«التربية»: لا حالات مصابة بين الطلبة

مدارس في أبوظبي تتخذ إجـراءات وقائية من «أنفلونزا الخنازير»

المدارس اتخذت الإجراءات الطبية اللازمة. تصوير: تشاندرا بالان

بدأت مدارس أبوظبي اتخـاذ إجـراءات وقائيـة خـلال الفصل الدراسي الثاني، لمواجهة أي حالات اشتباه في الإصابة بفيروس «H1 N1» المعروف بأنفلونزا الخنازير، بعد عودة انتشاره في مناطق مختلفة من العالم، فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن عدم ظهور أي إصابات بالفيروس بين الطلبة خلال السنة الدراسية الحالية، مشددة على أن الوضع مطمئن ولا يوجد ما يثير القلق، ولا يوجد أي إجراءات استثنائية.

في حين أبدى آباء طلبة تخوفهم من انتقال العدوى إلى أبنائهم في المدارس، بعد الأنباء التي تتحدث عن عودة انتشار الفيروس في دول مختلفة مع دخول فصل الشتاء، مشيرين إلى أن تناقـل وسائل الإعـلام عن حالات الوفاة في بعض الدول العربية والغربية، بسبب الإصابة بفيروس «H1 N1»، أوجد لديهم شعور بالخوف على ذويهم من إمكانية ظهور المرض في مدارس الدولة وانتقاله إلى الطلبة الذين يعتبرون أكثر الفئات عرضة للإصابة بالأمراض.

نظام جديد لتحليل بيانات المدارس

 

أعلن مجلس أبوظبي للتعليم، أمس، عن النجاح في إعداد وتصميم نظام إلكتروني جديد، بغرض تسهيل عمليات التحليل المكثف للبيانات المتعلقة بالمدارس الحكومية والخاصة، ويعتبر هذا النظام الذي يطلق عليه اختصاراً MBIS الأحدث ضمن الوسائل والأساليب التكنولوجية التي يحرص المجلس على تطبيقها لتطوير مختلف جوانب منظومة التعليم في إمارة أبوظبي.

ويهدف التطبيق الجديد إلى مساعدة الإدارات المدرسية والعاملين على متابعة وتحليل أداء المدارس والمعلمين والطلبة، وقد تم إدخال البيانات المتعلقة بالثلاث سنوات الماضية إليه، بغرض مقارنة مستوى الأداء السابق بالمعايير الحالية، ويعتبر المصدر الوحيد لبيانات المدارس الحكومية والخاصة. وقال مدير إدارة المعلومات في مكتب الشؤون الاستراتيجية في المجلس الدكتور علاء الدين علي، إن النظام الإلكتروني الجديد سوف يتيح للمستخدمين إنجاز أعمالهم ومهامهم بصورة أكثر فعالية، سواء من داخل المجلس أو خارجه عن طريق الإنترنت، حتى يمكن تحقيق الاستفادة القصوى من وظائفه المتعددة والمبتكرة.أبوظبي ــ الإمارات اليوم

وتفصيلاً، قالت مديرة مدرسة اليرموك، محفوظة النواسي، إن المدرسة تكلف الممرضة بالمرور على الفصول الدراسية لملاحظة الطلبة، وقياس درجة حرارة من تشك به لاتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة، موضحة أن المدرسة راعت ضمن إجراءاتها الوقائية تقليل الكثافة العددية للفصول، بحيث لا يتعدى اكبر الفصول 26 طالباً.

وأوضحت انه في حال اكتشاف أكثر من حالة لارتفاع الحرارة سنقوم بإعطاء بقية الفصل إجازة للوقاية من انتقال العدوى.

فيما أفادت مديرة مدرسة المواهب النموذجية، أمل عفيفي، بأن المدرسات والإداريات حصلن العام الماضي على دورات عن طريق هيئة الصحة في أبوظبي، ومجلس ابوظبي للتعليم، تدربن خلالها على كيفية الوقاية من المرض واكتشافه، وطريقة التعامل مع الحالات المصابة وعلاجها، مشيرة إلى انه في حال اكتشاف إصابة احد الطلبة بالمرض تبلغ إدارة المدرسة على الفور وزارة الصحة والمجلس التعليمي.

وأضافت أن إدارة المدرسة تعقم الحمامات والفصول والباصات بشكل دوري للوقاية من انتقال أي فيروسات بين الطلبة، كما توفر كمامات خاصة للطلبة والمدرسين الراغبين في ذلك، مشيرة إلى ان الطالب المريض يتم التواصل معه خلال فترة إجازته لتعويضه عن الواجبات والمشروعات المتغيب عنها حتى لا يتأثر دراسياً.

وقالت إنه «بعد الأخبار التي تتحدث عن وجود إصابات بالفيروس سنعود مرة أخرى خلال الطابور الصباحي إلى التوعية من الفيروس من خلال التمثيليات والمسابقات التي توضح كيفية الوقاية منه، وطرق التعامل معه وعلاجه، كما سيتم بث فيلم تسجيلي أعدته وزارة الصحة العام الماضي للتعريف بالمرض».

إلى ذلك، أكد مدير قسم الرعاية الصحية، في قطاع التعليم المدرسي في مجلس أبوظبي للتعليم بالإنابة، الدكتور مبارك الدرمكي، عدم ظهور أية إصابات بفيروس «H1N1» المعروف بأنفلونزا الخنازير بين الطلبة خلال السنة الدراسية الحالية، مشيراً إلى أن المدارس والعيادات المدرسية مجهزة بالاحتياط اللازم للوقاية من هذا الفيروس بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي.

وقال إنه «إذا لزم الأمر فإن المجلس على استعداد لتقديم المزيد من الدورات التدريبية حول الإجراءات المناسبة التي من شأنها توعية المدرسين والإدارة المدرسية والطلاب وأولياء الأمور من خلال ورش العمل والمحاضرات».

وأكد مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة علي ميحد السويدي، عدم وجود مؤشرات تفيد بتهديد الفيروس للمدارس، ولم تتلق أي تحذيرات من وزارة الصحة بشأن المرض، مشيراً إلى عدم إصابة أي طالب خلال العام الدراسي الجاري بمرض أنفلونزا الخنازير.

تويتر