القاسمي تؤكد أن المواد بحاجة إلى تطوير

تعديل 19 منهجـاً العام الدراسي المقبل

خلود القاسمي: تمت مواءمة المناهج الجديدة مع ثقافة المجتمع الإماراتي. تصوير: دينيس مالاري

أفادت مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، خلود صقر القاسمي، بأن الوزارة انتهت من استبدال مناهج قديمة بأخرى حديثة، وأجرت تعديلات جزئية على مناهج 19 مادة للعام الدراسي المقبل، مؤكدة أنه لا تعديلات على مناهج تعليم الكبار والمنازل، كونها ستخضع لعملية إعادة توزيع فقط.

وتفصيلاً، تحدثت القاسمي عن بعض المواد التي سيشهد منهجها تعديلاً، ومنها مادة الجيولوجيا للصف الـ،12 اذ سيتم استبداله بمنهج جديد متطور، كما تم إجراء تعديلات جزئية على مادة الفيزياء للصفين الـ11 والـ،12 إذ تمت إعادة صياغة الفقرات، وإضافة تجارب يمكن تنفيذها في ضوء الأدوات المتوافرة في مختبرات المدارس، بعد الملاحظات التي وردت حول المنهاج القديم من الميدان التربوي لتبسيط لغة الكتاب.

وقالت إن «مواد التاريخ والجغرافيا والجيولوجيا كانت في أمسّ الحاجة إلى التغيير والتطوير، وكانت هناك ضرورة لتحديث المعلومات الموجودة بها، إذ لم يطرأ عليها أي تعديل منذ بدء عملية تطوير المناهج».

وتابعت «أضيف منهج جديد لمادة التربية الموسيقية للصف الرابع، وأضيف منهاج جديد أيضاً للتربية الفنية، في حين طرأت تعديلات على مادتي التاريخ والجغرافيا للصفوف الثامن والتاسع والـ،12 إضافة إلى تعديلات أخرى على دليل المعلم للتربية الموسيقية للصفوف الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع.

وأكدت أن رفض الميدان التربوي أية عمليات تطويرية أو تغيير، يعد التحدي الأكبر الذي تواجهه إدارة المناهج في الوزارة، ولذا اطلعت على تجارب دول متقدمة أجنبية وعربية في وضع المناهج، وحصرت الشكاوى والملاحظات التي أوردها التربويون على مدار العام الدراسي.

وتابعت «من خلال الحلقات النقاشية التي تعقد على مدار العام، بشأن أوجه القصور التي تعاني منها بعض المناهج، في المراحل الدراسية المختلفة، تم إدخال هذه التعديلات من قبل مختصين تابعين للوزارة، تدفع الطلاب إلى الاعتماد على المهارات، والتدريب على اكتساب المهارات والمعارف المختلفة.

وذكرت أنه تم إعداد خطة ميدانية يمر خلالها مختصون من قبل الوزارة على المدارس لمعرفة الصعوبات التي تواجه المعلمين في تطبيق المنهاج الجديد، والتأكد من اتباعهم الطرق الصحيحة في التدريس، ووضع حلول فورية لأية صعوبات قد تواجه الطلاب أو المعلمين في تلك المناهج، مشيرة إلى فتح قنوات عدة لتقييم المناهج من خلال استمارات نقدية توضع على الموقع الإلكتروني للوزارة، وفتح باب الاقتراحات والشكاوى من خلال وسائل الاتصال المختلفة، لتجمع الملاحظات في النهاية لدراستها ووضع الآلية لتطبيقها، ووجود معلمين مبدعين في الميدان التربوي يلعبون دوراً ملموساً في تطوير وتغير المناهج. وبينت أنه تمت مواءمة المناهج الجديدة مع ثقافة المجتمع الإماراتي، خصوصاً التي تُرجمت من لغات أخرى إلى العربية، كالعلوم والرياضيات، إضافة إلى تعديلات في مناهج اللغة الإنجليزية، لافتة إلى أن ما حدث يعد نقلة كلية ومختلفة تماماً عما كانت عليه المناهج القديمة التي كان يدرسها طلاب التعليم العام .

وحول مدى الاستعداد للعام المقبل وفقاً لنظام الفصول الثلاثة التي أعلنت عنها الوزارة نهاية العام الماضي قالت القاسمي إنه عادة ما يدرس توزيع المواد وفقاً للتقويم المدرسي، مع مراعاة عدد الحصص لكل مادة، بحيث تتم مناقشة ذلك من قبل اختصاصي المناهج، والموجّه الأول للمادة، ويتم توزيع المقرر الدراسي بحيث يتناسب مع عدد أيام التدريس في التقويم المعلن عنه، مشيرة إلى أن هناك بعض المواد كانت تخصص لها ثلاث حصص، تم تقليل عددها إلى حصة واحدة مثل الدراسات الاجتماعية، في حين يدرّس الكتاب الواحد على مدار العام الدراسي.

تويتر