آراء

«شور» نقلة نوعية في منظومة التقاضي بدبي

نجحت دولة الإمارات على مدى أربعة عقود في بناء نموذج اجتماعي متفرّد يمثل التلاحم والتعاضد والتعايش المشترك أهم الملامح المميزة له وأبرز المقومات الدافعة لمسيرة التقدّم والنماء. واستلهاماً لنهج الآباء المؤسسين، شكّلت ثقافة العمل التطوعي والعطاء الخيري الإنساني إحدى القيم الراسخة ضمن المجتمع الذي يتطلع نحو المستقبل مع التمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة. وتقود الإمارات مسيرة التميز مدعومة بالسياسة الحكيمة للقيادة والرؤية الطموحة في بناء مجتمع متلاحم ومعتز بهويته والوصول إلى مصاف الدول الأكثر سعادة في العالم بحلول عام 2021.

وإدراكاً منها لدور المنظومة القانونية في دفع عجلة التنمية، وضعت «محاكم دبي» على عاتقها مسؤولية العمل وفق ثقافة العمل التطوعي المتجذّرة ضمن النسيج الاجتماعي الإماراتي. لذا جاء برنامج المحامين التطوعي للاستشارات القانونية «شور» بمثابة محطة مهمة لتحقيق رفاهية المجتمع المحلي، كونه يستند إلى منهجية قائمة على تقديم استشارات قانونية مجانية حول مختلف القضايا والدعاوى والنزاعات والأمور الوقتية والمستعجلة، بإشراف نخبة من المحامين المختصين.

ويمثل برنامج «شور» تجسيداً لالتزام «محاكم دبي» بترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار ضمن المنظومة القانونية والقضائية وتوفير خدمات قانونية من شأنها تحقيق أعلى مستويات رضا وسعادة المتعاملين. وتكمن أهمية البرنامج في كونه ثمرة عمل مشترك مع مكاتب المحاماة في دبي في سبيل تعزيز ثقة المجتمع بالعمل القضائي ونشر المعرفة القانونية والعدلية.

وأثبت «شور»، منذ انطلاقه للمرة الأولى عام 2012، بأنّه منصة مُثلى لتيسير التقاضي وتقديم استشارات مجانية من شأنها منح الفئات الاجتماعية كافة الشعور بالعدالة والمساواة وتحقيق رفاهية المجتمع.

إنّ مسؤولياتنا الوطنية تحتّم علينا مواصلة السعي الجاد لتحقيق التنمية الاجتماعية المتكاملة التي تعتبر حجر أساس التنمية الشاملة والمستدامة. لذا فإننا نسير قدماً في تطوير «شور» الذي سيُحدث بصمة إيجابية على صعيد تطوير منظومة التقاضي في دبي، عقب استكمال المرحلة الأخيرة نهاية العام الجاري، مدفوعين بأهداف طموحة تتمحور بالدرجة الأولى حول تمكين أفراد المجتمع من الوصول إلى حلول ناجعة للنزاعات القانونية بسهولة دون أي تمييز، تماشياً مع الجهود الهادفة إلى جعل دبي «موطناً لأفراد ممكّنين ملؤهم الفخر والسعادة».

تويتر