«التربية» لم نتلق شكاوى.. والأسئلة مطابقة لجدول المواصفات

طلاب «علمي» و«أدبي» يشكون صعوبة الرياضيات

طلاب أكدوا أن أسئلة امتحان الرياضيات كانت غير مباشرة. تصوير: تشاندرا بالان

أكد طلاب في الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي، أن أسئلة امتحان مادة الرياضيات جاءت صعبة وغير مباشرة، ومخالفة للنماذج التي وضعتها الوزارة على موقعها، وأفاد طلاب في الأدبي، بأن امتحان مادة علم النفس، جاء سهلاً، لكن الوقت لم يكن كافياً، وشكوا أداء مادتي الرياضيات وعلم النفس في يوم واحد، فيما أكدت وزارة التربية والتعليم أن الامتحانات مطابقة لجدول المقاييس والمواصفات، وأن أسئلة القدرات العليا لم تتعدَ الـ5٪ من إجمالي ورقة الأسئلة.

ونفى موجه أول مادة الرياضيات في وزارة التربية والتعليم، أحمد أبويوسف تلقي أي شكاوى خلال فترة الامتحان، مؤكداً سهولة الأسئلة، منوهاً بتلقي الوزارة مكالمات شكر من قبل آباء، وأن نسبة الأسئلة الخاصة بالمهارات العليا لم تتعدَ الـ5٪ من إجمالي الأسئلة.

وحول مخالفة الورقة الامتحانية النماذج التي رفعتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، أوضح أبويوسف أن «الوزارة تقدم نماذج لتدريب الطلاب على حل الأسئلة، وليس على الامتحان»، مشيراً إلى وجود فهم خطأ لدى طلاب وآباء حول ماهية تلك النماذج التدريبية.

وأفاد موجه أول مادة علم النفس، خالد الشحي، بأن الانطباع العام حول سير امتحان المادة كان جيداً، مشيراً إلى أن شكاوى طلاب الأدبي لم تأتِ من صعوبة الأسئلة أو طول الامتحان، بل جاءت من تركيزهم على امتحان مادة الرياضيات بشكل كبير، ما أثر في أداء بعضهم في علم النفس.

ورد الشحي الشكاوى المتعلقة بطول الأسئلة إلى إن «الورقة الامتحانية تكونت من 29 سؤالاً، تخاطب مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب، فضلاً عن إضافة موضوعات متنوعة تحاكي القدرات المختلفة لديهم»، مضيفاً أن الامتحان جاء في وحدتين فقط من المنهاج، ما جعل من السهل على الطلبة مذاكرتهما وإتقانهما.

وفي دبي، قال طلاب في القسم العلمي، في مدرستي محمد بن راشد النموذجية ومدرسة دبي الثانوية، وهم محمد عبدالكريم ناصر، وعلي الأنصاري، ومحمد بشير وأحمد المحمدي، إن امتحان الرياضيات جاء محتويا على أسئلة تخاطب المهارات العلياً بصورة أكبر من المعتاد، مؤكدين أنه الامتحان الأول الذي يشعرون فيه بشيء من الصعوبة منذ بداية امتحاناتهم.

وأشاروا إلى ضيق الوقت مقارنة ببعض الأسئلة التي كانت تحتاج إلى مزيد من التفكير، مضيفين أن أكثر شيء أزعجهم هو عدم توافق نموذج الامتحان مع النماذج التي عرضتها الوزارة على موقعها، وتدربوا عليها خلال الأيام التي سبقت امتحانهم.

وذكر طلاب في القسم الأدبي في المدرستين السابقتين، هم محمد أحمد الشميلي ووليد السويدي ويعقوب يوسف ومصطفى فهمي سهولة مادة علم النفس، إلا أنهم أشاروا إلى ضيق الوقت المخصص لها، خصوصاً أن تلك المادة جاءت بعد وقت مرهق قضوه في امتحان مادة الرياضيات، التي أجمعوا على أنها متوسطة من حيث السهولة والصعوبة، وحاجتها إلى التفكير بقدر كبير.

طلاب أبوظبي

تباين في رأس الخيمة

مصباح أمين ــ رأس الخيمة في رأس الخيمة تباينت آراء طلاب العلمي والأدبي من امتحان مادة الرياضيات، ووصف طلبة القسم العلمي ورقة الامتحان بـ«الواضحة والمباشرة»، فيما شكا طلبة القسم الأدبي من صعوبة بعض الاسئلة والمصطلحات الرياضية، مؤكدين في الوقت نفسه سهولة امتحان مادة علم النفس ووضوح الأسئلة.

وقال طلاب القسم العلمي، حسن التوفيقي وصالح محمد وفاروق السيد، إن ورقة الامتحان جاءت واضحة وفي مستوى الطالب المتوسط، وإن جميع الأسئلة من المنهج الدراسي للفصل الأول، وإنهم أجابوا قبل نهاية الزمن بنصف ساعة.

ورأى الطالبان نبيل الخياطي، وعبدالعزيز حلوان، من القسم الأدبي، أن ورقة امتحان الرياضيات كانت طويلة، وأن الوقت غير كافٍ لمراجعة الإجابات بشكل صحيح، إضافة إلى أن بعض الأسئلة غير واضح، وأنهم لم يتدربوا على نماذج امتحانات مشابهة للأسئلة التي جاءت في امتحان الرياضيات.

وأشارا إلى أن سهولة امتحان علم النفس هدّأت من عصبية طلبة القسم الأدبي، معتبرين أن وضوح ورقة الامتحان وسرعة الإجابة أعطيا الطلبة ثقة كبيرة في الاجابة عن ورقة الامتحانات دون ارتباك، وذكر مدير مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي، يعقوب ليواد، أن، طلبة القسم العلمي أجابوا عن الامتحان من دون أي صعوبة، فيما تلقت الإدارة شكاوى من طلبة القسم الأدبي تتعلق بعدم وضوح بعض الأسئلة.

في أبوظبي، أكد طلبة في القسم الأدبي في الصف الـ12 أن أداء امتحاني الرياضيات وعلم النفس في يوم واحد كان مرهقاً، إذ لم يتسنَ لهم تحصيل الدروس والمذاكرة بصورة كافية، ما تسبب في تشتيت تركيزهم، أمس، مؤكدين صعوبة أسئلة امتحان مادة الرياضيات، خصوصاً السؤال الأخير، فيما اعتبروا امتحان علم النفس جاء مخففاً للضغط النفسي الذي تعرضوا له في الامتحان الأول.

وأبلغ طلبة في مدارس ثانوية في أبوظبي «الإمارات اليوم»، أنهم لم يتذوقوا طعم النوم خلال ليلة أول من أمس، إذ اضطروا إلى السهر للانتهاء من مذاكرة المادتين، مؤكدين «ضرورة إعادة النظر في توزيع المواد في جدول الامتحان، بحيث لا يتم الجمع بين مادتين في مستوى صعوبة الرياضيات وعلم النفس في يوم واحد، وحتى لا يؤثر ذلك سلباً في أدائهم».

وقال الطلبة: بدر الحوسني، وعبداللطيف الحوتري، وعامر البكري، إن «أسئلة امتحان الرياضيات كانت صعبة وغير مباشرة، ولم يكن الوصول إلى الإجابة الصحيحة بالأمر السهل، إذ احتاجت وقتاً من التفكير والتدقيق، خصوصاً السؤال الأخير من الامتحان، مؤكدين أنهم واجهوا ضغطاً نفسياً في الجمع بين هذه المادة وامتحان مادة علم النفس، وهما مادتان ثقيلتان في محتواهما»، على حد قولهم.

واتفق معهم الطلبة أحمد عودة، وكريم علي، وبلال طلال، وإبراهيم حسن، وغيرهم، إذ أكدوا أنه كان يفترض أن يكون أداء امتحان الرياضيات منفصلاً أو بصحبة مادة سهلة وليس بمستوى مادة علم النفس، لافتين إلى أنهم واجهوا صعوبة في الإجابة عن أسئلة الرياضيات، خصوصاً السؤال الأخير، إذ لم يتدربوا علي النموذج هذه الأسئلة من قبل.

وأجمع طلبة في القسم الأدبي على سهولة امتحان علم النفس، معتبرين أنه رفع من معنوياتهم بعد أدائهم الضعيف في الامتحان الأول، موضحين أن الامتحان الذي جاء في أربع ورقات تضمن أسئلة مباشرة وغير معقدة.

في المقابل، أكد طلبة الصف الـ12 في القسم العلمي، سهولة امتحان مادة الرياضيات، إذ أنهوا الإجابة عن جميع الأسئلة قبل الوقت المحدد، وقال الطلبة: محمد رفيق عقل ومحمد عبدالناصر وعبدالله عبدالناصر أنهم تعاملوا بصورة إيجابية مع الورقة الامتحانية، ولم يواجهوا صعوبة في الإجابة الصحيحة عن جميع الأسئلة، واتفق معهم عبدالرحمن عبدو وإسلام أحمد وغيرهم من الطلبة، إذ عبروا عن رضاهم التام تجاه امتحان الرياضيات، موضحين أن الأسئلة جاءت من محتوى ما تدربوا عليه خلال الفصل الدراسي الأول والنماذج التدريبية، ويؤدي اليوم طلبة الصف الثاني عشر في القسمين العلمي والأدبي امتحاناً في مادة الأحياء.

نماذج الوزارة

في الفجيرة، أكد طلاب في الصف الـ12 في القسم العلمي، أن امتحان الرياضيات جاء صعباً ومختلفاً عن نماذج الوزارة، ولم يكن الوقت كافياً، واتفق الطالبان حسن محمد ومحمد سهيل على أن امتحان الرياضيات غير واضح، والأسئلة كثيرة، وتوزيع الدرجات غير مرضٍ للجميع، مشيرين إلى أن إدارة المدرسة منحتهم وقتاً إضافياً.

واتفقت الطالبات في مدرسة الاتقان للتعليم الأساسي والثانوي في الفجيرة، سارة محمد، وشيخة محمد، وعائشة الزيودي، على أن الامتحان كان سهلاً، وفي مستوى الطالب المتوسط، والوقت مناسب جداً للمراجعة، وقد تدربن على هذه الأسئلة، من خلال النماذج، ولذا تمكن من مراجعة الامتحان والخروج قبل انتهاء الوقت.

أما طالبات الأدبي، فشكون صعوبة مادة الرياضيات، فيما أكدن أن امتحان علم النفس جاء سهلاً، والأسئلة مناسبة لجميع المستويات، ولم يجدن أي صعوبة في حل أسئلة الامتحان، وذكرت الطالبة تهاني راشد أن «الامتحان جيد ومناسب، ولكن ما يقلقني هو توزيع الدرجات».

وقالت معلمة علم النفس، موزة الزحمي، إن «الامتحان في مستوى الطالب المتوسط ولم نتلقَ شكاوى من الطالبات، إذ أنهين الإجابة في حدود ساعة».

وأفاد موجه علم النفس، في منطقة الفجيرة التعليمية، عبدالرحيم الدسوقي، بأن «الامتحان في متناول يد الطالب المتوسط، وواضح جداً، والوقت زائد، ولم تردنا أي شكاوى من الطلبة».

تويتر