خادمة مشردة تكتشف أنها شريك في شركة دون علمها

اكتشف خادمة من جنسية دولة آسيوية أنها شريكة بإحدى الشركات في دبي دون علمها، وترتب عليها التزامات مالية نتيجة هذه الشراكة بل أنها خضعت للابتزاز من قبل الأشخاص الذين ورطوها في ذلك مستغلين أميتها وعدم إلمامها بتفاصيل الأوراق التي وقعت عليها حين قدمت إلى الدولة.

وبحسب تفاصيل القضية التي تدخل بها مكتب "كلداري محامون ومستشارون قانونيون" لمساعدة المرأة بعد أن ضاقت بها السبل، فإن الواقعة بدأت في في منتصف العام 2015 حين قدمت للعمل كخادمة لأسرة مؤلفة من زوج وطفلين من جنسيتها، واستغل المسؤول عن استقدامها عدم قدرتها على القراءة أو الكتابة، واستعان بصديق له من الجنسية ذاتها، ليصدر الأخير لها تأشيرة عمل وإقامة في الدولة، وقدما لها أوراقاً لتوقع عليها دون أن تعرف محتواها لعدم قدرتها على القراءة وتبين لاحقاً أن هذه الأواق جعلتها شريكة في شركة ذات مسؤولية محدودة في الدولة، وتمتلك حصة نسبتها 24 بالمائة في تلك الشركة.

وعقب مرور عشرة أشهر على عملها في الدولة، انفصل الزوجان اللذان  كانت تعمل بمنزلهما، لتخسر وظيفتها ومسكنها، ولم تجد مكاناً يؤويها لأسابيع عدة سوى أسفل الدرج بإحدى العمارات في منطقة بر دبي واعتمدت في معيشتها على العمل بدوام مؤقت لدى البعض.

وفي هذه الأثناء، بدأ صديق مديرها الأسبق وامرأة تحمل نفس اسم الشركة التي شاركت بها الخادمة دون علمها، بابتزاز المرأة وأخذ ما بحوزنها من نقود كانت تجنيها من خلال تنظيف بعض المنازل، متحجزين جواز سفرها وبطاقة هويتها.

وبناء على ذلك  قرر مكتب كلداري محامون ومستشارون قانونين، مساعدة الخادمة نظراً لظروفها الإنسانية الصعبة، وتعيين فريق لمساعدة المرأة في التخارج من الشركة وتخليصها من أي مسائل قانونية متعلقة بحصتها فيها، وإلغاء تأشيرة المستثمر الخاصة بها واسترداد أوراقها الرسمية، كي تتمكن من العودة إلى أرض وطنها.

وعقب مرور أسبوعين فقط ، نجح فريق كلداري بالتواصل مع كفيل الشركة والاتفاق معه على تصويب وضعها دون أن يترتب عليها أي مشاكل قانونية، لتسترد الخادمة أوراقها وتغادر الدولة عائدة موطنها.

 

 

 

تويتر