المنصوري: المجلس يسعى إلى تغطية مناطق أبوظبي بالنظام

نظم المعلومات الجغرافية ضمن المناهج الـدراسية قريباً

مجلس أبوظبي للتعليم عرض على «التربية» مزايا تطبيق النظام. تصوير: جوزيف كابيلان

قال مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، إن المجلس سيعمل على إضافة نظم المعلومات الجغرافية إلى المناهج الدراسية قريباً، بهدف إعداد طلبة قادرين على التعامل مع هذا النظام، وتدريبهم على استخدام الخرائط ذات الطبقات المتعددة، وربطها بقاعدة بيانات تعمل على تحويل المعلومات، سواء كانت تضاريس طبيعية أم بيانات عمرانية، وإحداثيات من الصيغة الرقمية، إلى خرائط إلكترونية توضيحية، وسيطرح منهج «نظم المعلومات الجغرافية» بشكل متسلسل، ليتعرف الطالب عبر هذه المراحل إلى كيفية رسم الخرائط إلكترونياً والتعامل مع النظام الملاحي.

وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر المجلس في أبوظبي، بحضور مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات راشد لاحج المنصوري، للإعلان عن حصول المجلس على جائزة المؤتمر العالمي لمستخدمي معهد نظم البحوث البيئية (ESRI) في قطاع التعليم، أن تطبيق هذه النظم في مدارس إمارة أبوظبي سيحسن مجال التعليم من خلال محاور عدة، تتضمن تحديد مواقع المدارس الجديدة، ومعرفة أسماء وجنسيات الطلبة والمعلمين، وتقييم المديرين لأنفسهم من خلال المقارنة مع المدارس الأخرى، بعد الاطلاع على مواقعها، ومعرفة أداء الطلبة في امتحانات الامسا على مستوى الامارة ككل، مشيراً إلى تغطية الإمارة كاملة قريباً.

وأفاد الخييلي بأن المجلس يسعى إلى تقليل سفر الطالب من منزله حتى مدرسته بحيث لا تزيد المسافة على ثلاثة كيلومترات في المدارس الابتدائية ورياض الاطفال، وألا تزيد على خمسة كيلومترات في المدارس الاعدادية والثانوية.

وقال إن النظام الجديد في مدارس أبوظبي سيخفض البصمة البيئية وعمليات انبعاث الكربون، من خلال تقليل المسافة التي تقطعها الحافلة المدرسية يومياً. كما يعمل المجلس على تقديم خدمات للمدارس الخاصة والجاليات الموجودة فيها.

وسيشهد العام الدراسي المقبل مرحلة تحضيرية لهذا المشروع تتضمن تدريب المعلمين على نظم المعلومات الجغرافية، وتجهيز القاعات الدراسية.

تطبيقات

تشتمل تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية في مجلس أبوظبي للتعليم على:

بوابة نظم المعلومات الجغرافية: وهو موقع إلكتروني خاص بالنظام يساعد صانعي القرار والهيئة الإدارية والتدريسية على التخطيط وإعداد التقارير الحيوية والإحصاءات المكانية.

محرك بحث المدارس: وهو وسيلة تستخدم النظام الملاحي الالكتروني لمساعدة أولياء الأمور والطلبة لإيجاد واختيار أفضل المدارس لأبنائهم.

نظام المعلومات الجغرافية للهاتف المتحرك: وهو نظام مفعل من خلال خدمة الـ«بلاك بيري»، سيساعد المديرين في الحصول على المعلومات الرئيسة الخاصة بالمدارس، كما سيساعد المفتشين على تسجيل التقارير والتقاط الصور وربطها بالنظام.

نظام تحليل البيانات المتقدمة: وهو عبارة عن نماذج تحليل البيانات للمساعدة في إتمام إجراءات العمل بصورة آلية واتخاذ القرارات، مثل اختيار نقاط الإخلاء في حالات الطوارئ لجميع مدارس أبوظبي، وتحليل أداء الطلبة، وتنقل الطلاب بين المدارس، وتحديد أفضل المواقع لإنشاء مدارس جديدة .

المطبعة: وهي وسيلة تستخدم لطباعة الخرائط الكبيرة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

ويأتي المشروع ضمن أهداف الخطة الاستراتيجية العشرية لمجلس أبوظبي للتعليم التي تسعى إلى إعداد طالب يتميز بأرقى المعايير والمستويات العلمية العالمية.

وتابع الخييلي أن برنامج تحليل المعلومات الطلابية موجود فعلاً في كل المدارس، إذ بدأ المجلس في تطبيقه على مدارس أبوظبي في ديسمبر الماضي. أما نظام المعلومات الجغرافية فبدأ تطبيقه في أبوظبي في مارس الماضي على كل المدارس الحكومية، إضافة إلى مدارس خاصة أدخلت هذا النظام كتجربة لمعرفة أفضل السبل للتطبيق، لافتاً إلى أن المجلس سيعمل خلال الفترة المقبلة على ربط المدارس الخاصة في نظام المعلومات الجغرافية، حتى يكون هناك اتصال بين القطاع الخاص والمجلس لتسهيل عمليات انتقال الطلاب وتقديم مختلف الخدمات بشكل افضل.

وحول ما إذا كان هناك توجه لدى المجلس للتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتعميم النظام على مستوى الدولة، أكد الخييلي أن المجلس يعمل تحت مظلة الوزارة، مضيفاً أن أي عمل ينجح في أبوظبي يمكن أن يعمم، مشيراً إلى أن النظام عرض على وزير التربية والتعليم حميد القطامي، والفريق المعاون له في الوزارة، للاطلاع على نتائجه، وأنه دار حوار بين الطرفين حول تفاصيله، ولكن لم يكن هناك قرار رسمي من الوزارة للبدء في تطبيق النظام على مستوى مدارس الدولة.

وأفاد مدير عام مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات راشد لاحج المنصوري، بأن هناك 45 جهة حكومية في أبوظبي تعمل وفق نظام المعلومات الجغرافية، وهي مرتبطة ببعضها بعضاً، لافتا إلى وجود خطة زمنية مطروحة حالياً لتغطية أبوظبي بهذا النظام الجغرافي، وربطها إلكترونياً مع بعضها بعضاً.

وأكد أهمية تنفيذ خطط ومبادرات برنامج الحكومة الإلكترونية، موضحاً أن علم الجيومكانية أصبح قاسماً مشتركاً لا غنى عنه في كثير من مجالات الحياة اليومية، مثل التعليم، والصحة، والتخطيط، والطرق، وغيرها، مشيراً إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم أخذ زمام المبادرة في هذا المجال، ما مكنه من تحقيق كثير من الإنجازات على مستوى البنية التحتية والتكنولوجية والعلمية.

وأضاف المنصوري أن المؤتمر الثلاثين لمستخدمي إزري (ESRI)، كان موثقاً وشاهداً على تلك الإنجازات، وإن مشاركة حكومة أبوظبي فيه أحدثت فروقات محورية، منها جائزة (ESRI) في قطاع التعليم.

وقد حرص مجلس أبوظبي للتعليم على إيفاد 10 طلاب وطالبات من جامعة الإمارات العربية المتحدة متخصصين في مجال الجغرافيا لحضور المؤتمر العالمي لمستخدمي(ESRI) بهدف الاطلاع على أحدث البرامج في نظم المعلومات الجغرافية، والاستفادة من البحوث والخطط المطروحة في هذا المجال.

وخلال المؤتمر الصحافي قدم مجلس أبوظبي للتعليم ورقة عمل عرض فيها تطبيق المجلس لنظم المعلومات الجغرافية، إذ يتيح النظام أمام مستخدمي الموقع الإلكتروني للمجلس استكشاف المدارس الحكومية والخاصة استناداً إلى عدد من المعايير المختلفة (الموقع والحلقة الدراسية والإحصاءات المدرسية، وأداء المدرسة ومعايير أخرى سيتم إضافتها في المستقبل)، ويساعد النظام في إعداد التقارير ذات الصلة بمدرسةٍ ما أو بمجموعة من المدارس من خلال بيان الإحصاءات الخاصة بأعداد الطلبة والمعلمين، فضلاً عن تزويد الهيئات المدرسية من مديرين ومعلمين بنتائج أداء مدارسهم ومقارنتها بمستويات نتائج المدارس الأخرى المحيطة، كما تستفيد معظم وحدات المجلس من البوابة الإلكترونية.

ويسهم النظام كذلك في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية للمجلس من خلال الاستغلال الأمثل للمباني المدرسية الحالية والتخطيط المستقبلي لمواقع المدارس الجديدة ومعالجة الخلل في اختلاف مستويات أداء الطلبة بين مختلف المناطق بالإمارة، فضلاً عن تحقيق التوازن لدى توزيع المعلمين على مختلف مدارس الإمارة، وتنفيذ عدد من مبادرات المجلس.

تويتر