Emarat Alyoum

فتاة تحاول الانتحار بسبب قسوة أمها

التاريخ:: 30 أكتوبر 2017
المصدر: محمد فودة ــــ دبي
فتاة تحاول الانتحار بسبب قسوة أمها

أنهت الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، مشكلة أسرية دفعت فتاة خليجية (17 عاماً) إلى محاولة الانتحار بسبب قسوة والدتها وحرمانها من الدراسة واستخدام الهاتف والكمبيوتر اللوحي، عقاباً لها على تغيبها يوماً واحداً من المدرسة وذهابها إلى أحد المطاعم مع صديقاتها دون أن تخبرها بذلك.

وقال مدير الإدارة، العميد محمد المر، إن سرعة استجابة فريق من إدارة حماية المرأة والطفل ساعد على حل المشكلة من جذورها، لافتاً إلى إلزام الأم بالتوقيع على تعهد بحسن معاملة ابنتها واحتوائها وعدم حرمانها من الدراسة، لأن ذلك أحد حقوقها القانونية التي يكفلها قانون حماية الطفل الجديد (وديمة).

وحول تفاصيل الواقعة، قال مدير إدارة حماية المرأة والطفل، المقدم سعيد راشد الهلي، إن بلاغاً أحيل إلى الإدارة من فريق التواصل الاجتماعي بشرطة دبي، يفيد باستنجاد فتاة بالشرطة عبر رسالة على حسابها في موقع «إنستغرام»، طلبت فيها مساعدتها وإنهاء حبسها من قبل والدتها.

وأضاف أن الفتاة شكت من تعرضها للإهانة المستمرة من قبل والدتها، التي عاقبتها أخيراً على تغيبها من المدرسة يوماً واحداً والخروج مع زميلاتها، ما دفعها إلى تعاطي كمية كبيرة من العقاقير محاولة الانتحار، لكن أمها نقلتها إلى المستشفى حيث خضعت إلى عملية غسل معدة، لإنقاذ حياتها.

وأضاف الهلي، أن الفتاة كانت حزينة لأن أمها تركتها في المستشفى بمجرد إيصالها، بعد أن وبختها على تصرفها ووجهت إليها ألفاظاً قاسية، فكتبت رسالة استغاثة على «إنستغرام»، وواجه فريق العمل مشكلة بسبب عدم احتوائها على تفصيلات سوى الاسم وعنوان غير مكتمل، فتم التدقيق على الأسماء من خلال عملية بحث موسعة شملت بيانات عدد من الأشخاص ذوي الأسماء المتشابهة، حتى توصل الفريق إلى عنوان السكن، وذهب إلى المنزل وطلب حضور الأم والأب الذي يعمل في إمارة أخرى ويداوم هناك على مدار الأسبوع.

وأوضح أنهما حضرا إلى مقر إدارة حماية المرأة والطفل، وتبين أن الأم موظفة، وتتولى شؤون الأبناء لكنها تتسم بالعصبية البالغة والقسوة ــ على حد وصف ابنتها ــ التي طلبت العيش في منزل إحدى قريباتها لكن الأم رفضت، لافتاً إلى إلزام الأم بالتوقيع على تعهد بمعاملة ابنتها بطريقة أكثر دفئاً، لاسيما أنها في سن حرجة تستلزم معاملة خاصة، والتأكيد على عدم حرمانها من الدراسة لأن ذلك يمثل انتهاكاً لقانون حماية الطفل.

يذكر أن إدارة حماية المرأة والطفل سجلت 29 حالة إهمال واعتداء على أطفال خلال النصف الأول من العام الجاري.

وقال الهلي إن 24% من الحالات المسجلة بحق الأطفال عبارة عن اعتداء جسدي، و35% حالات إهمال، فيما مثلت نسبة الضحايا دون سن خمس سنوات 41% من الضحايا، و35% من سن ست إلى 10 سنوات، و24% من سن 11 إلى 18 عاماً.