النائب العام: «آلاء» أنشأت حساباً على الشبكة المعلوماتية بقصد الترويج والتحبيذ لأفكار جماعة إرهابية

إحالة المتهمة في جريمة «الريم» إلى المحاكمة لقتلها «أبوليا ريان» والشروع في قتل آخرين

صورة

أفاد النائب العام للدولة، سالم سعيد كبيش، بأنه تمت إحالة المتهمة «آلاء بدر عبدالله»، إلى المحكمة الاتحادية العليا في القضية المعروفـة بجريمة «جزيرة الريم» لمحاكمتها عما أسند إليها من اتهامات بأنها قتلت المجني عليها «أبوليا ريان» عمداً طعناً بسكين، وشرعت في قتل القاطنين بإحدى شقق بناية الحبتور على كورنيش أبوظبي، من خلال وضع قنبلة يدوية الصنع قرب باب الشقـة، وأشعلت فتيل تفجيرها قاصدة من ذلك قتلهم، وخاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتها فيه، وهو عدم انفجارها لانطفاء فتيل تفجيرها.

سالم كبيش:

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/8ae6c6c54aa0819a014bd69d7703423c.jpg

• «المتهمة قدمت أموالاً لتنظيم متطرّف مع علمها أنها ستستخدم في ارتكاب عمليات إرهابية».

• «رغبت في المشاركة بأعمال إرهابية للنيل من هيبة الدولة وترويع المواطنين والمقيمين».

• «أنشأت باسم مستعار حساباً على الإنترنت خاصاً بتجمع أعضاء الجماعات الإرهابية العنيفة».


اتهامات

وجه للمتهمة ما يأتي:

■■ قتل المجني عليها «أبوليا ريان» عمداً طعناً بسكين.

■■ الشروع في قتل القاطنين بشقة من خلال وضع قنبلة.

■■ جمع مواد متفجرة محظور تجميعها قانوناً بغير ترخيص.

■■ إنشاء وإدارة حساب إلكتروني باسم مستعار بقصد الترويج لأفكار إرهابية.

■■ تقديم أموال إلى تنظيم إرهابي مع علمها أنها ستستخدم في ارتكاب عمليات إرهابية.

كما أسند إليها اتهامات بـ «جمع مواد متفجرة محظور تجميعها قانوناً بغير ترخيص، وأنشأت وأدارت حساباً إلكترونياً على الشبكة المعلوماتية باسم مستعار بقصد الترويج والتحبيذ لأفكار جماعة إرهابية، ونشرت من خلاله معلومات بقصد الإضرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزها، إضافة إلى أنها قدمت أموالاً إلى تنظيم إرهابي مع علمها أنها ستستخدم في ارتكاب عمليات إرهابية وكان ارتكابها تلك الجرائم تنفيذاً لغرض إرهابي بقصد إزهاق الأرواح لإثارة الرعب بين الناس، والمساس بهيبة الدولة وتهديد أمنها واستقرارها».

وقال النائب العام للدولة إن «ذلك جاء بعـد أن أسـفرت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة عن أنها خلال الفترة السابقـة على ارتكابها الجريمة كانت قد استمعت إلى محاضرات صوتية لأسامة بن لادن وأبي مصعب الزرقاوي، واطلعت على مقاطع فيديو مصورة لجرائم نحر وقتل تمارسها جماعات إرهابية، وقرأت مقالات عن الأعمال الإرهابية وأثر ذلك في معتقداتها الفكرية، فتحولت إلى شخص داعم لهذه الأفكار الهدامة، واعتنقت الفكر الإرهابي بدعوى أنه فكر جهادي، ثم قررت الانخراط في العمل الإرهابي دعماً لأنشطة التنظيمين الإرهابيين المسميين بـ(القاعدة) و(داعش)، فأنشأت باسم مستعار حساب اشتراك إلكتروني في موقـع منتدى على شبكة الإنترنت خاص بتجمع لأعضاء الجماعات الإرهابية التي تنتهج العنف أساساً لفكرها، وتواصلت مع أعضائه من الإرهابيين وشاركت فيه بنشر مقاطع فيديو مصورة ومقالات وصور وتعليقات تدعم الفكر الإرهابي وتحبذه وتدعـو إلى اعتناقه، وتهـدف إلى الإضـرار بسمعة وهيبة ومكانة الدولة والنيل من رموزهـا».

وأشار كبيش إلى أنها «رغبت في المشاركة بأعمال إرهابية للنيل من هيبة الدولة وتهديد أمنها واستقرارها بترويع المواطنين والمقيمين، وبث الذعر في نفوسهم بارتكاب جرائم قتل ضدهـم، فتبرعت بأموال سلمتها إلى عضو في تنظيم (القاعدة) لتمويل تنفيذ عمليات إرهابية داخل أراضي الدولة، ودعماً للتنظيم وتعلمت صنع القنابل والعبوات الناسفة والمواد المستخدمة فيها وصنعت إحداها لتنفذ عملية إرهابية بنفسها تهز أركان الدولة».

وأضاف أنه «في تاريخ الحادث قررت ارتكاب جريمة قتل في أحد المراكز التجارية ليكون لعملها الإرهابي صدى مروع لدى أكبر عدد من الناس، وأن تكون ضحيتها من جنسية أجنبية لتبث الرعب في نفوس الأجانـب من المقيمين والزائرين وإحراج سـلطات الدولة وإضعافها خارجياً على المستوى الدولي، فتوجهت إلى المركز التجاري حيث تقابلت مع المجني عليها أبوليـا ريـان - أميركية الجنسية - وحادثتها لتتبين جنسيتها من خلال لكنتها ورافقتها المجني عليها إلى مكان ارتكاب الجريمة فباغتتها المتهمة بطعنات عديدة من سكينها حتى قتلتها، ثم غادرت المكان وتوجهـت بالسيارة التي ضبطت إلى بنايـة سكنية في منطقة كورنيش أبوظبي كانت قد راقبتها سابقاً، وعلمت أن سكان إحدى الشقق فيها من جنسية أجنبية فاختارتها هدفاً لعملية تفجيرها بالعبوة الناسفة (القنبلة اليدويـة الصنع)، التي صنعتها وأشعلت فتيلها وغادرت المكان وتم اكتشافها وإبطال مفعولها وتفكيكها». وقد اعترفـت المتهمة بجرائمها تفصيلياً في التحقيقات التي توفرت لها خلالها الضمانات القانونية كافة.

وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كشف في الرابع من ديسمبر الماضي، عن تمكُّن فرق الشرطة والأمن من القبض على «المنقبة»، المعروفة إعلامياً بـ«شبح الريم»، المشتبه في تنفيذها جريمة قتل وقعت في أحد المراكز التجارية في جزيرة الريم، وذهبت ضحيتها أبوليا رايان، وهي مدرسة أطفال أميركية (47 سنة) وأمّ لطفلين، موضحاً سموه أن «المنقبة» انتقلت بعد تلك الجريمة البشعة إلى مبنى آخر، يقع على كورنيش أبوظبي، حيث زرعت قنبلة «بدائية الصنع» على باب منزل طبيب أميركي من أصل مصري.

وأوضح سموه أن «المشتبه فيها استهدفت ضحاياها تبعاً لجنسيتهم فقط، وليس لأي خلاف شخصي معهم، وبهدف إثارة البلبلة وزعزعة الأمن وإرهاب الناس الآمنين في الإمارات، الأمر الذي استنفر الحكومة من أعلى الهرم وصولاً إلى جميع المستويات». ووصف سموه الجريمة بكونها «ضربة لكل القيم الإنسانية النبيلة التي تتبناها الإمارات، والمستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وموروثنا العربي الأصيل»، مؤكداً أن «الإمارات تدافع عن تلك القيم الحضارية خارج حدودها كما في داخلها»

وكانت المتهمة (إماراتية ــ 38 عاماً) طعنت معلمة الأطفال، خلال وجودهما في دورة مياه مول تجاري، في أحد مراكز التسوق، في جزيرة الريم، وبعد إتمامها جريمتها توجهت إلى بناية على كورنيش أبوظبي، في منطقة الخالدية، قاصدة المنزل الذي يعيش فيه طبيب مع أفراد أسرته المكونة من أربعة أشخاص، هم زوجته وأطفاله الثلاثة، لتزرع قنبلة على بابه.

وقد أبلغ الطبيب الذي استهدفته، الحارس الخاص بالمبنى عن وجود شيء غريب على باب شقته، فأبلغ الحارس الشرطة، وحضرت الدوريات على الفور وأخلت المكان، وفككت القنبلة، وتعرفت إلى مكوِّناتها البدائية، إذ إن المتهمة استخدمت فيها أسطوانات غاز صغيرة الحجم، وقداحة، وغراء ومسامير، بهدف إلحاق أكبر ضرر بالأبرياء حال اشتعالها.

تويتر