرسال استبيانات للطلبة وأبائهم عبر البريد الالكتروني، مشيراً إلى أن «عمليات التفتيش على المدارس ستستمر لمدة تراوح من ثلاثة إلى اربعة ايام حسب حجم المدرسة، وانهم سينفذون جولات تفقدية للمدرسة يرافقهم فيها الطلبة، ويحضر اعضاء فريق التفتيش بعض الحصص الدراسية لمدد زمنية مختلفة، والاطلاع على بعض الانشطة، والاستماع للطلاب ومناقشتهم في حياتهم المدرسية ومعارفهم».

متطلبات تنظيمية

شدد الشرياني على ضرورة عقد المفتشين اجتماعات في نهاية كل يوم من ايام التفتيش، على أن يتم وضع الأحكام النهائية مع نهاية اليوم الأخير من عمليات التفتيش.

وكشف عن وجود عدد من المتطلبات التنظيمية والقانونية تسهم في حصول المدرسة على أحكام وتقديرات ضعيفة أو غير مقبولة، منها «وجود تضارب في المصالح بين الملاك وإدارة المدرسة، أو كون المدرسة عبارة عن فيلا أو مبنى سكني بما لا يتماشى مع الحد الادنى من المعاييرالمعتمدة من قبل المجلس، إضافة إلى وجود خلل في مستوى التدريس او المناهج الدراسية أو نتائج الطلبة في أي صف من الصفوف الدراسية، ووجود القاعات المخصصة لرياض الاطفال في طابق أعلى من الطابق الارضي، فضلاً عن اكتشاف مخالفات خطيرة تمثل تهديداً للصحة والسلامة، مثل ثبوت ما يدل على استخدام المدرسة اساليب أو اجراءات تأديبية أو عقابية تتسم بالقمع أو إساءة معاملة الطلبة أو العاملين في المدرسة».

وأوضح الشرياني أن جميع فرق التفتيش تضم رئيس مفتشين لمواد اللغة العربية والتربية الاسلامية، والدراسات الاجتماعية، ومفتشين آخرين من دول عربية حسب الحاجة، أما المدارس التي تدرس بلغات غير اللغة العربية والانجليزية سيضم فريق التفتيش متحدثين بتلك اللغات.

إلى ذلك، اعلن مجلس أبوظبي للتعليم ان ورشة العمل الأولى الخاصة بمديري ومديرات المدارس الخاصة ستبدأ اليوم في مقر المجلس في أبوظبي وتستمر لمدة ثلاثة أيام ويحضرها 75 مديراً ومديرة من مدارس أبوظبي، فيما تقام ورشة العمل الثانية لمديري ومديرات المدارس في المنطقة الغربية وعددهم 10 مديرين ومديرات في مقر المكتب الإقليمي للمنطقة في الـ 24 من الشهر الجاري ولمدة يوم واحد، بينما تقام الثالثة في مقر المكتب الإقليمي للمجلس في مدينة العين لمديري ومديرات مدارس العين اعتباراً من 28 فبراير الجاري ولمدة ثلاثة أيام.

تويتر