سائق المجني عليهما دبر الجريمة وشرطة دبي اشتبهت فيه

حبس 5 موظفين سرقوا 680 ألف درهم من زميليهم بالإكراه

قضت محكمة الجنايات في دبي، أمس، بحبس خمسة موظفين في شركة عامين والإبعاد بعد إدانتهم بسرقة زميليهم بالإكراه والاستيلاء على 680 ألف درهم منهما، بعد سحب المبلغ من أحد البنوك في منطقة القوز الصناعية، وذلك بتدبير من أحد المتهمين الذي يعمل سائقاً، وكان يقل المجني عليهما وادعى تعرضه للاعتداء.

المجني عليهما والمتهمون يعملون في الشركة نفسها.

وقال شاهد من شرطة دبي في تحقيقات النيابة العامة، إن بلاغاً عن جريمة سطو بالإكراه على عملاء بنوك ورد يوم 15 مايو الماضي في منطقة القوز الصناعية، وبالانتقال والاستفسار من المبلّغ أفاد بأنه كان يقود مركبة تابعة للشركة التي يعمل بها سائقاً بعد خروج زميليه المحاسبين من البنك، وفجأة قامت مركبة باستيقافه ونزل منها ثلاثة أشخاص، ورشوا مادة الفلفل الحارقة عليهم وسرقوا حقيبة الأموال من أحد زميليه، لافتاً إلى أن الجناة كانوا يحملون ملامح إفريقية.

وأضاف أنه تم إعداد فريق ميداني للبحث عن الجناة حتى وردت معلومة من مصدر موثوق ترجح الاشتباه في أربعة آسيويين، وبمواصلة البحث تم التأكد من تورطهم وضبطهم، وتبين أنهم جميعاً يعملون في نفسها الشركة التي تعرض موظفاها للسرقة، وتأكد أن المبلّغ سائق المركبة التي تعرضت للسطو هو العقل المدبر للعملية، إذ كان لديه معلومات حول تحرك زميليه المجني عليهما واتجاههما لسحب مبلغ كبير من المال من البنك، فاجتمع ببقية المتهمين في يوم سابق للواقعة وخطط للتحرك ببطء فور خروج الموظفين من البنك لإتاحة الفرص لشركائه في الجريمة لتنفيذ بقية العملية، إذ تولى ثلاثة منهم رشه هو والمحاسبين بالفلفل الأحمر، فيما قاد الرابع المركبة التي استخدمت في الجريمة، والتقوا بعد التنفيذ ووزعوا الأموال في ما بينهم.

وأشار إلى أن المتهمين أقروا بجريمتهم تفصيلياً بعد ضبطهم في اليوم التالي مباشرة من تنفيذ السرقة، والعثور على الأموال بحوزة أحدهم.

من جهته، شهد أحد الموظفين اللذين تعرضا للاعتداء بأنه كان برفقة زميله وسائق الشركة، وسحب مع المحاسب الآخر مبلغاً يقارب 680 ألف درهم، وركب في المقعد الخلفي للمركبة ومعه حقيبة المال، فيما جلس زميله الآخر بجوار السائق، وبعد أن تحرك الأخير قليلاً بالسيارة توقف فجأة، ثم قدم شخصان وفتحا باب المركبة التي كنت تقلهما ورشا فلفلاً أحمر على وجهه هو وزميله والسائق (المتهم الأول) ثم فرا هاربين، وتبين لاحقاً أن السائق هو العقل المدبر للعملية.

تويتر