استشارة

■■أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاماً، تقدم لي عدد من الشبان لخطبتي، إلا أن والدي رفضهم جميعاً على الرغم من أن بعضهم كانت شخصيته مناسبة، وأعتقد أن سبب الرفض مشكلاته مع والدتي، وأخيراً تقدم لي أحد الشبان واقتنعت به تماماً، غير أن والدي رفضه.

فهل يمكنني أن أسقط الولاية عن والدي وتحويلها إلى القاضي، لغرض الزواج، وما الطريقة إلى ذلك؟

■■الولاية في الزواج للأب، وهو المعبر عنه بالولي، وأي زواج بلا إذنه باطل، وفق المادة 39 من قانون الأحوال الشخصية الاتحادي، لكن مع تكرر رده للشبان أوردهم بلا مبرر قانوني أو شرعي، فهذا ما يعرف قانوناً وشرعاً بِالعَضْل، أي منع المرأة من التزويج بكُفْئِها إذا طلبت ذلك، ورغب كل واحد منهما في صاحبه، ففي هذه الحالة بعد ثبوت العضل لك بلا سبب صحيح تنتقل الولاية منه للقاضي، وفقاً للمادة 34 من قانون الأحوال الشخصية التي جرى نصها «وفي حاله العضل تنتقل إلى القاضي».

فعليكِ أولاً: التوجه وجوباً إلى لجنة التوجيه الأسري وفقاً للفقرة الأولى من المادة 16 «لا تقبل دعوى أمام المحكمة في مسائل الأحوال الشخصية إلا بعد عرضها على لجنة التوجيه الأسري».

فإن لم يتم الصلح يحق لك التوجه لمحكمة الأحوال الشخصية لرفع دعوى العضل مبينة فيها أسباب عضل الأب،خصوصاً الشاب الذي تقدم لك أخيراً، مع بيان أنه تتوافر فيه الأهلية والكفاءة، وكذلك توضيح عن حالك من تفويت الفرصة ومدى الضرر اللاحق بك سبب هذا العضل.

وبعد سماع القاضي لحجتك وحجة والدك وحجة كل من له مصلحة، فإن يقرر بولايته العامة هل يأذن بالزواج أو لا يأذن به على ضوء ما يظهر له من المصلحة.

 

تويتر