سرقة 3 ملايين درهم بالإكراه من تاجر

باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة متهمين أحدهما من جنسية دولة عربية والآخر أوربي بتهمة سرقة 3 ملايين و100 ألف درهماً بالإكراه من رجل أعمال استدرجوه لعقد صفقة معه واعتدوا عليه وفروا هاربين بالنقود.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة إن المجني عليه أصر على حمل النقود على مسؤوليته وتوجه بها إلى أشخاص لا تربطه بهم علاقة سابقة، رغم رفض مندوب توصيل المبلغ التابع لإحدى شركات الصرافة حمل النقود لأي مكان سوى مكتب المجني عليه أو البنك الذي فيه حسابه.

وتفصيلاً، قال المجني عليه في تحقيقات النيابة إنه يتعامل في بيع وشراء المشتقات البترولية وتلقى اتصالاً من شخص يعرفه في بلاده بأن هناك تجار لديهم كميات من البترول تتجاوز قيمتها ثلاثة ملايين دولار ويريدون التأكد من قدراته المالية قبل إتمام الصفقة، فطلب من المصرف الذي يتعامل معه مليون دولار، لكن أبلغه المصرف أن بإمكانه الحصول على المبلغ من عملة الدولة عبر إحدى شركات الصرافة، فوافق على ذلك وتم الاتقاق على إرسال المبلغ إلى منطقة بورسعيد حيث يفترض أن يلتقى التجار الوهميين، لكن رفض مندوب التوصيل بشركة الصرافة مؤكداً أنه سيقوم بتوصيل المبلغ إلى شركة المجني عليه أو البنك فقط.

وأضاف أن مندوب التوصيل عرض عليه توصيل المبلغ على مسؤوليته الشخصية، فوافق على ذلك وتسلم من المندوب 3 ملايين و671 ألف و500 درهماً، ووضع المبلغ في حقيبته ثم توجه بها إلى مركبة المتهمين التي كان بها ثلاثة أشخاص، وطلب منه المتهم الثاني عرض المبالغ، ثم اعتدى عليه بالضرب ودفعه خارج المركبة، وفر المتهمون من المنطقة وبحوززتهم مبلغ 3 ملايين و100 ألف درهماً، فيما تمكن من الإمسك بحوالي 500 ألف درهماً وتوجه سريعاً إلى مندوب شركة التوصيل الذي كان لا يزال موجوداً، وكان يريد الاتصال بالشرطة إلا أن المندوب طلب منه الذهاب إلى شركة الصرافة أولاً ثم التوجه إلى مركز الشرطة.

من جهته قال شاهد من شرطة دبي إنه تم تشكيل فريق بحث وتحري مباشرة بعد تلقي بلاغ من المجني عليه، وتم التوصل إلى معلومات حول هوية المتهمين الأول والثاني وثالث هارب ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وضبط المتهم الأول الذي أقرب أنه دوره اقتصر على قيادة المركبة يوم الواقعة على أن يقوم المتهمان الثاني والثالث بسرقة المجني عليه، حسب خطة أعدها المتهم الثاني.

وأضاف أن المتهم الأول ذكر أنه التقى المتهمين في المكان المتفق عليه وحضر المجني عليه وجلس إلى جوار المتهم الثاني في المقعد لاخلفي ودار حديث بينهما حول تحويل عملة الدولة إلى دولار وأبلغه أن هناك مبلغ بالدولار في حقيبة السيارة، لافتاً إلى ان الخطة كانت تعتمد على نزول المجني عليه لتفقد الحقيبة لتقوم العصابة بالفرار، لكنه رفض النزول، فهدده المتهم الثاني بالضرب إذا لم ينزل من المركبة فخاف المجني علهي ونزل، ففر المتهمون إلى منطقة الشارقة واقتسموا المبلغ فيما بينهم.

واعترف المتهم الثاني أنه خطط لسرقة المجني عليه حين أبدى رغبته في تحويل عملة الدولة إلى دولار، فاستأجر مركبة لاستخدامها في عملية السرقة وحضر المجني عليه فعلياً وتم سرقته بعد تهديده بالضرب.

واضاف المتهم في محضر استدلال الشرطة أنه توجه مع المتهمين الآخرين إلى شقة استأجرها في إمارة الشارقة، وأعادوا المركبة إلى مكتب الإيجار ثم تقاسموا المبلغ.

وبناء على إفادته انتقل فريق البحث الجنائي إلى الأماكن التي أرشد عنها وضط مبلغ مليونين و850 ألف درهماً، وأقر المتهمان الأول والثاني أنهم صرفوا بقية المبلغ المسروق على استئجار الشقة والسيارة، وتم عرضهما في طابور التشخيص وتعرف عليهما المجني عليه.

تويتر