آراء المحامي

جائزة الإمارات للموارد البشرية

قبل أسابيع، وبتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أطلق حميد القطامي، بصفته رئيساً للهيئة الاتحادية للموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، جائزة الإمارات للموارد البشرية الاتحادية، فجاء إطلاق هذه الجائزة انسجاماً مع التوجيهات السامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله ورعاه، التي ركزت على أهمية العنصر البشري، ودوره الحيوي في الارتقاء بمعدلات التنمية المستدامة، ووضع المبادرات التي ترقى إلى صقل مهاراته وإعداده الإعداد اللازم لهذا الدور، وبناءً على ذلك حرص المشرّع الإماراتي على أن يأتي أداء الموظف العام في إطار منظومة من القيم والمبادئ الأخلاقية التي تحترم السلوك المهني والوظيفي، والتي تنعكس إيجاباً على أفراد المجتمع، حيث أناط المشرع بالهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية مهمة وضع نظام لمبادئ السلوك المهني، والأخلاقيات الوظيفية العامة، فكانت «وثيقة مبادئ السلوك المهني والوظيفة العامة في الحكومة الاتحادية» عطفاً على قوانين الموارد البشرية، ولا شك في أن الالتزام بهذه الوثيقة يمتد أثره إلى الجهات الحكومية من خلال الارتقاء بأدائها وتميزها، وتأهيلها للتنافسية العالمية والوصول إلى الرقم واحد، وتعزز هذه الوثيقة القيم المهنية وروح المسؤولية في التعامل مع أطراف العلاقة من زملاء ومرؤوسين ومتلقي الخدمة، وفق القيم الأساسية للموارد البشرية التي عرّفت مفهوم السلوك المهني بـ«أداء الموظف واجباته الوظيفية بأمانة ونزاهة وموضوعية»، وأوردت في طياتها القيم الأساسية للأداء الوظيفي الأمثل.

وتفرض قواعد السلوك المهني ضرورة التمسك بأعلى مبادئ السلوك الأخلاقي القويم، والالتزام التام بأحكام سياسة وإجراءات أخلاقيات العمل، وانطلاقاً من ذلك يجب على الموظف من خلال تأدية واجباته الوظيفية أن يسلك مسلكاً لائقاً، يتفق ومعايير السلوك المنصوص عليها بالقانون الاتحادي رقم 11 لسنة 2008 في شأن الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، ولائحته التنفيذية، على نحو التزامات الموظف العام تجاه العمل والزملاء والرؤساء، ومبادئ عامة تحافظ على الكرامة المهنية، وعدم استغلال المنصب، والالتزام بالولاء والإخلاص للدولة، والتقيد بالقوانين، وغيرها من الالتزامات.

ولكي يحقق الموظف الالتزامات الملقاة على عاتقه بامتياز، فيجب أن تكون هناك التزامات تجاه الموظف، حتى يجد بيئة عمل يمكن بواسطتها تحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة، وهي توخي العدالة، والإنصاف في تطبيق سياسات وقيم الموارد البشرية.

تويتر