سحبوا من رصيده 125 ألف درهم لخوفه من القتل والفضيحة

رجل يخضع لمبتزّيه بعد استدراجه واحتجازه وتصويره عارياً

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة أفراد عصابة تتكون من ثلاثة رجال وامرأة، بتهمة استدراج واحتجاز شخص لمدة 12 ساعة، وتهديده وابتزازه وهتك عرضه بالإكراه، حيث تحدث الضحية عن تفاصيل خضوعه نفسياً لعصابة قامت بتصويره عارياً، وجعلته يستجيب لكل طلباتها، وسمح لها بالحصول على مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو 125 ألف درهم، قبل أن يتدارك الموقف ويبلغ الشرطة.

وقال المجني عليه إنه كان بمنزله بعد الانتهاء من عمله، وشعر بإرهاق ورغبة في إجراء تدليك لجسمه (مساج)، فوجد إعلاناً على برنامج التواصل الاجتماعي «واتس أب»، وبعد التواصل معهم أرسلوا له موقع شقة فندقية في بناية بمنطقة تيكوم، وحين دخل إلى الشقة فتحت له المتهمة الرابعة، وفور دخوله دفعته بقوة وأغلقت خلفه الباب، ثم ظهرت امرأة أخرى وثلاثة رجال أفارقة.

وأضاف المجني عليه أن المتهمين تحدثوا معه بلهجة صارمة في البداية، وحملوه إلى غرفة النوم وهددوه بهتك عرضه وفضحه ثم قتله إذا لم يتعاون معهم، ما أصابه بحالة من الرعب، وطلبوا منه خلع ملابسه لكنه رفض فنزعوها عنه، وأخذوا حافظة نقوده وهاتفه وبطاقته البنكية، وأعطاهم الرقم السري للبطاقة في ظل تهديدهم له، ثم قفزت عليه المتهمة الرابعة، وقاموا بتصويره عارياً معها في أوضاع مختلفة.

وأشار إلى أنه ظل محتجزاً مع المتهمين، إلا واحداً غاب لمدة ساعتين ثم عاد، وقال له إنه يعرف عنه كل شيء الآن بخصوص زوجته وعمله وتفاصيل رصيده البنكي، مهددين بتحويل كل أمواله إلى حساب في بلادهم، ثم نشر صوره على الإنترنت وإرسالها إلى زوجته، إذا لم يدفع لهم 200 ألف درهم.

وأوضح المجني عليه أنه تفاوض حول المبلغ، ثم طلبت منه العصابة البقاء على السرير، ووضعوه تحت ضغط نفسي بإغلاق الإضاءة، ثم تحدث مع المتهم الأول في الساعة السادسة صباحاً، وسأله عن سبب احتجازه له فأخبره بأنهم يريدون أموالاً، وبعد مفاوضات وافق على منحهم 70 ألف درهم، ثم اصطحبوه في مركبته وهددوا بفضحه إذا حاول الهرب، والتزم معهم وتوجه إلى المصرف، حيث طلبوا منه النزول وسحب المبلغ المحدد، وحين اتصلت للسؤال على حسابي فوجئت بأنه تم إجراء معاملات بقيمة 125 ألف درهم من حسابه، بواقع 25 ألف درهم سحبت على خمس معاملات، وشراء ذهب بقيمة 100 ألف درهم من أحد المتاجر، فأخبرهم بأنهم أخذوا فعلياً أكثر من المبلغ المحدد، ثم اصطحبوه إلى إمارة الشارقة ليتسلم الذهب الذي تم شراؤه، وحين وصلوا إلى هناك قابلهم أشخاص آخرون، وأعطوه فاتورة بالذهب الذي تم شراؤه للتوجه بها إلى المحل، لأن هناك ما يعرقل تنفيذ عملية الشراء، فتوجه إلى هناك وأخبر صاحب المحل أن المتهمين سرقوا بطاقته البنكية واستعملوها في شراء الذهب، فطلب منه إحضار الشخص الذي نفذ عملية الشراء فجاء شخص لم يكن موجوداً مع المتهمين.

وقال له مالك المحل إنه لن يقوم بتسليم الذهب لعدم تحويل المبلغ إلى حساب المحل حتى الآن، ويمكنهم العودة غداً، وأفاد المجني عليه بأنه توجه دون علم العصابة إلى محل الذهب، وتسلم الذهب وتوجّه إلى الشرطة وأبلغ عن الواقعة.

فيما ذكر شاهد من شرطة دبي أنه تم تشكيل فريق عمل، بعد إبلاغ المجني عليه عن تعرضه لحجز غير قانوني وسرقة بالإكراه وابتزاز وهتك عرض بالإكراه، ووردت معلومات عن مكان المتهم الأول في منطقة مارينا، فأعد كميناً له وضبطه، وأقر بتفاصيل الجريمة وأرشد عن بقية المتهمين الذين تم ضبطهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، فيما عثرت الإدارة العامة للأدلة الجنائية على صور عارية للمجني عليه وأشخاص آخرين بهاتف أحد المتهمين.

تويتر