‏‏

‏محاكمة 4 أشخاص اعتدوا على مواطنيْن بسكاكين في الراشدية‏

الاعتداءات بالسلاح الأبيض تزايدت في الآونة الأخيرة. أرشيفية

‏تنظر محكمة الجنايات في دبي قضية اعتداء على شابين إماراتيين بسكاكين من قبل اربعة أشخاص، وفق ما جاء في لائحة الاتهام.

وكانت نيابة ديرة في دبي برئاسة المستشار يوسف فولاذ، أحالت المقبوض عليهم إلى القضاء، بعدما وجهت اليهم تهمة الشروع في القتل العمد، وجنحة الاعتداء على سلامة جسم الغير للمجني عليهما «م. إ» و«ع. م».

وحددت المحكمة، برئاسة القاضي حمد عبداللطيف، الـ18 من الشهر الجاري للجلسة المقبلة للمحاكمة.

يشار إلى أن المتهمين الأربعة طلاب، ثلاثة منهم إماراتيون والرابع عماني، الأول (أ.م) تجاوز الـ18 عاماً، والثاني (أ.خ) 22 عاماً، والثالث (ن. م) تجاوز الـ18 عاماً، والرابع (ح. هـ) 24 عاماً.

وجاء في لائحة الاتهام، أن المتهم الثاني (أ.خ) الملقّب بـ«بوكو» شرع في قتل المجني عليه «م. إ» بأن طعنه بسكين كان بحوزته في أسفل يسار صدره، قاصداً إزهاق روحه، وذلك أثناء مشاركته المتهمين الثلاثة الباقين وآخرين هاربين في الاعتداء على المجني عليهما في الدعوى، ما أحدث إصابات موصوفة في تقرير الطب الشرعي.

إلا أن أثر جريمته أُوقف لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو تدخل الجمهور، وتداركه بالتدخل الطبي. والجريمة نفسها ارتكبها المتهم الرابع «ح.هـ» بحق المجني عليه الثاني «ع.م».

ووجهت النيابة الى المتهم الأول الملقّب بـ«نايو» والثالث الملقّب بـ«بهلول» تهمة الاعتداء على سلامة جسم المجني عليهما ضمن عصبة تزيد على خمسة أشخاص، توافقوا على الاعتداء والإيذاء باستعمال سكين.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى اتصال شاب يدعى عارف (موظف) بهاتف شقيقه الأصغر عمر، لكنه لم يجب، وبعدها اتصل بالمجني عليه الأول وطلب منه الحضور إلى البقالة القريبة من منزله. وبعد وصوله إلى المكان علم بوجود خلافات بين شقيقه عمر وشخص يدعى وليد. فقال له «اتركوا عنكم سوالف الصغاريه»، وبعد مغادرته برفقة المجني عليهما الاثنين، تلقى اتصال من المتهم الثالث «أ.خ» يسأله فيه عن سبب شتمه إخوانه، فحاول إنهاء المشكلة، غير أن المتهم الثالث سأله «أين أنت؟»، وعندما أخبره أنه موجود قرب منزله، قال له «سوف أحضر وأقتلكم واحداً تلو الآخر»، حسب ما جاء في تحقيقات النيابة العامة.

وبعد نحو 20 دقيقة، كان المجني عليه الأول برفقة ابن شقيقه المجني عليه الثاني أمام منزل صديقهما «عارف» في منطقة الراشدية، وفي تلك اللحظات وصلت ثلاث أو أربع سيارات، وراحت تحوم حول المنزل، ثم نزل منها عدد كبير من الأشخاص، وأثناء المشاجرة التي نشبت بين الجانبين، تلقى المجني عليه الأول «م.إ» طعنة في بطنه بواسطة سكين، وطعن المتهم الرابع «ح.هـ» ابن شقيقه المجني عليه الثاني في بطنه بالأداة نفسها.

وقال المجني عليه الأول في أقواله في النيابة «لم أشعر بعد طعني بأي شيء إلا وأنا في المستشفى».

وينص قانون العقوبات الاتحادي على معاقبة مرتكب الشروع في القتل بالسجن المؤبد، لأن عقوبة القتل العمد هي الإعدام، كما يُعاقب بالحبس والغرامة كل من اعتدى على سلامة جسم غيره بأية وسيلة، وأفضى الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد على 20 يوماً.

أما إذا وقع الاعتداء باستعمال سلاح أو عصا أو أية آلة أخرى من واحد أو أكثر ضمن عصبة مؤلفة من خمسة أشخاص على الأقل توافقوا على التعدي والإيذاء، فتكون العقوبة الحبس والغرامة لكل منهم مع عدم الإخلال بالعقوبة الأشد التي يستحقها من ساهم في الاعتداء، أو أية عقوبة أخرى ينص عليها القانون.‏

تويتر