Emarat Alyoum

علاقة حب عابرة تنتهي بطفلة وسجن وإبعاد

التاريخ:: 21 أكتوبر 2017
المصدر: إعداد : محمد فودة
علاقة حب عابرة تنتهي بطفلة وسجن وإبعاد

لم تتخيل امرأة آسيوية أن تنتهي علاقة حب عابرة، مع شخص مجهول من جنسية آسيوية أخرى بكابوس يقلب حياتها رأساً على عقب، وتسفر عن طفلة غير شرعية، وحبس شهر يعقبه إبعاد عن الدولة.

المرأة التي ظهرت أمام محكمة الجنح في دبي، لم تقدم معلومة مفيدة إلى رجال الشرطة أو النيابة عن والد الطفلة، مكتفية بأنه استلطفها واستلطفته، ثم انطلقت معه إلى منطقة مظلمة على الشاطئ ومارسا الحب معاً دون أن تتخذ تدابير وقائية كافية، ولم تفكر حتى في الحصول على رقم هاتفه أو بياناته، لتواجه مصيراً مظلماً بمفردها، على الرغم من مشاركته الجريمة معها.

رعاية النزيلات

يحوي سجن النساء، التابع للإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، حضانة مجهزة بأحدث المعدات لرعاية الأطفال، الموجودين برفقة أمهاتهم نزيلات السجون، ولا يسمح للأطفال فوق عامين بالبقاء في الحضانة إلا في حالات معينة، وفي حالة قدوم نزيلات حوامل يضعن على نفقة شرطة دبي في مستشفيات خارجية.

وتفصيلاً، بدأت الواقعة حينما كانت المرأة، التي تعمل مندوبة مبيعات وتعيش في دبي منذ فترة، تتنزه في منطقة جميرا، والتقت شخصاً آسيوياً من جنسية أخرى، كان يتجول بسيارته، وبعد أن أمطرها بعبارات غزل ركبت معه السيارة، وانطلق بها حتى وصلا إلى منطقة قريبة من الشاطئ، ثم مارسا الحب معاً دون اتخاذ أية تدابير وقائية.

وقالت المرأة إنه لم يتواصل معها عقب لقائهما السريع، واختفى كلياً من حياتها دون أن يترك وراءه ما يدل عليه، إذ لم تحصل على رقم هاتفه، أو بياناته، أو أي معلومات متعلقة بطبيعة إقامته في الدولة ومقر عمله.

وأضافت أنها واصلت حياتها بشكل طبيعي لأشهر لاحقة عدة، إلى أن شعرت بآلام شديدة، وأصيبت بصدمة أثناء وجودها في الحمام حينما شاهدت جزءاً من الجنين يظهر أثناء وجودها في الحمام.

وأضافت أنها توجهت مباشرة إلى المستشفى، حيث أخبرها الأطباء بأنها حامل في الشهر السابع وسوف تلد بشكل مبكر. من جانبها، أبلغت إدارة المستشفى الشرطة، وفق الإجراءات المتبعة في تلك الحالات، التي يتأكد فيها ولادة طفل نتيجة علاقة غير شرعية.

وأنجبت المرأة طفلة مجهولة الأب، لتتم إحالتها إلى النيابة العامة بتهمة هتك العرض بالرضا، واعترفت المرأة بما حدث تفصيلياً أمام محكمة الجنح، مشيرة إلى أنها مارست معه الحب بإرادتها، وكانت العلاقة متبادلة دون مقابل.

ولم تقدم معلومات مفيدة لرجال الشرطة، الذين حاولوا بكل الطرق التوصل إلى الأب المجهول، ولم تذكر إلا أنها لا تعرف عنه إلا شيئاً واحداً فقط هو جنسيته.

وأشارت إلى أنها لم تفكر في كل هذه العواقب، إذ التقاها في إحدى زوايا الطريق واستلطفته خصوصاً أنها تشعر بالغربة، وقررت خوض مغامرة غير محسوبة المخاطر دون سؤاله عن رقم هاتفه، أو بيانات يمكنها الرجوع بها إليه، بل ذكرت أن المتهم عرض عليها ممارسة الحب أولاً، ووافقت على ذلك بمحض إرادتها.

وما إذا كانت اشتبهت في أنها ربما تكون حاملاً منه، ذكرت المرأة أنها لم تدرك ذلك، رغم ظهور بعض المؤشرات، واكتشفت فقط بعد سبعة أشهر حينما ذهبت إلى المستشفى، وأبلغت بأنها حامل في الشهر السابع.

وخرجت المرأة المتهمة، التي تبلغ من العمر 30 عاماً، بكفالة طوال الجلسات السابقة، إذ لم يتم حبسها احتياطياً على ذمة القضية، إلى أن أمر القاضي في محكمة الجنح الشرطة بوضعها في القفص، وحكم عليها بالحبس شهراً مع الإبعاد، وتم نقلها إلى مركز الشرطة المختص تمهيداً لتنفيذ العقوبة، أو حتى تطعن ضد الحكم.