‏‏

‏برنامج جديد يكتشف الطلاب الموهوبين والعلماء‏

الإثراء يستهدف 50 ٪ من طلبة المدرسة الواحدة. الإمارات اليوم

‏وجيه السباعي ــ دبي كشفت مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم نورة المري عن برنامج جديد لدى وزارة التربية والتعليم، يهدف لاكتشاف الموهوبين والمميزين من الطلاب.

وقالت إن البرنامج الذي حمل اسم «نموذج الإثراء المدرسي الشامل» انطلق العام الماضي، وشمل عشر مدارس في دبي.

وأضافت أن الوزارة بدأت توسيع نطاق تطبيق البرنامج بعدما اجتازت المدارس العشر الأولى المستوى الأول منه، مشيرة الى اعتماد عشر مدارس جديدة، وسيبدأ أول البرامج التدريبية لها الأربعاء المقبل.

وتوقعت المري تعميم البرنامج على مدارس الدولة خلال العام الدراسي المقبل، بهدف اكتشاف مواهب الطلبة، وتحديدها وإثرائها معرفياً، من خلال دورات مختلفة تعطى لهم داخل المدرسة.

وتابعت: «يتعلق المستوى الأول بالأنشطة الاستكشافية العامة، من خلال لقاء الطلبة بمختصين في مجالات معينة، وعمل رحلات ميدانية لهم، وتوفير معارض وأفلام فيديو ثقافية، تختارها المدرسة وتصنفها في حصة الإثراء التي تعطى للطلاب أسبوعياً. وبعد انتهاء الطلبة من دراسة المستوى الأول، والتأكد من نجاح الخطوات التدريبية التي أعطيت لهم، ينقلون تدريجياً إلى المستوى الثاني، الذي تركز الوزارة من خلاله على المهارات التطويرية التي يحتاجها الطلاب، مثل برامج التفكير الناقد والإبداعي، ومهارات التعلم والبحث العلمي، إضافة إلى مهارات أخرى متعلقة بالجانب الانفعالي، وتطوير القيادة وبناء فرق العمل. وبعد اجتياز الطلبة المستويين الأولين، تكون ملامح المواهب لدى الطلاب قد بدأت في الوضوح، وعندها ينقلون إلى المستوى الثالث، وهو عبارة عن مرحلة الإنتاج، إذ يتعين على الطلاب جميعهم تنفيذ مشروع فردي أو جماعي، أو بحث تتوافر فيه مواصفات الإبداع، وفقاً لمستوى الطالب».

وقالت المري إن الوزارة استقطبت لهم مدربين من الخارج، دربوا الطلاب على المستوى الأول من البرنامج، لتأهيل الطلاب للدخول إلى المستوى الثاني من الإثراء، إلا أن لديها حالياً كوادر وطنية مدربة، تستطيع تولي مسؤولية التدريب.

وأوضحت أن الوزارة اختارت المدارس العشر خلال المرحلة الأولى من تطبيق برنامج «الإثراء المدرسي» بعد زيارة عدد من المدارس التي رشحت لتطبيق الإثراء، ودراسة احتياجاتها المادية والتدريبية، ووضع خطة تسهل عملية تدريب كل مدرسة في المنطقة التعليمة التابعة لها.

وذكرت أن أول لقاء تدريبي للمدارس التي ستلتحق بالمستوى الأول سيكون الأربعاء المقبل، مضيفة أن «الوزارة اعتمدت على ركائز عدة في اختيار المدارس، أهمها توفر مصادر التعلم فيها بشكل جيد، وأن تكون اتجاهات الفريق العامل في المدرسة إيجابية، وأن تكون لديهم الرغبة الحقيقية في العمل الجاد بهدف الوصول إلى جيل من المبدعين وتفعيل المواهب الخاصة بهؤلاء الطلبة».

وأشارت المري إلى أن البرنامج يستهدف ما بين 20 و50 ٪ من طلبة المدرسة الواحدة، وهو برنامج يتسم بالمرونة بهدف تسهيل عملية التعلم على الطلاب، وتعتمد الوزارة في تحديث مواهب الطلبة على اختيارات المعلمين وترشيحاتهم، فضلاً عن درجات التحصيل لدى الطلاب وإنجازاتهم الدراسية المختلف‏

تويتر