‏‏‏القطامي يعد بأخبار سارة للمعلمين المطالبين بإجازة رمضان

«التربية» تعيد هيكلة التقويم المدرسي ‏

معلمون ومعلمات يطالبون ببدء الدوام في العام الدراسي المقبل بعد العيد. الإمارات اليوم

كشف وزير التربية والتعليم حميد القطامي، أن «الوزارة بصدد إعادة هيكلة التقويم المدرسي، بما يخدم العملية التعليمية، ويحقق الاستقرار الوظيفي للمعلمين»، مشيراً إلى أن الوزارة ستدرس مطالب مدرسين بأن يبدأ دوامهم بعد عيد الفطر المبارك، واعداً الكادر التعليمي في الدولة بـ «أخبار سارة» في هذا الشأن خلال فترة أقصاها أسبوعان، فضّل عدم الإفصاح عن تفاصيلها حالياً.

جاء ذلك رداً على مطالبات معلمين ومعلمات في الدولة بتأخير دوام المدرسين، ليبدأ بعد عيد الفطر المبارك، بدلاً من نهاية شهر رمضان.

وذكر القطامي لـ «الإمارات اليوم» أن «الوزارة ستراعي في قراراتها توفير بيئة عمل ملائمة للمعلمين، ودراسة كل ما يسهم في تحقيق أكبر قدر من الاستقرار لهم، لينعكس في النهاية على العملية التعليمية بالإيجاب».

وكان معلمون في مدارس عدة في الدولة طالبوا بأن يبدأ دوامهم بعد عيد الفطر. وطالب المعلم في مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي في دبي، يوسف محمود، وزارة التربية بإعادة النظر في موعد دوام المدرسين، والمحدد بالخامس من سبتمبر المقبل وفق التقويم المدرسي، ما يعني أنه سيكون قبل عيد الفطر بأيام قليلة، معتبراً أن «إلزام المدرسين بالدوام في تلك الفترة يشكل عبئاً نفسياً يمكن إعفاؤهم منه».

وأوضح أنه يمكن للوزارة تعويض عملية التأجيل في ما بعد، سواء من خلال تقسيم ذلك الأسبوع على أيام السبت بعد العيد، أو بزيادة الحصة الدراسية 10 دقائق على المدرسين، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر حلاً يمكن للوزارة تبنيه عوضاً عن أيام ما قبل العيد.

ويرى المعلم في مدرسة دبي الثانوية رضا المسيري، أن تأجيل الدوام يعتبر أمراً ضرورياً، لحرص كثير من المعلمين المغتربين على قضاء العيد في أوطانهم، لما يحمله من قيمة إنسانية واجتماعية قد يحرمون منها، مشيراً إلى أن الكثير من المدرسين يلجأون إلى الغياب لهذه الاعتبارات. وتابع: بما أن الطلاب يداومون بعد العيد فلماذا لا يتزامن دوام المعلمين معهم؟ متسائلاً عن الهدف من دوام المدرسين قبل الطلاب، خصوصاً أن الفارق بين الدوامين أسبوع واحد على الأكثر.

وطالبت المعلمة في مدرسة النخيل للتعليم الأساسي في رأس الخيمة ذكريات محمد، بتأجيل الدوام، قائلة: إن الأيام الأخيرة من شهر رمضان عادة ما تعتبر خصوصية لكل المسلمين، إذ يتوجه معلمون لقضاء العمرة، وبعضهم يتفرغ للعبادات.

وقالت المعلمة في مدرسة النخيل لمياء سعيد، إن كثيراً من المعلمات المغتربات عادة ما يسعَين لقضاء عطلة العيد في بلدانهن، وسط أهاليهن وذويهن، الأمر الذي يحول التقويم المدرسي الحالي دون حدوثه، خصوصاً أن دوام الطلاب سيكون بعد إجازة العيد، لذا يضطر المعلمون إلى قطع إجازاتهم للالتحاق بدوامهم في الموعد المحدد.‏

تويتر